فن وثقافة
عبدالحفيظ: الأبنودي محطة هامة في حياتي الفنية
السبت 23/فبراير/2019 - 12:38 م
طباعة
sada-elarab.com/134677
بخفة ظل ورشاقة وحضور طاغي يستكمل الفنان والكاتب الصحفي ناصر عبد الحفيظ نجاحاته بتجسيد شخصية الخال الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودي علي خشبة مسرح البالون ليكشف لنا عن قدراته الفنية كممثل في إستحضار " الخال " علي الخشبة بتلقائية شديده وصدق وبراعة ناصرعبدالحفيظ يتحدث عن الشخصية التي جسدها وعن إختيارة ضمن صناع ونجوم " سيرة حب " ومشروعاته الفنية الجديده يتحدث قائلا عملت مع فارس المسرح الإستعراضي المخرج د عادل عبده في معظم أعماله محليا وعربيا ونجاحاته كنت شاهد عيان لها وعلي سبيل المثال لا الحصر قدمني كممثلا لأول مره علي خشبة مسرح البالون في عروض " زي الفل " " قطط الشارع " وشاهد لي في القطاع الخاص مسرحيات شكشوكة و " وجوه " بخلاف وحين رشحني لشخصية الخال فكرت كثيرا وارتعبت لأن شخصية الخال ليست بالسهلة علي اي ممثل وتكمن صعوبتها في أنها تعيش في ذاكرة المواطن المصري والعربي ، الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي قوته في إستدعاء المفردة اللغوية " مرعبه " و" تخض " ومؤثرة وقوته في آدائها أمام الجماهير لايبارزه فيها أحد فهو قادر علي تجسيد كلمته وجذب انتباه الجماهير رحمة الله عليه بما منحه الخالق من قدرات ابسطها ان لديه حضور عالي والمقارنة ستكون بيني وبينه شئت ذلك أم أبيت و مع دفعة الطاقة الإيجابية وشحنة الحماس من مخرج في قيمة وقامة دكتور عادل عبده فارس المسرح الإستعراضي خضت التجربة وسعدت كثيرا بردود أفعال الجمهور والكتاب الصحفيين والنقاد وفي حقيقة الأمر هناك حالة حب حقيقية في كواليس " سيرة حب " كل صناع العمل يتفوقون علي أنفسهم في تجسيد الشخصيات المرسومة وجميعنا يستمتع بآداء الآخر أمامة ودائما علي صفحات تواصلي الإجتماع كلما شاهدت تصريح من نجم او اعلامي حول العرض ما اقول جملتي " انتبهوا أيها السادة إنها " سيرة حب " قطعة الألماظ الحر من روح مصر ، فكل محطة من محطات العمل هي قطعة ثرية ومدهشه تنقلنا علي قطعه أكثر ثراء ومن لم يشاهد العرض علية أن يتوجه لمشاهدته لأنه سيكتشف أننا أمام عمل مسرحي مصري خارج عن المتوقع والمألوف والجمهور العربي والغربي الذي يحضر يقف احتراما وتقديرا لريادتنا وما يقدم علي خشبة المسرح يجبره علي الوقوف والتصفيق بحراره شديده وفي احيان كثيره نسمع ونحن في الكواليس الجمهور يخرج عن شعوره بالصياح والهتاف وهذا ما يجعلنا جميعنا علي الخشبه نقف إجلالا واحتراما لما نمثله لبلدنا العزيز بتقديمنا رائعة " سيرة حب " العرض تجربه رائده في الفنون والقوي الناعمة ويكشف النقاب عن كنوز مصرنا الثمينه وأحلم بأن يشاهده كل مواطن مصري وعربي واتمني ان يتم توجية الدعوه الي السيد عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لمشاهده عمل مصري وطني يجمع رموز وأهرامات من بلدنا الحبيبه ويضعها امام الأجيال الجديده . و عن شخصية الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي أضاف قائلا لاينتظر الحضور أن أكون شبيه او مقلد للخال ولكن دراسة الشخصية تجعلني ابحث عن روح الخال وأسعي لاقتحام عالمه ومعايشته وهذا ما ارغب في إيصاله للجمهور في " سيرة حب " مشهدين يجتمع فيهما الابنودي بالموسيقار بليغ حمدي الذي يجسده ببراعة شديدة سوبر ستار العرض النجم إيهاب فهمي والذي أتشرف بالوقوف أمامه واتمني من الله أن نلتقي في أعمال أخري لأنه نجم حريص علي نجاح من يقف أمامه وإظهار الحالة الفنية للجمهور بالشكل الذي يجب أن يكون وإستفدت منه كثيرا خلال نقاشاتنا حول المشاهد خاصة مشهد ميلاد أغنية" عدي النهار " وما تحمله من وجع وانكسار والبحث عن طاقة أمل لإيجاد حلول الخروج من شعور النكسه والهزيمة وكانت العديد من الكتابات والآراء والأقلام الصحفيه قد صنفت ، مشهد عدي النهارد بأنه من المشاهد الملتهبة والمشحونه بالمشاعر وهو تشبيه راقي فالحالة التي جمعت بين بليغ والابنودي وحليم في هذا التوقيت داخل العمل كما هي لحظات عجزت الكثير من الأقلام لكبار الكتاب والشعراء والمبدعين في توصيفها فهي لحظة صدمة وتوتر مصحوبه بالاستغراب نصر فجأة يتحول لهزيمة كيف استطاع الابنودي ان يستخرج من الوجع والألم طاقة امل كبيره فهو يستعيد بوجع ماكتبه " أحلف بسماها وبترابها " وقت الانتصار ويحاول الخروج من الظلمة والسواد المتشحة به اللحظات إلي النور مجددا ولذلك فالمشهد عالق بذهن الجمهور المتابع لسيرة حب وهو يجمع مشاعر انسانية متناقضة كثيرة جميعها يصب في حب مصر وعشق الوطن ولي الشرف باستعادته بهذا الشكل الذي يدفع الكثيرين من نجومنا وكتابنا ونقادنا علي تهنئتي وتهنئة الجميع علي رأسهم مخرج العمل البطل الرئيسي الذي مهما وجهت اليه من شكر لن يكفيه لانه مبدع خلوق متواضع يتحمل الكثير بصدر رحب لتخرج أعماله للنور بهذا الجمال وبهذه الروعه . وعن مسرحية وجوه أضاف هو من الاعمال التي عاشت كثيرا وسافرت كثيراوقد شاهدها ليلة افتتاحها علي مسرح الهوسابير و مسرحية " وجوه " أيقونه جديده علي خشبة المسرح وغريبه ومدهشه وأعتبرها حظاظة لأنها كانت فاتحة خير لخمس مسلسلات بينها مسلسل ناصر وخيبر وسقوط الخلاف والسلطان والشاه وقد جعلت لي قاعدة جماهيريه لكل مش شاهدها في مصر وتونس والجزائر وبسببها حصدت جائزة أحسن ممثل ثان بمهرجان المسرح العربي وجائزة مهرجان بجاية الدولي بالجزائر وجائزة مونديال الاعلام العربي لافضل عرض مسرحي وعرضت بمعظم مسارح مصر بينها الهناجر والبالون قاعة صلاح جاهين وانطلقت من الهوسابير ومحليا تحت رعاية صندوق التنميه الثقافية عرض في الاقصر وأسوان ومطروح وبنها والفيوم وعدد من المحافظات وفي الجزائر وجهت إلينا الدعوه بجولة داخل ولاياتها ومنعني تعرضي لحادث وحتي هذه اللحظات العديد من المهرجانات تطلبها واسعي مع فريق عملي لإعادة تقديمها وأوقن أن "سيرة حب " وكلي ثقة في الله انها ستجوب محطات نجاحاتها بمعظم عواصمنا العربية وهي جديره بتمثيل مصر بقوة واوجه شكري و تقديري لوزير الثقافة أ.د إيناس عبد الدايم لتكليفها فارس المسرح المخرج الكبير د عادل عبده بتقديم العرض وحرصها علي مشاهدة إفتتاحه ومصافحة كل صناعه فردا فردا لأن هذا التكليف يعني لي كمتابع ومشارك في الحركه المسرحية أن القيادة السياسية لديها رغبة حقيقيه في إستعادة ريادة مسارح الدوله