الشارع السياسي
الوكيل: يستعرض خطوات التكامل الإقليمى خلال ندوة بحضور قيادات جامعة الدول العربية
السبت 01/ديسمبر/2018 - 08:53 م
طباعة
sada-elarab.com/123310
أقامت الغرفة التجارية بالأسكندرية ، بمقرها مساء اليوم ، ندوة بعنوان " منطقة التجارة الحرة العربية كخطوة للتكامل الاقتصادى العربى " ، بحضور احمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية و الدكتور اسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا ، و الدكتور يوسف بن صالح القهرة قنصل المملكة العربية السعودية بالأسكندرية ، والدكتور كمال حسن على الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية ، و الدكتور عبده سليمان وزير الصناعة السودانى الأسبق ، و السفير حسام الدباس قنصل دولة فلسطين بالأسكندرية ، و اللواء بحرى رضا اسماعيل رئيس قطاع النقل البحرى ، و محمد التنى الملحق التجارى لقنصلية ليبيا ، و المهندس عبد الرحيم سليمان المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية ، و لفيف من قيادات جامعة الدول العربية ، و أعضاء مجلس إدارة الغرفة .
أكد الوكيل فى البدء بأن التكامل العربى رغبة شعبية قبل ان تكون ارادة سياسية ، و أن هذا الحلم العربى، ليتحقق، يجب أن يقوده القطاع الخاص العربى، على المستوى الثنائى، بالتوازى مع الاقليمى.
و أشار إلى أن مصر شرفت منذ اسابيع قليلة باستضافة رؤساء اتحادات الغرف العربية، بحضور قيادات جامعة الدول العربية ، لوضع الاليات الحديثة والناجزة للتكامل العربى ، مضيفاً بأنه خلال الاسبوع الماضى التقي برؤساء اتحاد الغرف المغربية فى برشلونة وجامعة الغرف السعودية فى القاهرة وسيلتقى بعد الغد برئيس اتحاد الغرف الكويتية بالكويت ، مؤكداً على أن هدفنا الأساسى هو تنمية التكامل الثنائى للوصول الى التكامل الاقليمى من خلال التكامل الصناعى لخلق قيمة مضافة حقيقية ، حيث يقوم الاتحادين بعمل حصر ميدانى للصناعات القائمة والاعم مدخلاتها، للترويج للتكامل بين القطاعين الصناعيين والترويج لصناعة مدخلات صناعية تعتمد على حجم السوق المتكامل، خاصة مع الميزة التنافسية لاتفاقية التيسير العربية والتكلفة المحدودة للشحن.
و أضاف بأن التكامل الإقليمى يتحقق أيضاً من خلال الانطلاق نحو التعاون الثلاثى لمشاريع مشتركة فى افريقيا من خلال رئاسة مصر لاتحاد الغرف الافريقية ورئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى القادمة للاتحاد الافريقى، بتكنولوجيا اوروبية من خلال رئاسة مصر لاتحاد غرف البحر الابيض، خاصة فى مجالات المقاولات والبنية التحتية والزراعة والتصنيع المشترك، بالاضافة لتعظيم الاستفادة المشتركة من اتفاقيات التجارة الحرة الافريقية والاورومتوسطية.
و قال بأن ثالث خطوة لتحقيق التكامل الإقليمى عن طريق تفعيل التعاون بين المشروعات الصغيرة والمتوسطة بكل دولة ومصر من خلال الربط بين الغرف التجارية الجغرافية فى كلا من البلدين ، والذى سيتم تفعيله بعقد اجتماع مشترك لمجالس ادارات الاتحادات، لفتح قنوات اتصال مباشرة بين الغرف فى الجانبين لصالح منتسبيهم من الشركات الصغيرة والمتوسطة ، و عرض فرص التعاون المشترك فى المحافظات المختلفة، بالاضافة الى تبادل الخبرات فى الخدمات المقدمة من كل غرفة خاصة فى مجالات المعونة الفنية والتمويل وريادة الاعمال والتدريب، وسنبدأ باجتماعات فى اسوان والحائل وطنجة.
و أضاف بأن الخطوة الرابعة لتحقيق التكامل هى المشاركة الفاعلة للغرف العربية فى القطاعات المستهدفة اثناء مؤتمر الاستثمار المصرى فى 8 الى 10 فبراير 2019 والذى سيتواكب مع اجتماعات مجالس ادارات الغرفة الاسلامية واتحاد الغرف الافريقية واتحاد غرف البحر الابيض لتعظيم التعاون الثنائى والثلاثى
و أشار إلى أن هذا التوجه كان من اجل زيادة التبادل التجارى والاستثمارى والخبرات وتعظيم الاستفاده من الموارد الطبيعية والبشرية التى تزخر بها دولنا العربية، بالتعاون مع شركائنا فى التنمية من مختلف دول العالم ، فجسور التعاون يمكن أن توفر الإستثمارات والتكنولوجيات لتحويل الثروات الطبيعية العربية إلى منتجات ذات قيمة مضافة، خالقة لفرص عمل لابنائنا .
و أكد الوكيل بان الاوان قد آن لنركز على تجارتنا البينة والاستثمارات المشتركة، وهذا لن يتاتى الا بتنمية النقل واللوجيستيات، بمشروعات مثل الطريق الساحلى المتوسطى وطريق الاسكندرية كيب تاون وطريق سفاجا داكار ليتكاملوا مع سكك حديد جدة دبى \، وموانئ محورية مثل محور قناة السويس ودبى وطنجة وبالطبع الاسكندرية، لننقل خيراتنا وخبراتنا وسلعنا بيسر وكفائة ، كما يجب ان نسعى لاستغلال منطقة التجارة الحرة الثلاثية التى التى ولدت بشرم الشيخ فى 2015 وتضم نصف افريقيا المجاور للوطن العربى، وهى منطقة ذات قوة شرائية تتجاوز 1،3 تريليون دولار، كمرحلة اولى لمنطقة التجارة الحرة الافريقية الشاملة.
كما أشار الوكيل إلى بيانات صندوق النقد الدولى، فقد قام منتسبى اتحاد الغرف العربية، رجال المال والاعمال العرب ودولهم، باستثمار اكثر من 23,150 مليون دولار خارج الوطن العربى فى 2016، لتتجاوز جملة استثماراتهم الخارجية المتراكمة الى اكثر من 14 تريليون دولار. كما تلقى وطننا العربى استثمارات اجنبية خارجية فى 2016 تجاوزت 10,820 مليون دولار .
و أضاف بأن طبقاً لتلك الارقام التى تشير الى الفرص الواعدة فى الاستثمار المشترك
، فافريقيا هى ثانى اكبر قارة بها ثمن سكان العالم، باعلى نسبة نمو للطبقة المتوسطة ذات القوة الشرائية العالية، وبها 60% من الاراضى الصالحة للزراعة، ونصف مخزون العالم من البلاتونيوم والكوبالت والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، والاهم صادراتها الصناعية التى تضاعفت فى العقد الماضى لتتجاوز 100 مليار دولار.
كما أكد الوكيل على ضرورة أن يغتنم الوطن العربى الفرصة، ويكون الشريك التجارى الرئيسى لافريقيا، خاصة مع وجود الالاف من ابناء الوطن العربى الذين توطنوا فى مختلف ربوع قارتنا ، كما يجب ان يكون الوطن العربى شريكا استثماريا رئيسيا، خاصة فى الزراعة لتحقيق امننا الغذائى، والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات التحويلية لزيادة القيمة المضافة لخيرات افريقيا، وبالطبع، النقل متعدد الوسائط، الذى تنامى خلال العقد الماضى.
و فى الختام توجه بالشكر كامين صندوق اتحاد الغرف العربية، لجامعة الغرف العربية على دعمها الدائم لما فيه صالح وطننا العربى.
