فن وثقافة
"أقباط مصر" تشارك فى احتفالية "المولد النبوى الشريف" بملتقى الهناجر
السبت 17/نوفمبر/2018 - 03:34 م
طباعة
sada-elarab.com/121543
وسط حضور جماهيرى كبير وأجواء من المحبة والسلام، شارك القس "بولا فؤاد رياض" كاهن كنيسة مارجرجس بالمطرية، أمس الجمعة، فى احتفال ملتقى الهناجر الثقافى بالمولد النبوى الشريف، الذى يقيمه قطاع شؤون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، بمركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا، وبدأت الإحتفالية بالسلام الجمهورى أعقبه تلاوة ما تيسر من القرآن الكريم من القارئ الدكتور إيهاب البدرى.
وقالت الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، مدير ومؤسس الملتقى، إن الله وصف سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بأنه على خلق عظيم وأرسله رحمة للعالمين، فجمع بين الرحمة والأخلاق فالرحمة هى أنبل وأرقى المشاعر الإنسانية، ورسولنا الكريم أخلاقه هى النموذج الوحيد القدوة والمثل الأعلى لكل بشر، وفى هذه الذكرى العطرة للحبيب المصطفى نتذكر كل القصائد التى قيلت فى مديح سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ونتذكر معا السيرة العطرة لنتخذها أسوة حسنه وقدوة ونتعلم ونتدبركل مافيها، ونتذكر اليوم معا ونحن فى أمس الحاجة إليها، ماقاله الرسول الكريم فى خطبة الوداع " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً، كتاب الله وسنتي " .
"بسم الله الواحد" كانت بداية كلمة القس بولا فؤاد رياض، وقال بسم الله الذى نعبده جميعا، ونحن نجتمع فى هذه المناسبة بروح الحب، فالمحبة هى أساس كل بنيان، المحبة طريقنا الى معرفة الله "الله محبة" من هذا المنطلق جئت الى أخوتى فى الإنسانية والوطن، كى أشاركم احتفالكم بالمولد النبوى، كل سنة وأنتم طيبين، واختتم كلمته بتوجيه التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، ولفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ولكل شعب مصر .
وقدم الشيخ الدكتور مظهر شاهين، من علماء الأزهر الشريف، التهنئة أيضا للقس بولا وللأخوة المسيحيين، بمناسبة مرور خمسين سنة على انشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مشيرا إلى أن قداسة البابا تواضروس رفض أن يقيم اى احتفاليه من أجل حداد الكنيسة على أرواح شهداء المنيا، وقال شاهين إننا نقدر هذا الموقف ونحن كمصريين نتقدم لأخوتنا المصريين باسمى آيات التهانى بمناسبة مرور خمسين عاما على انشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية .
وتابع شاهين، اليوم نحتفل بالمولد النبى (صلى الله عليه وسلم) وبهذه المناسبة العطرة يحتار الفرد منا عن اى شىء يتحدث، فالموضوعات كثيرة التى تتناسب مع هذه الليلة ولاتحصى ولاتعد، هل نتحدث عن رحمة رسول الله، ولا انسانيته، ولا اعتداله، ولا رحلته والمشقة التى رأها فى هذه الرحلة، فدعونى أخطف من كل بستان زهرة، قال الله "واعلموا أن فيكم رسول الله " اعلموا أن بين أظهركم رسول الله فعظموه ووقروه ، وتأدبوا معه ، وانقادوا لأمره ، فإنه أعلم بمصالحكم، وأشفق عليكم منكم، ورأيه فيكم أتم من رأيكم لأنفسكم، فالقرآن صالح لكل زمان ومكان، رسول الله جوانا وفينا ومعانا رغم أنه متوفى ولكن فيكم بمعنى بأخلاقه، وذكر شاهين أحاديث نبوية وآيات من القرآن الكريم تشير إلى الحب والمودة والإنسانيه والرحمة، ومنها ماتشير أيضا إلى أخلاق سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) التى نتعلم منها كيفية تعامل أفراد المجتمع مع بعضهم .
وأكد الدكتور إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف على ضورة إتخاذ كتاب الله وسنة حبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم) نبراسا وقدوة، ولقد احتفل الرسول الكريم بمولده من قبل، فعندما سئل الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن سبب صيام الاثنين فقال ذاك يوما ولدت فيه، وعندما ذهب رسول الله الى المدينة وجد اليهود يحترموا ويجلوا يوم عشوراء ويصوموا، فسأل عن سبب الصيام، فقالوا هذا اليوم الذى نجى فيه موسى من فرعون، فقال الحبيب محمد نحن أولى بموسى منهم وصام (صلى الله عليه وسلم)، ونحن اليوم نحتفل بمولد الحبيب أفضل مانقدمه الليلة، هوالدعوة للعودة إلى أخلاق رسول الله، لو عدنا الى أخلاق النبى وتواضعه واستقامته وعفوه وأدبه وحواره لتحولت الدنيا الى جنة .
وألقى الشاعر الكبير عبدالعزيز جويدة، إحدى روائعه الشعرية، وكانت قصيدة فى حب المصطفى تحمل عنوان " أحبك يارسول الله"، التى نالت إعجاب السادة الحضور وبكى جويدة فى كل لحظة كان ينطق فيها بحب الرسول وإشتياقه له .
وتخلل الملتقى مجموعة من الأغانى الدينية والإبتهالات قدمها المنشد محمود التهامى نقيب المنشدين، بمصاحبة بطانته وفرقته الموسيقية، منها "قمرٌ سيدنا النبى، الحب دينى "، كما تغنى منشد دار الأوبرا مصطفى النجدى، بباقة من الأغانى الدينية منها " ولد الهدى، أدعوك ياسمع دعائى" .