فن وثقافة
وفاة «الأسطورة» بعد غيبوبة 45 يومًا
الأحد 25/نوفمبر/2018 - 04:47 م
طباعة
sada-elarab.com/122571
توفي محمد مُندي متولي، اليوم، الأحد، عن عمر يناهز 95 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض اختتمها بغيبوبة لمدة 45 يومًا.
ولقب محمد مُندي بـ«البحار مندي»، حيث قضى 70 سنة في البحر، وأطلق عليه الأديب الراحل صالح مرسي رائد أدب الجاسوسية لقب «الأسطورة» في روايته «البحار مُندي»، التي حولها المخرج هاني لاشين لمسلسل شهير قام ببطولته الفنان أحمد عبدالعزيز، ونرمين الفقي وحسن حسني.
كان للبطل مندي معارك كثيرة أيام الاحتلال البريطاني، حيث بدأ حياته البحرية عام 1938 وتبلغ جملتها خمسين عامًا في مركز تدريب قوات السواحل، ثم انتقل إلى القوات البحرية عام 1940 ثم قضى 10 سنوات في هيئة الميناء، ثم 14 سنة في نادي الكشافة الذي اختتم فيه حياته حتى مرضه ووفاته.
وكان للراحل أقوال مأثورة منها: «البحر يكره الجبناء والجبناء يكرهون البحر.. البحر يعطي أصدقاءه بسخاء، وهذه فلسفتي التي تعلمتها منه».
وعن قصة الكتاب والمسلسل كان مندى يقول دائمًا إنه صديق للأديب صالح مرسي منذ سنوات طويلة، وكان يقف بجانبه مع الزعيم الراحل أنور السادات على نفس السفينة عندما أعطاه الأمر بإطلاق 21 طلقة تحية وداع للملك فاروق أثناء صعوده المحروسة، «وبعد ثورة 1952 أصبح مرسي صحفيًا، وكان كلما التقاني يمازحني قائلًا: «والله سأدخلك التاريخ، ولم أكن أعلم أنه جاد في حديثه وبعد 10 سنوات فوجئت برواية البحار مندي ورغم تضمن المسلسل لبعض الخيال ولكنه خلّد مسيرتي وجسّدها».
وكان من أقواله عن ثورة 25 يناير إنها «صحوة» بينما ثورة 30 يونيو كانت «يقظة».
وكان مُندي يصف نفسه بالسمكة التي تفارق الحياة لو خرجت من المياه واستمر في البحر وإلى جواره حتى الممات.