الشارع السياسي
الاتحاد البرلماني العربى يدين التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا قوات الأمن في تونس
الإثنين 01/يوليو/2019 - 10:23 ص
طباعة
sada-elarab.com/153398
تابع الاتحاد البرلماني العربي ببالغ الغضب والاستنكار نبأ التفجرين الإرهابيين الانتحاريين اللذين استهدفا قوات الأمن، قبل ظهر يوم الخميس الواقع في 27 حزيران/ يونيو 2019، في مدينة تونس، عاصمة الجمهورية التونسية الشقيقة، وأسفرا عن استشهاد رجل أمن تونسي، وإصابة عدد آخر من قوات الأمن التونسية والمواطنين المدنيين الأبرياء.
إن الاتحاد البرلماني العربي، وإذ يدين ويشجب، جميع أشكال الإرهاب والتطرف التي تستهدف مختلف بقاع العالم العربي والعالم أجمع، عبر تنظيمات إرهابية، لا دين ولا جنسية ولا حضارة لها سوى القتل والتدمير وانتهاك حرمات العباد والبلاد تحت ذرائع ومبررات واهية لا تمتُّ للبشرية والإنسانية بصلة.
وإذ يؤكد دعمه وتضامنه، مع الجمهورية التونسية الشقيقة، في جهودها الحثيثة للمحافظة على الأمن والاستقرار ونشر الديمقراطية في ربوعها الخضراء، بعيداً عن التعصب والكراهية والعنف وسفك الدماء.
وإذ يجدد تأكيده، على ضرورة تضافر جهود الدول العربية وتوحيدها، لتكون سداً منيعاً في وجه جميع أشكال الإرهاب، واجتثاثه من جذوره والقضاء عليه نهائياً، عبر زيادة التنسيق والتعاون بين الأجهزة الأمنية العربية المختصة، فضلاً عن معالجة جميع الظروف والعوامل التي تُغذي عقيدة التطرف والإرهاب.
وإذ يعي، أن استهداف جمهورية تونس الخضراء، التي لملمت جراحها بعد مخاض ديمقراطي مثمر، إنما هو استهداف لأمن المواطن العربي التونسي واستقراره وقيمه الديمقراطية وسيادته على أرض بلاده.
فإن الاتحاد البرلماني العربي يدين، بأشد عبارات الشجب والاستنكار هذه الأعمال الإرهابية الغادرة التي يسعى مرتكبوها لجرّ البلاد إلى ظلمات عقولهم التكفيرية الدموية، التي لا تسمع إلا صوتها التكفيري، ولا تؤمن إلا بإقصاء الآخر وهدر دمائه بغير وجه حق.
ويذكّر، دول العالم العربي، والعالم أجمع أن مكافحة الفكر الإرهابي المتطرف مسؤولية جماعية تضامنية تقع على عاتق الحكومات، والبرلمانات، والمؤسسات الدينية والنخب السياسية والفكرية والثقافية والاقتصادية، لدى جميع الدول والحكومات دون استثناء، فالإرهاب داء مزمن عابر للقارات يهدّد الأمن والسلم المجتمعي في جميع أصقاع الأرض،
ويعرب، عن إيمانه العميق أن جمهورية تونس الشقيقة قادرة ومقتدرة، ولن تقف مكتوفة الأيدي في وجه التطرف والإرهاب، فهي التي تجاوزت أصعب المحن ودحرت جميع القوى التي حاولت المساس باستقرارها وسيادتها وعروبتها،
ويتوجه الاتحاد البرلماني العربي، إلى جمهورية تونس الشقيقة، قيادة وشعباً وبرلماناً، بأصدق وأحر مشاعر العزاء في شهيد قوى الأمن التونسية، متضرعاً إلى الله أن يتغمده بالرحمة والمغفرة، ومتمنياً الشفاء العاجل لزملائه وللمدنيين الأبرياء، ودوام التقدم والازدهار والاستقرار للجمهورية التونسية الشقيقة.
عاشت تونس خضراء حرّة أبيّة أبد الدهر