فن وثقافة
" مولد الهادي - رحمة للعالمين ".. فى ندوة مكتبة الحضارة الإسلامية
الإثنين 26/نوفمبر/2018 - 12:23 ص
طباعة
sada-elarab.com/122617
نظمت مكتبة الحضارة الإسلامية، التابعة لقطاع شؤون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، ندوة دينية تحت عنوان "مولد الهادي - رحمة للعالمين" أمس الأحد فى مقر المكتبة بالقلعة، تحت إشراف سيد صالح مدير المكتبة .
تأتى الندوة ضمن احتفالات وزارة الثقافة بالمولد النبوي الشريف، تحدث فيها فضيلة الشيخ محمد حسين السيد، من علماء الأزهر الشريف، وإمام وخطيب بمديرية أوقاف القليوبية، واستضافت المكتبة مجموعة من طلاب مدرسة المنيرة الإبتدائية، التابعة لإدارة السيدة زينب التعليمية.
استهلت الندوة بتلاة ماتيسر من آيات القرآن الكريم بصوت الطلاب "رقيه وليد , تيسير وليد , مصطفي إبراهيم"، وألقت الندوة الضوء علي جانب من معاملة النبي صلي الله عليه وسلم" الرحيمة ونبذة عن مولده وما فيها من معجزات وكيف كانت حكمة الله، في أن تمر دعوة النبي صلي الله عليه وسلم بأحوال وأطوار تصرَّف فيها صلى الله عليه وسلم بتأييد من الله تعالى، سطر بعضها في القرآن الكريم وبعضها في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
كما تناولت الندوة كيف كان بره وصلته بينه وبين أهله , وكيف غير النبي صلي الله عليه وسلم وجه التاريخ بقصته الكريمة بما فيها من حكم، وكيف تبعث علي التفاؤل والأمل لكل انسان رغم ما فيها من صعوبات .
وأوضح فضيلة الشيخ محمد حسين السيد، كيف عامل الرسول الكريم الأطفال، ورحمته صلي الله عليه وسلم بالصغار من أحفاده " الحسن والحسين " حينما كان يطيل السجود ليصعدا علي ظهره الكريم .وفي إحدى المرات التي كانت تلعب معه حفيدته " زينب " - وهى البنت الكبرى رضى الله عنها للسيدة فاطمة الزهراء بنت النبي صلي الله عليه وسلم والإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه - حينما طال السجود حتي ظن الصحابة أنه صلي الله عليه وسلم قد حدث أمراً أثناء الصلاة من الإطالة, فأجاب قائلا خشيت أن أزعجها .
وعن رحمته بالطير والحيوانات وكيف غير طريق الجيش بأكمله رحمةً بحيوان وصغاره، تحدث فضيلة الشيخ وقال إن تلك"الرحمة "التى اشتق منها الله اسمين من أسمائه الحسنى فهو الرحمن وهو الرحيم، هذه الرحمة هى التى جعلت النبى صلى الله عليه وسلم عندما ذهب لفتح مكة بصحبة جيش الصحابة وجد فى الطريق كلبة ترضع صغارها فظهر الفزع عليها، فأمر صلى الله عليه وسلم، بتحويل مسار الجيش كله بعيدا عن الكلبة حتى لا يفزعها ويروعها .
وألقى الأطفال مجموعة من أحاديث الرسول الشريفة التى تحث علي الرحمة والتسامح والمعاملة الحسنة وإحترام الكبير والجار ، كما ألقى التلميذ جلال محمد قصيدة " أغار عليه"، وأبدعت فرح خالد بقصيدة " كل القلوب إليك تميل"، وأمتعت الحاضرين الطالبة ليالي تامر بقصيدة "عشقناكي يا مصر " للشاعر الكبير فاروق جويدة , وتيسير وليد بقصيدة " أخى الإنسان " .
واختتم الشيخ محمد حسين السيد الندوة قائلا : " شاء الله تبارك وتعالى بحكمته وفضله أن يختار نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من بين البشر، ويصطفيه ويخصه بما لم يخص به أحداً من العالمين، حتى كان صلى الله عليه وسلم قدوةً للناس في كل شيء، قال الله تعالى ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّه كثيرا)َ الأحزاب21، ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فصلوا عليه وسلموا تسليما ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ).