طباعة
sada-elarab.com/125746
المغرب آمنه وستظل آمنه بإذن الله، لن أتوقف كثيرًا عند الحادث البشع لذبح سائحتين من النرويج فى منطقة منعزلة بجبال مراكش، ولكن اتوقف عند جمال وحضارة المغرب، وكرم ورقى أهلها وحبهم للحياة، عادى جدًا على القهوه تلاقى اليهودى والمسلم والمسيحى، انخراط تام بالحياة بكل تفاصيلها، المغرب الحضارة والتراث والأسواق الجميلة، المغرب عبق التاريخ وملتقى الحضارات الصحراوية والأمازيغ والأندلس والأفريقى، المغرب المنتجات اليدوية التى تدل على مهارة وأصالة صانيعها، المغرب شعب كريم مضياف بطبعة جدا، ودود ومحب لكل الجنسيات، تكررت زيارتى للمغرب على مدار الأعوام الماضية، وبعيد عن الرسميات بحب أتجول بمفردى بالشوارع والأسواق، أركب التاكسى وأقعد على قهوة واشترى منتجات التراثية واتعامل مع الجميع، لا يمكن أبدا أبدا، بلد بالرقى والحضارة دى تكون إرهابية منذ فترة طويلة، لم نسمح عن المملكة أى حوادث من هذا النوع، ما تم من الإرهابيين لا صلى له أبدا بأهل البلد، ولا بدين أو إنسانية، حتى لا أستطيع نشر صورهم أو الفيديو الذى أرسل لى من أصدقائى وأخوتى هناك، ولكن مؤكد فى ذلك التوقيت ضرب موسم رأس السنة لبلد السياحى الأول فى أفريقيا، بلد يزور مدينة مراكش فقط بها أكثر من مليون سائح ، أنشروا الإيجابيات ومظاهر الجمال لديكم أشقائى المغاربة، فلديكم مخزون هائل منه شيروا على الفيسبوك وغيرها صور بلادكم الساحرة، ولا تجعلوا هذا الحادث يفتت من عضدكم، أنتم أقوى من أى إرهاب أو غدر، أنتم أسود الأطلسى وبوابة شمال أفريقيا الحضارية، أدام الله أمنكم وعزكم وفرحكم ووحدتكم دائما، وحفظكم ملكا وشعبًا من كل غادر خاين متربص لكم، وأنا سأكرر زيارتى للمغرب قريبا ومعى فريق منتخب مصر لحضور بطولة كأس أفريقيا للمخبوزات التى تضم 10 دول أخرى، طالما تجمعنا تحت سماء المغرب بكل اطمئنان وحب وسأتجول بها كثيرًا، وأدعوا الجميع لذلك من كل بلاد العالم، وأقول لكل أصدقائى بالعالم فى إيطاليا وفرنسا واليابان والنرويج نفسها، وإلى الاتحاد الدولى الذى أمثله بالمنطقة، والذى يضم 40 دولة من مختلف قارات العالم وسائر البلاد، ما حدث لا يمثل أبدا أبدا، شعب المغرب فهم أبناء حضارة وفنون وقيم إنسانية هم طالما أمتعونا بمبارايات كورة القدم وبتراثهم الطهوى الممتع هم من أول أن تخطوا بقدميك بأرضهم تشعر أنهم أهلك ولا تشعر بغربة بينهم أبدا، وتلك الجريمة خسيسة ارتكبها أشخاص هم أدنى من أن نصفهم بالحيوانات، وأدعوا كل الزملاء الصحفيين والإعلاميين، أجعلوا أقلامكم رماح فى صدر الغدر والتطرف والإرهاب، أكتبوا وأنشروا عن جمال السياحة بالمغرب، طنجة ومراكش وكذابلانكا والرباط وغيرها، وتذكروا ستبقى المغرب وهم إلى الجحيم.