رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

الشارع السياسي

أبو الغيط: ظروف الاضطراب والتشرذم التي تواجه المنطقة توفر مساحات لتواجد الجماعات الإرهابية الدموية

الإثنين 04/مارس/2019 - 02:21 م
صدى العرب
طباعة
سارة خاطر

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن ظروف الاضطراب والتشرذم التي مازالت تواجه بعض الدول العربية توفر مساحات  لتواجد الجماعات الإرهابية الدموية ،ومشددا في الإطار ذاته على أن اقتلاع داعش وأشباهها من الأرض، لا يعني اجتثاثها من العقول التي لا زلت تعشش فيها وتملؤها بشتى صنوف الكراهية والهوس والتشدد.
 جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح اعمال الاجتماع الوزاري المشترك لمجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب،اليوم بتونس والتي وزعتها الامانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة.
 شارك في الجلسة الافتتاحية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعودوزير داخلية المملكة العربية السعودية"رئيس الدورة ال36 لمجلس وزراء الداخلية العرب" ،والشيخ د. وليد بن محمد الصمعاني وزير العدل بالمملكة العربية السعودية"رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب"
 وقال ابو الغيط ان المنطقة العربية لا زالت عُرضة للمخاطر الأمنية والتهديدات ذات الطبيعة الاستثنائية ،مشيرا الى ان الإرهاب هو التهديد الأخطر على الإطلاق، سواء من حيث جسامة خسائره أو تأثيراته الممتدة على استقرار المجتمعات وقدرتها على مباشرة عملية تنموية متواصلة ،وذلك رغم ما تحقق مننجاحاتٌ مشهودة في مواجهة هذه الآفة خلال الأعوام الماضية.
واشاد ابو الغيط بهذه النجاحات والتضحيات التي قدمها رجال مخلصون مؤمنون بأن الأوطان ووحدتها وسيادتها هي رهنٌ باستعداد أبنائها للتضحية من أجلها، والذود عنها.
وقال: أننا لا ننسب الفضل في المعركة ضد الإرهاب إلى المؤسسة الأمنية وحدهاأو إلى رجال العدل والقانون دون غيرهم،وإنما تظل الشعوب ذاتها هي خط الدفاع الأول في مواجهة هذا المرض الخبيث،كون جماعات الإرهاب وما تستهدف سوى كسر إرادة الشعوب وتطويعها وبالتالي فإذا صمدت المجتمعات، وصحت عزائم الشعوب، تجد هذه الجماعات الإرهابية نفسها معزولة ومرفوضة وعاجزة عن تحقيق غاياتها الشريرة.
وقال :إنه برغم ما تحقق خلال الفترة الماضية خاصة على صعيد مواصلة القضاء على الوباء المُسمى بداعش، وتطهير الأراضي العربية منه فلا ينبغي الركون إلى الشعور بالطُمأنينة أو الرضا عما تحقق، محذرا في هذا السياق من ان هذه الجماعات لديها القدرة على تغيير جلدها، وتطوير أساليب عملها لتضرب من جديد خاصة أن الأدوات التي يوفرها هذا العصر لجماعات الإرهاب تفوق أي وقت سابق .
واضاف ابو الغيط ان الإرهابيين، تمكنوا من الاعتماد على وسائل الاتصال والتكنولوجيا الرقمية، لتوسيع دائرة التجنيد وتعظيم قدرتهم على توجيه الضربات الموجعة .
ونوه في هذا الإطار بأهمية الدور الذي يقع على عاتق هذا المجلس، بشقيه الأمني والعدلي، في ملاحقة هذه التطورات في الجريمة الإرهابية بأدوات قضائية جديدة وأساليب أمنية متطورة تُجاري العقل الإرهابي والخيال الإجرامي، خاصة وأن جماعات الإرهاب تعمل بالتناغم والتضافر مع منظمات الإجرام العابرة للحدود.
وقال إن الإرهاب والجريمة المنظمة وجهان لعملة واحدة،كلٌ منهما يُعزز الآخر ويتغذى عليه وقد شهدنا هذا التضافر في حالة داعش والقاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية التي ارتبطت بالجريمة المنظمة في صورها المختلفة.
واكد ابو الغيط انه يظل العامل الحاسم في مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة رهناً بتعزيز القدرة على التنسيق بين الجهات والمؤسسات المختلفة داخل الدولة الواحدة، وبين الدول وبعضها البعض.
واضاف انه لا زالت الاتفاقية العربية للإرهاب الموقعة عام 1998 مثالاً يحتذى على إمكانية تطوير تعاون إقليمي ناجح وممتد في مجال مكافحة الإرهاب.
واشار الى ان هذا الاجتماع يحمل، فرصة لتفعيل الاتفاقيات الأمنية والقضائية العربية بما يتماشى مع التحديات التي توجهها المنطقة العربية .
وشدد على اهمية الموضوعات التي يتضمنها جدول أعمال هذا الاجتماع كونها تُمثل أهمية حيوية للمجتمعات العربية منها البروتوكول العربي لمكافحة جرائم الإتجار بالبشر وخاصة النساء والأطفال ،موضحا انه يعد صكاً عربياً بالغ الأهمية يهدف لتعزيز التعاون بين الدول الأطراف لمنع ومكافحة هذه الجرائم الخطيرة وحماية ضحاياها، ومساعدتهم مع كفالة كافة حقوقهم الإنسانية.
واشار الى ان هناك أيضاً الاتفاقية العربية لتنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية ومنع ومكافحة الاتجار فيها ،موضحا انها تمثل هذه الاتفاقية أهمية كبرى للمرضى من خلال تنظيم هذا الأمر ووضع الضمانات الكفيلة بتسهيله في إطار من الشرعية القانونية .
وقال ابو الغيط إن الأمن يقع في المرتبة الأولى على أجندة أي مجتمع..
وتابع قائلا :انه لا تنمية من دون أمن، ولا حياة سياسية طبيعية يُمكن أن تزدهر في ظل الفوضى أو الإجرام .
واشار الى ان الأمن الذي ننشده هو ذاك الذي يقوم على إنفاذ القانون بأعلى درجات الكفاءة والاحترافية ويتأسس على العدالة ويعمل على تطبيقها .

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر