فن وثقافة
باحث أثري يكشف عن أقدم محكمة فرعونية عبر التاريخ
الأحد 25/نوفمبر/2018 - 03:45 م
طباعة
sada-elarab.com/122534
قال الباحث الأثري أحمد عامر إن أقدم محكمة فرعونية عبر التاريخ تقع في منطقة آثار الهمامية التابعة لمركز البداري بمحافظة أسيوط، وتضم عددا كبيراً من المقابر ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ حيث يصل عددها إلى أكثر من عشرة آلاف مقبرة، بالإضافة لاكتشاف بعض النماذج الحجرية التي إستُشف منها أنها تشبه السرير، و هذا يؤكد وجود أثاثات وحياة كاملة بتلك المنطقة منذ العصر الحجري، إن آثار الهمامية تمثل جبانة لحكام الإقليم العاشر التي كانت تعبد الآلهه "وادجت"، إن الجبانة تعود للنصف الأول من عصر الأسرة الفرعونية الخامسة وذلك نظراً للطراز الفني والشكل المعماري الخاص بالمقابر، أما المؤرخ "فلندرز بتري" فقد قام بتأريخها كونها تنتمي لعصر الأسرة الرابعة خاصةً عصر الملك "خوفو", بينما يرى المؤرخ "بوير" أنها ترجع لعصر الملك "ني–وسر–رع" من الأسرة الخامسة وأن اسم صاحب المقابر هو "كاي – خنت".
وتابع "عامر" أن الدماء المتجمدة في المحكمة ربما ترجع إلى مذبحة حدثت عام 284 ميلادية في عصر الامبراطور الروماني "دقلديانوس" حيث تم إضطهاد المسيحيين وتم قتل عددًا كبيرًا منهم، حتى قيل إن الدماء وصلت إلى رُكب الخيل، وسمي هذا بـ"عام الشهداء"، الذي بدأ فيه التقويم القبطي، ونجد عظمة المصريين القدماء يمكن أن نراها في من خلال جدران تحكي قدراتهم وعظماتهم علي الإبداع، فنجد كراسي القضاه والحضور متواجدة حتي الآن بقاعة المحكمة تُبرز وتحكي إتقان المصريين القدماء في النقش علي جدران تلك المحكمة.
وأشار "عامر" أنه يمكن الوصول إلي المحكمة عن طريق التسلق بإرتفاع ثلاثون متراً تقريباً، حيث نجد في الداخل مناظر مختلفة تبدو أكثر روعة ويبدو أكثر جمالاً من الخارج، حيث نجد مصاطب وأحجار محفورة علي هيئة قضاة، وصفوف المتهمين، هذا بالإضافة إلي وجود آثار دماء علي الجدران، وقد تعددت الأقاويل بخصوص هذه المحكمة فهناك من يقول أنها كانت محجراً يُقطع منها الحجارة ويتم إستخدامها في البناء، ويرجع سبب تسميتها بالمحكمة أن تقطيع الأحجار قد ترك آثاراً علي هيئة قضاة، وأحجاراً آُخري كُونت صفوف المتهمين.