الشارع السياسي
"السيسي" يتوسط المشاركين بالقمة المصغرة "حول ليبيا"
الثلاثاء 13/نوفمبر/2018 - 05:48 م
طباعة
sada-elarab.com/121052
عقدت قمة مصغرة على هامش فاعليات مؤتمر باليرمو من أجل ليبيا، الذي ترعاه الحكومة الإيطالية واستمر على مدار الاثنين والثلاثاء وانطلقت الجلسة رفيعة المستوى التي دعا رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، ورئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، ورئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، وووزير الخارجية الفرنسي إيف لو دريان، إضافة لرئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، والقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.
وعلق رئيس الوزراء الإيطالي عقب انتهاء الاجتماع، عبر صفحته على "تويتر"، قائلا: "إيطاليا تجمع بين أبطال المتوسط وتعيد إطلاق حوارها مع ليبيا".
وسبق ذلك نشر الحكومة الإيطالية عبر موقعها، صورة للقاء جمع بين "كونتي" و"السراج"، و"حفتر" الثلاثي متصافحي الأيدي.
من جهتها نقلت وكالة آكي الإيطالية عن مصادر دبلوماسية إيطالية لم تسمها عقب انتهاء الاجتماع، قولهم: “نحن نقترب من الحل بشأن المسألة الليبية".
وذكرت المصادر ذاتها أن الابتسامات كانت عريضة للغاية على وجوه المشاركين، مضيفة: "أكثر من شخص أراد أن يمزح بالإشارة هذا الأمر وأن الابتسامات كانت اليوم أوسع مما كانت عليه في أي مناسبات أخرى".
وأوضحت المصادر الدبلوماسية، أن "كل خطوة تتم للأمام تزداد كبراً باستمرار"، وأن باريس كانت الخطوة الأولى فقط، واختتمت واصفة الاجتماع بـ "المهم جدا وشهد مشاركة جميع الجهات الفاعلة، والتي تحرص كثيرا على إيجاد حل للمسألة الليبية”.
من جهته ذكر الناطق الرسمي باسم المجلس الرئاسي الليبي، محمد السلاك، أن "السراج" أكد على الضرورة الماسة لإنهاء المرحلة الانتقالية وإتمام الاستحقاق الدستوري الذي ستبني عليه الانتخابات المزمع عقدها في ربيع 2019.
وأكد خلال مجموعة تدوينات عبر صفحته على "تويتر"، على الدعم الكامل للمؤتمر الوطني الجامع تحت إشراف الأمم المتحدة باعتباره فرصة للتوافق بين الليبيين وعاملا محفزا لتهيئة الأوضاع لإنجاز الاستحقاق الانتخابي في موعده.
وشدد: "بناء دولة ديموقراطية دستورية ودعم جهود توحيد المؤسسة العسكرية تحت السلطة المدنية مما يتطلب جهدا موازيا لدفع العملية السياسية"، مضيفا: "التركيز على استكمال الترتيبات الأمنية والإصلاحات الاقتصادية وتقديم الخدمات للمواطنين في كل ربوع البلاد".
وأكد "السلاك" على ضرورة توحيد الجهود بين جميع الأطراف لإنقاذ الجنوب ومعالجة شاملة للأزمة من جميع جوانبها.
يشار إلى أن "حفتر" وصل إلى مدينة باليرمو الإيطالية مساء الاثنين، وأوضحت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في بيان لها في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أن القائد العام المشير وصل من أجل عقد سلسلة لقاءات مع رؤساء دول الجوار، لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الليبية والدولية، نافية مشاركته في أعمال المؤتمر، وهو ما حيث أعتذر عن حضور العشاء الذي دعا له رئيس الوزراء الإيطالي لرؤساء الوفود المشاركة بالمؤتمر، كما تغيب عن الصورة الجماعية التي التقطت في ختام الفاعليات.
أعلن غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا، عن توصله لعده نتائج من خلال عمله لمدة 15 شهرا في الملف الليبي، وتضمنت : "لا حل عسكري في بلادكم، وأن ليس هناك إلا حل سياسي ينبغي أن تبحثوا عنه أنتم، كما أن تأخره كل يوم أمر غير طبيعي، غير سليم وغير مفيد لأولادكم الذين أجتمع بهم كل يوم".
وأشار خلال كلمة له بمؤتمر باليرمو –بحسب صفحة البعة على فيسبوك"، أن هناك مشكلة تتعلق بالشرعية والاتهام المتبادل بشأنها، والحل هو الاحتكام للإرادة الشعبية، مضيفا: "المطلوب أن نتسامح ونلتقي على الأرض الليبية في ملتقى للجميع تقرر فيه الخطوات التالية - ثم تحتكمون للإرادة الشعبية".