رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

فن وثقافة

خبير أثار.. المسيحيون صنعوا السكر وعروسة وحصان المولد للمسلمين في مصر

الثلاثاء 20/نوفمبر/2018 - 06:40 م
صدى العرب
طباعة
محمد فتحي


قال الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري إن التجانس والتآلف بين عنصرى الأمة فى مصر قد تجسّد فى شتى نواحى الحياة الاجتماعية وأن أقباط مصر من المسيحيين صنعوا لأقباط مصر من المسلمين السكر وحلاوة وحصان المولد فكلمة قبطى تعنى مصرى.

وأوضح ريحان انفردت مصر عن سائر البلدان الإسلامية بعمل عروسة وحصان المولد التى بدأت منذ العصر الفاطمى وقد صنع أقباط مصر العروسة فى مصانع بمنطقة أبو مينا بكينج مريوط وكانت ترمز فى المسيحية إلى النفس البشرية وهى اللعبة المفضلة للبنات وصوروا الفارس وهو البطل الذى يمتطى جواده ويطعن الشر بحربته وهى صورة استوحاها المسيحيون من النحت الذى يمثل حورس وهو يطعن (ست) رمز الشر فى أسطورة إيزيس وأوزوريس فى مصر القديمة وذلك طبقاُ لما جاء فى دراسة آثارية لمهندس الآثار ماجد الراهب رئيس مجلس إدارة جمعية المحافظة على التراث المصرى.
وأضاف خبير الأثار لقد شهد العصر الفاطمى عملاً دؤوبًا من المسلمين لإحياء مصانع مدينة أبو مينا التى أغلقت أبوابها وصادف ذلك احتفالهم بالمولد النبوى الشريف فبدأ العمال المسيحيون فى استئناف نشاطهم وصنعوا العروسة والفارس الممتطى الحصان كى يفرح بها الأطفال المسلمين والمسيحيين بعيدًا عن أى مدلولات دينية ثم صنعت العروسة والحصان من الحلوى وخامات مختلفة فى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف وقد تم اكتشاف نماذج للعروسة والحصان فى خرائب مدينة أبومينا تشبه تماما العروسة والحصان الحلاوة.

وتابع الدكتور ريحان كان لمسيحى مصر دورًا رائدًا فى صناعة السكر بمصر منذ إنشاء أول مصنع عام 1811 وقد زرع السكر فى محافظة المنيا فى الريرمون والروضة والشيخ فضل وقامت عائلات مسيحية شهيرة بزراعته مثل أولاد فضيل وأولاد محروس وأولاد أخنوخ وأنشئت مصانع للسكر فى أبو قرقاص وملوى وكان للأقباط نصيب كبير فى عهد محمد على فى تنمية صناعة السكر والتى كان لها تأثيرها فى زيادة التبادل التجارى بين مصر والسودان عبر تجارة الجمال وبالمنيا بقايا العديد من مصانع السكر والعصارات وذلك طبقًا لدراسة أثرية للباحثين بيجول أنسى وعماد لبيب. 

وأكد خبير الأثار كانت الاحتفالات الدينية بمصر احتفالات قومية يحتفل بها كل شعب مصر بنسيجه الوطنى مسلمين ومسيحيين وقد رصدت الحملة الفرنسية احتفالًا بالمولد النبوى الشريف فى الساحة الرحبة ببركة الأزبكية وكانت تنصب السرادقات للدراويش وحلقات الذكر للمنشدين الهاتفين طوال الليل وكان الناس يجتمعون لمشاهدة المهرجين وقد تعجّب الباحث الفرنسى «إدوارد ليم لين» من احتشاد المسيحيين لمشاهدة حلقات المنشدين حتى أذان الفجر وكأن مصر مجتمعة كلها بداية من الأمير ولى العهد فى سرادقه حتى المزارعين والعمال والصناع وذلك طبقاً لدراسة أثرية للدكتور على أحمد إبراهيم أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة.


إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads