فن وثقافة
تعرف على محتويات متحف "النسيج" المصرى الأول من نوعه فى الشرق الأوسط و الرابع عالمياً
السبت 03/نوفمبر/2018 - 04:41 م
طباعة
sada-elarab.com/119784
قال الباحث الآثري أحمد عامر إن متحف النسيج يُعتبر المتحف الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وترتبيه الرابع عالمياً، ويقع متحف النسيج في شارع المعز وتحديداً قرب حي"بين القصرين" وهو مُصنف ضمن الآثار الإسلامية، وقد عُرف هذا المتحف قديماً بإسم "سبيل محمد علي"، وعقب تجديد شارع المُعز فقد تحول إلي متحف النسيج المصري، وقد ضم المتحف أنسجةً من مختلف العصور، فنجد المنسوجات الكتانية والقطنبية التي كانت أحد مظاهر العصر الفرعوني فنري كيف كان المصري القديم شديد الدقة والمهارة والبراعة في غزل ونسج وصباغة ألياف الكتان بالإضافة إلى براعتهم في تطريز منسوجاتهم، وكانت الملابس والمنسوجات لها مكانه خاصة في حياة المصريون القدماء وبعد مماتهم، وقد وضح هذا في حياتهم اليومية وفي أداء طقوسهم وشعائرهم التي كان تأديتها في المعابد، فالكهنة كانوا مميزون بزي معين وهم يؤدون هذه الطقوس، كما أن كان الملك يرتدي أغلى وأفخم أنواع المنسوجات، وقد لعبت المنسوجات دوراً مؤثراً في المعاملات الاقتصادية.
وأشار "عامر" إلي أن المتحف تم تخطيطه بطريقة بسيطة حيث تضم كل غرفة معلومات علي الحوائط عن فترة المنسوجات التي بداخلها من حيث إستخدامها الأصلي،وتاريخ صنعها، ومكانها الأصلي، كما تم تخصيص عدد لا بأس به من الغرف للمنسوجات الفرعونية، ويتكون المبني من طابقين وعدد قاعاته إحدي عشر قاعة، ويُعتبر القسم الفرعوني هو أكبر قسم حيث يضم تماثيل خشبية تم تلبيسها أنسجة قديمة،كما بها عدد مجهز من اللوحات التي توضح ملامح صناعة النسيج والطرق التي كان ينظف بها المصري القديم ملابسه، بالإضافة إلى واجهة زجاجية طريفة تحتوي على عدد من غيارات الأطفال الفرعونية مصنوعة من الكتان على شكل مثلث وبجوارها الحقيبة التي كانت تحتفظ فيها الأمهات بالغيارات، كما يوجد سرير فرعوني قديم، وعدداً من المفروشات المنزلية المختلفة المصنوعة من الكتان، بالإضافة إلي لفائف من الكتان على تمثال لكاهن وأجزاء من أكفان فرعونية، وكلها مكتوب عليها كتابات باللغة الهيروغليفية.
وتابع "عامر" أن المتحف يحتوي علي قاعات تنتمي إلي العصر الروماني الذي يوضح مصانع النسيج الملكية بمدينة الإسكندرية وقتها، وكانت النساء يقمن بالنسج والتطريز لإنتاج ما يحتاج إليه البلاط الملكي من أقمشة،كما أنه يوجد قاعة للعصر اليوناني وتحتوي على تماثيل وعينات من منسوجات قبطية مصرية تمثل القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد، وبعدها قاعة للعصر الإسلامي التي تتنوع بقطع من أنسجة كتبت بالخط الكوفي وتحتوي على بعض الآيات القرآنية، وقد تميزت هذه القاعة بوجود تماثيل من الشمع لتوضح صوراً من مراحل إعداد النسيج، وقد تميز هذا المتحف بعرض أندر القطع النسيجية بعد إختيارها بعناية شديدة من المتاحف المصرية والمواقع الآثرية، أما عن مقتنيات المتحف فنجد أنه يحتوي علي 250 قطعة نسيج و15 سجادة توضح لنا بداية صناعة النسيج إبتداءً من العصر الفرعوني حتي العصر الحديث بدولة محمد علي.