طباعة
sada-elarab.com/129167
بعد توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبفضل أيادى الرجال أبطال الإنجازات وقاهرى المخربين العابثين بأمن الوطن وسلامة أراضيه، رجال القوات المسلحة، الذين يقف معهم وبجانبهم دائما ويدعمهم السيد الرئيس؛ شهدت مصر والعالم أجمع يوما تاريخيا وملحمة وطنية عظيمة مساء يوم الأحد السادس من يناير، أثناء الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، حيث تعانق هلال الفتاح العليم مع صليب كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك أثناء إقامة احتفالية عالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الفلسطينى محمود عباس، للاحتفال بعيد الميلاد، وافتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح.
وألقى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لأول مرة كلمة داخل مسجد الفتاح العليم، أكد فيها أن «المسجد والكنيسة بُنيا بتبرعات المصريين، وأول من تبرع كان السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبنى المسجد والكنيسة بإخلاص وأمانة».
وأعرب عن سعادته بالخطاب من المسجد، مؤكدًا أن «الأمر يأتى وفقًا لتعاليم المسيح»، كما تقدم البابا بالتهانى للمسلمين بافتتاح مسجد الفتاح العليم، معربًا عن سعادته بالخطاب من المسجد، وتقدم بالشكر للقوات المسلحة.
وكان المشهد غير مسبوق فى التاريخ، حيث نرى مآذن المسجد الكريم، تتعانق مع منارات كاتدرائية ميلاد السيد المسيح، ومصرنا العزيزة تسجل صفحة جديدة فى كتاب الحضارة المصرية العريقة.
والمسجد يتسع لاستيعاب أكثر من 12 ألف مصلٍّ ويتضمن متحف رسالات سماوية، ودار تحفيظ قرآن، ومستوصفًا، و4 مآذن بارتفاع 90م تم الوصول إلى ارتفاع 30 مترا حاليا للمئذنة، وقبة رئيسية لصحن المسجد بارتفاع 28 مترا، و4 قباب ثانوية لصحن المسجد بارتفاع 10م، والمسجد يتضمن قبة يصل ارتفاعها لـ43 مترا، تعتبر أكبر قبة فى الشرق الأوسط.
وخلال افتتاح كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة، التى تعتبر تحفة فنية تقع على مساحة 16 فدانا وتعتبر الأكبر فى الشرق الأوسط؛ ألقى الدكتور أحمد الطيب، الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، كلمة أعرب خلالها عن سعادته بالمشاركة فى افتتاح صرحين كبيرين، بل أكبر صرحين من صروح العبادة فى مصر من أقصاها إلى أقصاها، وأن هذا الحدث يعد حدثًا استثنائيًّا وربما لم يحدث من قبل على مدى تاريخ المسيحية والإسلام، وعبر شيخ الأزهر عن شكره الجزيل للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى على هذا الإنجاز الرائع، كما قدم فضيلته للبابا تواضروس أجمل التهانى بالكاتدرائية الجديدة، محذرًا من استدعاء فتاوى الجهلاء، واسألوا التاريخ ينبئكم أن كنائس مصر معظمها بنيت فى عهد المسلمين.