الشارع السياسي
زيارة السيسى لألمانيا تطيح بأردوغان من خريطة الألمان
الإثنين 12/نوفمبر/2018 - 09:37 م
طباعة
sada-elarab.com/120952
شهدت زيارة الرئيس السيسى لألمانيا الأسبوع الماضى، جولة مباحثات ثنائية مع ميركل والرئيس الألمانى الدكتور فرانك فالتر شتاينماير.
كما التقى الرئيس السيسى رئيس البرلمان "البوندستاج" فولفجانج شويبله، إلى جانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والسياسيين ورجال الأعمال الألمان لبحث سبل توسيع التعاون الاقتصادى وزيادة الاستثمارات والسياحة الألمانية فى مصر، إلى جانب زيادة حجم التبادل التجارى، والتنسيق وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك فضلاً على مناقشة مجمل جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات.
كما شارك الرئيس السيسى فى أعمال القمة الثانية لمبادرة مجموعة العشرين للشراكة الاقتصادية مع إفريقيا التى أطلقتها المستشارة ميركل عام 2017، خلال الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين الاقتصادية.
وتعد هذه هى المشاركة الثانية للرئيس السيسى فى هذه القمة، حيث سبق أن شارك فى القمة الأولى التى استضافتها برلين فى يونيو 2017، حيث تهدف القمة إلى تطوير اقتصادات الدول الإفريقية وجذب الاستثمارات إليها وإقامة مشروعات البنية التحتية فيها بما يساعد على إتاحة فرص العمل لأبنائها وتحسين أحوالهم المعيشية.
وقال السفير بدر عبدالعاطى، سفير مصر لدى ألمانيا، إن زيارة الرئيس السيسى لألمانيا اكتسبت أهمية سياسية كبيرة فى ضوء أنها تأتى قبل شهرين من بدء رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، والتى تتزامن أيضا مع بدء العضوية غير الدائمة لألمانيا فى مجلس الأمن، وهو ما يستدعى تعزيز التشاور وتبادل وجهات النظر والتنسيق بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وفِى مقدمتها القضايا التنموية الإفريقية، ودعم الدول الإفريقية فى تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وخطة التنمية الإفريقية 2063، وذلك فى ظل مكانة ودور كل طرف فى محيطه الإقليمى والدولى، حيث تعد مصر ركيزة الاستقرار فى المنطقة، بينما تعد ألمانيا بمثابة قاطرة الاتحاد الأوروبى.
وأضاف عبد العاطى، أن الزيارة شهدت أيضا فعالية اقتصادية مهمة حيث نظمت السفارة فى برلين بالتعاون والتنسيق، مع وزارتى الاقتصاد والطاقة والتعاون الاقتصادى والإنمائى الألمانيتين لقاء المائدة المستديرة بحضور الرئيس السيسى وعدد من رؤساء الشركات الألمانية، سواء التى لديها استثمارات فى مصر أو ترغب فى الدخول إلى السوق المصرية، فى مختلف القطاعات ومن بينها الكهرباء والطاقة والإلكترونيات والأجهزة المنزلية والسيارات وتكنولوجيا المعلومات والبناء والإنشاءات، وذلك بحضور وزيرى الاقتصاد والطاقة الألمانى بيتر التماير، والتعاون الاقتصادى والإنمائى الألمانى جيرد مولر، بالإضافة إلى رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية.
وأشار عبدالعاطى، إلى أن الرئيس السيسى بحث خلال زيارته زيادة تدفق السياحة الألمانية إلى مصر، حيث تشير الإحصائيات إلى أن ألمانيا تأتى حاليًا فى المرتبة الأولى فى قائمة السياحة الأجنبية الوافدة إلى مصر، وتعد مصر ضمن المقاصد السياحية الرئيسيّة والتقليدية للسياح الألمان، خاصة فى منطقة البحر الأحمر وحققت السياحة الألمانية فى مصر تعافيًا كاملاً، ومن المتوقع أن يصبح عام 2018 عام السياحة الألمانية إلى مصر.
وفى إطار هذا استطلعت "صدى العرب" رأى الخبراء حول أهمية هذه الزيارة فى الوقت الحالى.
فى البداية قال السفير محمد حجازى، سفير مصر السابق لدى ألمانيا، إن التنسيق بين مصر وألمانيا مستمر منذ زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى التاريخية لألمانيا فى يونيو 2015، حيث جرى الاتفاق على العديد من المشروعات الكبرى لتنفذها الشركات الألمانية فى مصر.
وأضاف حجازى، أن زيارة السيسى لبرلين لها بعد ثنائى مهم للغاية، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجارى بين البلدين قارب 5 مليارات يورو.
وتابع قائلاً: ألمانيا شريك مصر فى مشروعات كبرى، مثل حفر أنفاق قناة السويس، والكهرباء، ما أدى إلى زيادة قوة مصر الاستثمارية، لأن الاستثمار يتطلب توفير الطاقة للمستثمرين.
بينما قال ماجد سعد، رئيس المنظمة المصرية- الألمانية، والمقيم ببرلين، إن المصريين بألمانيا كان لهم الشرف لاستقبال الرئيس عبدالفتاح 3 مرات على التوالى فى ألمانيا، فى 2015، 2017، والعام الحالى، مشيرا إلى أننا لم نر من الألمان حفاوة لاستقبال الرئيس السيسى مثل هذه المرة، وهو ما كنت شاهد عيان عليه، مشيرا إلى أنه كان واضحا على وجوه كل المسؤولين الألمان بحفاوة الاستقبال منذ وصوله للمطار حتى خروجه من الأوتيل متوجها لشرم الشيخ، موضحا أن مراسم الاستقبال لم نر مثلها من قبل لأى رئيس استقبلته ألمانيا، بداية من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل ورئيس البرلمان وكل من التقى الرئيس من المسؤولين، لافتا إلى أن هذه الزيارة من أنجح الزيارات التى أثبتت أن مصر أهم شريك استراتيجى واقتصادى لمصر.
وأوضح سعد، فى تصريحات خاصة لـ"صدى العرب" من ألمانيا، أن العوائد الاقتصادية للعلاقات المصرية- الألمانية من زيارة الرئيس السيسى أبرزها توسيع الشراكة المصرية- الألمانية فى مجالات التدريب المهنى والعمالة وكفاءة الطاقة والزراعة ما يخلق فرص عمل كثيرة للشباب وخفض معدلات البطالة، بجانب زيادة أعداد الشركات الألمانية المتوسطة والصغيرة داخل مصر ما يخلق فرص عمل جديدة، وسوف يكون للشركات الألمانية دورا كبيرا فى التنمية المستدامة للاقتصاد المصرى وهذا ما أكده وزير التنمية الألمانى بتوسيع ألمانيا تعاونها مع مصر فى تأهيل أكثر من 80 ألف شاب فى إطار اتفاقية التدريب الألمانى المصرى، وهو ما بدأته شركة سيمنز العام الماضى بتدريب 5500 عامل مصرى فى مجالات الميكانياك وتكنولوجيا الكهرباء وتكنولوجيا التشغيل الآلى، وقامت ألمانيا حتى الآن بدعم 5 آلاف شركة صغيرة ومتوسطة وتلقت الشركات المصرية 25 ألف قرض لزيادة التنمية الاقتصادية، بجانب أن ألمانيا استثمرت من 2016 حتى الآن فى الشراكة مع مصر، نحو 330 مليون يورو، موضحا أن 170 ألف مزارع سوف يستفيد من التحسينات فى مياه الرى وزيادة جودة التربة الزراعية وزيادة الإنتاج فى المحاصيل الزراعية، وفى الجانب السياحى تم الاتفاق بين الجانب المصرى والألمانى، زيادة عدد الأفواج السياحية الألمانية للمقاصد المصرية، وأوضح أن الاقتصاد الألمانى مبنى على الشركات المتوسطة والصغيرة وهو ما تحاول مصر السير نحوه العمل عليه والاستفادة من التجربة الألمانى للاعتماد على الشركات المتوسطة والصغيرة.
وأضاف رئيس المنظمة المصرية- الألمانية، أن العوائد السياسية لمصر من هذه الزيارة، هى دعوة رئيس مؤتمر رئيس ميونخ للسياسات الأمنية للرئيس السيسى لحضور مؤتمر الأمن العام وهو ما يجرى فى كل عام فى مدينة ميونخ، وهو ما يدل على أن مصر تحتل الصدارة السياسية والاستراتيجية فى الشرق الأوسط ككل، بجانب أن لقاء الرئيس مع شركات الاتحاد الفيدرالى الألمانى للصناعات الألمانية الأمنية والدفاعية وإبرام اتفاقيات سوف يساعدنا فى استيراد تقنيات فنية وأسلحة فى حربنا على الإرهاب، مشيرا إلى أن رؤساء هذه الشركات هم من جاءوا إلى الفندق الذى يقيم فيه الرئيس واجتمعوا معه، لذلك تعد هذه الزيارة من أهم زيارات الرئيس الخارجية، مشيرا إلى أن كل الرؤى السياسية الألمانية توافقت مع الجانب المصرى، مشيرا إلى أن الجانب الألمانى كان ينقصه فقط أن يقول "آمين" على كل كلمة يتحدث بها الرئيس السيسى، مشيرا إلى أن ذلك لا يخرج من الألمان من فراغ، مشيرا إلى أن هناك مصداقية ألمانية كاملة الجانب الألمانى فى كل كلمة قالها الرئيس وهو ما يجعل مصر شريكا استراتيجيا وسياسيا فى مجالى مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، ولذلك ألمانيا لا تعتمد أو تثق فى أى دولة فى مكافحتها للإرهاب والهجرة غير الشرعية غير مصر، ولذلك هناك فارق بين السماء والأرض بين زيارة الرئيس السيسى وزيارة أردوغان، وهو غير مرغوب فيه من السياسيين الألمان أو الشارع الألمانى.
وتابع قائلاً: أن تلك الزيارة استطاعت أن تجعل الدور المصرى يسبق التركى فى الشراكة مع الجانب الألمانى، خاصة أن الألمان لا يثقون فى أى شخص بسهولة الا أنهم وثقوا فى الرئيس السيسى فى أول مرة زيارة لألمانيا فى 2015 ووجدوا فيه الصدق والشفافية ولذلك يضعون ثقتهم فى مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكل ما يقوله الرئيس من مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وبناء مصر من جديد، وهو ما شهدناه فى حفاوة الاستقبال للرئيس السيسى، وما لمسته فى حديثى مع مسؤولين ألمان من الثقة من الجانب الألمانى فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، على عكس زيارة أردوغان وهو ما يعد نسفا من الرئيس عبدالفتاح السيسى للمركز التركى داخل ألمانيا، ما يجعل مصر هى الشريك السياسى الأول فى الشرق الأوسط للجانب الألمانى.
فيما قال علاء ثابت، رئيس الجالية المصرية بألمانيا: إن زيارة الرئيس لألمانيا شهدت حفاوة وترحيبا غير مسبوق من المصريين والألمان، خاصة أنها الزيارة الثالثة التى يقوم بها الرئيس، الأمر الذى يزيد من الثقة الألمانية نحو مصر ويضعها ضمن أوائل الدول الصديقة ما يجعل تلك الصداقة تتحول إلى تعاون فى المجال السياسى والاقتصادى والأمنى وغيرها من المجالات الأخرى.
وأضاف رئيس الجالية فى تصريح خاص لـ"صدى العرب" من ألمانيا، أن الرئيس السيسى فتح بهذه الزيارة آفاقا واسعة من التعاون بين مصر وألمانيا ما يساهم فى الإسراع من تحول مصر إلى دولة اقتصادية كبرى على مستوى العالم، وبذلك يتم خلق فرص عمل جديدة وتحسن الحياة الاجتماعية للمصريين على المدى القريب، إلى جانب وضع مصر فى مكانتها التى تستحقها بين دول العالم.
وأشار إلى أن الجالية المصرية بألمانيا تقف دائما خلف القيادة المصرية برئاسة القائد والرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو ما يجب أن يكون الدور الأول الذى يقوم به جميع المصريين للنهوض بمصر والصمود أمام أعداء الوطن الذين يسعون لإيقافه.
كما قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تحركات الرئيس عبدالفتاح السيسى تأتى فى إطار استكمال الخطوات المصرية تجاه مناطق متعددة من أقاليم مختلفة.
وأوضح فهمى فى تصريحات لـ"صدى العرب"، أن السيسى سيشارك فى قمة القادة الأفارقة ومجموعة العشرين ببرلين، بعد أسابيع قليلة من مشاركته فى قمة منتدى التعاون الصين إفريقيا، وذلك فى إطار ترؤس مصر الاتحاد الإفريقى فى العام المقبل 2019، وهذا يعنى أن تحركات السيسى فى اتجاهات متعددة وفى نفس التوقيت.
وتابع قائلاً: الألمان حريصون على تطوير علاقتهم بمصر، فألمانيا تمثل الاتحاد الأوروبى مع فرنسا بعد خروج بريطانيا، وتحركات السيسى هناك تأتى فى هذا الإطار أيضا.
وقال اللواء حمدى بخيت، عضو مجلس النواب، إن زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى الخارجية عنوان للدور الذى تلعبه مصر على المستوى الإقليمى والدولى، وإنه يجب أن تكون الحركة الدبلوماسية على مستوى هذا التوجه، حيث إن العالم كله يعمل حسابا لمصر، على حد قوله.
وأضاف بخيت، فى تصريحات لـ"صدى العرب"، أن مشاركة الرئيس السيسى فى مؤتمر "ميونخ" جيدة للغاية، حيث إنه من أهم المؤتمرات الأمنية على مستوى العالم، لأنه سيناقش القضايا الأمنية كافة، مؤكدًا أن مشاركة السيسى فى المؤتمر إضافة للمؤتمر أكثر من إضافتها لمصر.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن البعض كوّن صورا مغلوطة عن مصر فى الخارج بسبب عدم الزيارات الخارجية فى نظم الحكم السابقة، ولكن زيارات السيسى تأتى للرد على خزعبلات البعض ضد مصر.
