فن وثقافة
ناصرعبدالحفيظ يكتب "متغيرة" لسمية درويش إبداع جديد يتحدي الزمن
الأربعاء 13/فبراير/2019 - 11:19 ص
طباعة
sada-elarab.com/133067
بهذه الكلمات بدأ ناصر عبدالحفيظ حديثه عن المطربة الشابة سيمة درويش
ليست عادية بالمرة ولاتقليدية من الأساس تبدوا خلال عملي معها في البروفات كمن تنأي بنفسها وتحاشي الصدام بمدارات من هم حولها بنفس اللحظة التي يمكنها أن توزع الإبتسامات المبتوره الغير مكتملة بين الحين والأخر في وجوه المحيطين لتمنحهم شعورا زائفا بأنها ها هنا معهم . حدث ذلك خلال الشهور التي عايشتها للنجمة الشابة سمية درويش في رائعة " سيرة حب " والتي تجسد فيها شخصية وردة الجزائرية أمام النجم إيهاب فهمي ، سمية درويش لها ثقلها وحضورها الطاغي علي خشبة المسرح وهي إحدي شخصيات العمل الرئيسية التي تلفت أنظار الوسط الاعلامي والصحفي بإختياراتها و كغيري سمعت لها العديد من الأغاني التي صعدت بأسهمها خلال الفترات الماضية لسلالم النجومية وكعادتي أبحث عن إنسانيات الفنان قبل نجوميته وقبل أن الفظ حرفا عنه أو أكتب سطرا اذا ما صادفتني الأيام أن نتشارك العمل لأن التجربة علمتني أن الأصول والمعادن هي التي تبقي وتدفع النجم صاحب الخامة الإبداعية الأصيلة إلي الحفاظ علي النجاحات والصداقات التي حققها مهما كانت الكبوات التي يتعرض إليها ، بينما تعيش النجمة الشابة سمية درويش وهج اندهاش الأوساط الفنية والثقافية بنجاحات رائعة " سيرة حب " لفارس المسرح الإستعراضي المخرج د. عادل عبده والتي تعرض يوميا علي خشبة مسرح البالون كانت " سمية " الغير عادية تجهز في صمت لظهور مصباح إبداعها السحري وإستخراج ماردا فنيا جديدا إسمه " متغيره " التي تجبرك علي معاودة الإستماع والإنصات إليها عشرات المرات دون كلل أو ملل فدخلتها يفرد جناحيه بكثافة ليضعك شئت أم أبيت فوق سحابة متعة هذه الأغنية التي أطلقتها تزامنا مع الإحتفال بالفلانتين وكان سكونها وسكوتها وصمتها طيلة شهور البروفات ما هو اللا تجهيز لانطلاقة عمل فني من الصعب تصديق أن يظهر للنور في عيدالحب بهذا اللون . تتميز سمية درويش عن بنات جيلها بهذه الخبطات الفنية المباغتة التي تتحف بها وجدان متابعيها بدء من " قلب وراح " ووصولا الي قنبلة موسمها الجديد " متغيرة " التي قلبت بها كياني كرجل سمية درويش الهبت وسائل التواصل الإجتماعي والسوشيال ميديا وقلبتها رأسأ علي عقب ربما جاء إختيار عيد الحب لطرح الكليب المصور خطوة مدروسة وربما مصادفة فالمصادفة وحدها هي التي جعلتني اتابع أغنية " متغيرة " والحديث يأتي أولا عن النجاح في إختيار الكلمات التي تجبرك علي الإنصات لكل مفرده من مفرداته وكل صوره شعرية وكل مشاعر تحيلك اليها " متغيره / من غير كلام نظرة عنيكي مبينة / جواكي حاجه بتوجعك مش هينه / قولي اللي فيكي تخبي ليه مش مجبرة / وإتعودي تنسي الوجع قبل الوجع مايخوفك / وماتقبليش في الدنيا قوة تكتفك / لو ١٠٠ ضعيف بضحكه واحدة تجمدي / وما تسمحيش لو يوم تخبط الهموم / قلبك يقوم يفتح لها/ ومتهربيش /أصعب مشاكلك متناميش / غير لما يظهر حلها / دي الواحده مش ممكن تعيش / لو حاسه جرح فقلبها/ فما بالك انتي باللي عايشه سنين بتكسر نفسها / متكمليش في حكاية قاسية وناس عليكي اتغيروا / ناس لو ملامحك تنطفي بينوروا / ع البعد عنك عودوا قلبك يعيش / ولاتضعفيش / مش كل مين حرك مشاعرك تقبلي / ولاكل اخر قصه منهم تدبلي / . اذا كانت هذه هي الكلمات التي اختارتها فان بداية الانطلاقة لأغنية جديدة من أغاني النجمة الشابة سمية درويش آتيه وبقوه وعندما ينضم إليها صوت وإحساس مشحون بالمشاعر الإنسانية والإنتقال بين الانكسار والإستسلام والرغبة في الإنتصار وعندما تأتي الموسيقي بلحن وتوزيع ينساب في انسياب شجن مشاعرها وعندما تأتي الصورة في الكليب لتجد الانتقالات البصرية لعدسات المصور وزواياها والإضاءات وتنوعها والرؤية الإخراجية وهي تحيلك الي التكوينات الجسدية وتعبيرات الوجه ونظرات العيون التي تجعلك تتوحد مع البطلة " فتاة كنت او امرأه شاب أورجل " متغيرة " أغنية تحمل رسالة الفن وسمو الإبداع الذي ينافس الزمن فتموت الأيام ويعيش هو " متغيرة " لسمية درويش ستعيش جيلا بعد جيل شأنها شأن أعمال فنية أصيلة عاشت مع مرور الزمن بها عالم ثري ومدهش من المتعه الحسية والبصرية سمعتها عشرات المرات ولازلت أحن للإستماع اليها مرات ومرات
"متغيرة" كلمات محمد أبو نعمة، والحان رامي زهران، وتوزيع محمد شفيق، وإنتاج Boom Box Music، ومن إخراج نبيل مكاوي،