فن وثقافة
"الهلال والصليب والشعر والمولوية" على مائدة ملتقى الهناجر الثقافى
الثلاثاء 21/مايو/2019 - 04:13 م
طباعة
sada-elarab.com/147872
تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، عقد قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، لقائه الشهرى لملتقى الهناجر الثقافى، بعنوان "رمضان ومحبة الأوطان" أمس الاثنين، بمركز الهناجر للفنون .
تحدثت الدكتورة ناهد عبدالحميد مدير ومؤسس الملتقى، وقالت إن شهر رمضان الكريم أسبغ الله سبحانه وتعالى عليه ماشاء الله من المنح والقضل والعطايا ، وأنزل الله في اوقاته المباركة القرآن الكريم،والصحف السماوية الاولى وهى كتب الهداية والفرقان وجعل في زمانه ميقاتا لاداء فريضة الصوم التى تقوى الإرادة والعزيمة وتهذب الروح والاخلاق ومن ثم السلوك، وعندما نتأمل هذا الشهر الكريم في قرون التاريخ المتعاقبه ، سنجد أن أغلب الملاحم والانتصارات كانت فى هذا الشهر، ولايزال قواتنا المسلحة يستلهمون النفحات المباركة وروح الانتصارات فى مواجهه حقيقة على كافة المحاور الاستراتيجية للوطن، ضد الارهاب صاحب الأفكار الظلامية التعسة التي اوقعتنا في براثن التطرفة والإرهاب، ولكننا نتغلب عليها بفضل الله سبحانه وتعالى وقوته ثم بقوة الإرادة الوطنية المصرية القوية، صاحبة أقدم حضارة في التاريخ.
وقال الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، إن رمضان يوضح للانسان كيف يتحرر من ذاته ويبدأ الانسان فى تدريب جسده وإرادته بعيدا عن رغباته، من أجل الاقتراب من الله سبحانه وتعالى بشتى الطرق، ومايميز الانسان فى هذا الشهر ارتباطه بالله فى الصوم والصلاة، ويمتاز بأعمال الرحمة ومن هنا بدأ انطلاق موائد الرحمن فى كافة البلاد لتعطى الانسان الفقير، فيعود الانسان الى الله بالسلام الداخلى ويغير فكره بأفكار صالحة، شهر يقرب الشعب بعضه من بعض، ويقرب من محبة الوطن الذى نولد ونعيش ونموت فيه، وعندما يأتى خطرا من الخارج ترى الانسان المصرى منذ عقود مضت، مدافعا عن وطنه، وتظهر شدة التلاحم بين الشعب فى وقت الأزمات، وانتصارات أكتوبر والعاشر من رمضان أكبر دليل على ذلك، والتى فى ذكراها أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، افتتاح أعلى كوبرى فى مصر، والذى يعد من الانجازات العظيمة لمصرنا الحبيبة، هذا الوطن نفتخر به ونقدم له كل المحبة وكل عطاء .
رمضان بتاعنا كلنا مسيحى ومسلم، بهذه العبارة بدأ الأب رفيق جوريش، رئيس لجنة بيت العيلة ومجلس كنائس مصر، كلمته وقال إن رمضان يعطى للمصرى روح المنفتح على الوطنية، والتقرب إلى الله، والوطن هو بيتى وبيت كل مصرى، هو النيل والسماء والأرض والزرع، لا نستطيع البعد عن وطننا الذى تعلمنا فيه بالمحبة وقبول الآخر، فالدين لله والوطن للجميع .
وأشار الشاعر عبد العزيز جويدة، إلى أن سر النجاح في الحاضر، أننا نمتلك الأحلام والآمال لتطوير وتنمية الوطن، ليكون دولة من دول العالم الأول، وناشد الشعب المصرى من خلال قصائده الوطنية، على حب الوطن والانتماء إليه وتلاحم الشعب المصرى .
وتحدث الشيخ مظهر شاهين، من علماء الأزهر الشريف، عن الصوم، وأثره فى النفوس، وشرح كيف كان المسلمون يصلون وقت الحروب، حيث تقوم مجموعة لصلاة وفى نفس الوقت تقوم أخرى بالحراسة، وتحدث عن الآيات القرآنية التى أعطى الله سبحانه وتعالى رخصة الإفطار والتوقف عن الصوم مثل حالة السفر، لأن النفس البشرية أغلى عند الله، وناشد الشعب بالتلاحم، والسعى والاجتهاد فى العمل وزيادة الإنتاج من أجل الوطن والتنمية.
واستعرض الناقد الفنى الدكتور أشرف عبد الرحمن، الأغانى التى تعبر عن الإنتماء والوطنية ومقاومة الاستعمار منذ ثورة 19 حتى يومنا هذا، فالغنوة والموسيقى حالة تدفع الانسان إلى الغيرة على الوطن والانتماء إليه منذ تاريخ مصر الماضى والحاضر والمستقبل .
وقدمت فرقة المولوية المصرية بقيادة المنشد الدكتور عامر التوني ليلة صوفية، والمولوية المصرية هي فرقة موسيقية صوفية تهتم بالموسيقى والرقص الصوفي، وتأسست على يد منشدها عامر التوني في عام 1994، والتي يحاول من خلالها طرح التراث المولوي المصري على الساحة العالمية ليؤكد للعالم أجمع أن مصر لها خصوصية تراثية بين الأمم، للتأكيد على هويتها الثقافية .