وفى نفس السياق.. قال السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الغالبية فى العلاقات المصرية- الألمانية هو التقدير المشترك، مضيفًا: الألمان يقدرون مصر كدولة مهمة فى منطقتها، ويقدرون المصريين، بالإضافة إلى التقدير المتبادل بين الرئيس السيسى وميركل واضح من خلال تكرار المقابلات الزيارات.
وأضاف بيومى فى تصريحاته، أن السنوات الأربع الأخيرة شهدت قفزات فى تطور العلاقات التجارية بين البلدين، حيث بلغ التعاون الاقتصادى والإنمائى بينهما 1600 مليون يورو، كما تطور التعامل التجارى تضاعف 4 مرات منذ توقيع اتفاق المشاركة المصرية- الأوروبية التى شاركت ألمانيا فيه، كما أن التجارة بين البلدين معفاة من الرسوم الجمركية.
وتابع قائلاً: أمريكا معترضة على التعاون فى مجال الغاز بين أوروبا وروسيا، والرئيس الأمريكى الأسبق ريجان قاطع الشركات التى تتعاون مع روسيا فى مجال الغاز، والآن السياسة المصرية تشهد قفزة كبيرة، فنحن نحاول منذ سنوات عديدة فى أن نجعل مصر مركزًا لتصدير الطاقة سواء طاقة الغاز أو طاقة الكهرباء، ولدينا مشروع الربط الكهربائى، الربط الكهربائى بين مصر شرقًا حتى بغداد مرورًا بالسعودية والإمارات والكويت، وغربًا مع ليبيا والجزائر وتونس والمغرب، وفى كلا الاتجاهين سنوصل الكهرباء التى مركزها مصر إلى أوروبا.
ومن جهة أخرى.. قالت الدكتورة بسنت فهمى، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب: إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى ألمانيا تعتبر من أنجح زيارات الرئيس نظرا لسرعة ظهور نتائجها، موضحة أن دول أوروبا غير قادرة على منع الإرهاب أو الهجرة غير الشرعية إلى بلادها إلا عن طريق دعم تنمية إفريقيا.
وأضافت بسنت، فى تصريحات لـ"صدى العرب"، أن دول أوروبا تبنت دعم التنمية فى إفريقيا مؤخرا بقيادة ألمانيا الذى تبنته على كافة المستويات، مؤكدة أن مصر أكثر دولة فى القارة السمراء جاهزة فى كل القطاعات، مشيرة إلى أن ألمانيا سوف تستثمر فى مشروعات ضخمة بقارة إفريقيا.
كما قال إيهاب سمرة، الخبير الاقتصادى، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لألمانيا حققت الكثير من الفوائد للاقتصاد المصرى واصفًا إياها بأنها "ثلاثية الأبعاد"، حيث التقى السيسى بأطراف ألمانيا وإفريقيا بالإضافة إلى أعضاء مجموعة العشرين.
وأضاف سمرة، فى تصريحاته، أن هناك صراعًا كبيرًا بين ألمانيا والصين، مشيرًا إلى أن القمة التى انعقدت فى العاصمة الألمانية برلين تأتى فى هذا الإطار، حيث تحاول ألمانيا التقارب مع دول القارة.
وتابع قائلاً: مصر لم تطلب الذهاب إلى برلين، لكنها دُعيت، السعودية فهى الدولة العربية الوحيدة فى مجموعة العشرين، ورغم ذلك عندما فكرت المجموعة فى الشراكة مع إفريقيا كانت مصر هى المدعوة، لأن مصر هى أكبر دول القارة وأهمها.
ومن جانبه قال الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس السيسى تأتى فى إطار دعوته لقمة مجموعة العشرين حول الشراكة مع إفريقيا، وذلك تلبيةً لدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مؤكدًا أنها تعكس السياسة الخارجية المتوازنة للدولة المصرية، وتعمل على جذب الاستثمارات الألمانية إلى مصر.
وأضاف اللاوندى، أن الرئيس السيسى شديد الحرص على التعاون مع ألمانيا، فى العديد من المجالات التكنولوجية والعلمية، خاصة بعد الزيارات المتلاحقة لعدد من الدول الأوروبية، منها روسيا وقبرص واليونان، مشيرًا إلى أن المنتجات الألمانية تحوز ثقة الشعب المصرى.
وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن التعاون بين البلدين يعمل على رفع حجم الاستيراد والتصدير للدولتين، لافتًا إلى أن الزيارة تشمل عدة مباحثات ثنائية لعدد من القضايا، منها القضاء على الإرهاب ومحاربة الهجرة غير الشرعية.
وتابع قائلاً: الرئيس السيسى يضع فى اعتباره كيف يستفيد من الخبرات الألمانية، فى الكثير من المجالات فى مصر، خاصة فى مجال التكنولوجيا والتعليم، باعتبارها دولة رائدة فى مجال التكنولوجيا.