فن وثقافة
"روائع هندسية.. قطع مملوكية" حلقة نقاش فى بيت الرزاز
الأربعاء 24/أكتوبر/2018 - 09:56 م
طباعة
sada-elarab.com/118571
تقيم المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث بالتعاون مع المركز الثقافي النمساوي حلقة نقاشية بعنوان " إعادة إكتشاف قطع من منابر مملوكية وتسليط الضوء عليها مجددا " على هامش مشروع إنقاذ المنابر المملوكية بالقاهرة المنفذ تحت إشراف وزارة الآثار بتمويل من صندوق حماية التراث الثقافى (المجلس الثقافى البريطانى) وذلك فى الخامسة والنصف مساء الخميس ٢٥ أكتوبر 2018 فى بيت الرزاز بشارع باب الوزير بالدرب الاحمر ويسبقه فى الرابعة والنصف مساءً افتتاح معرض يضم عدد من أعمال أدريانا تشيرنين التى استلهمتها من التكوينات الهندسية المملوكية لمنبر السلطان لاجين إلى جانب الرسومات المعمارية والصور الفوتوغرافية لهذا المنبر القيم والتى سجلتها المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث من خلال المشروع .
تبدأ الحلقة النقاشية بكلمات افتتاحية لكل من محمد عبد العزيز مدير الإدارة العامة للقاهرة التاريخية بوزارة الأثار ، أولريكه نويان وزير مفوض بسفارة النمسا ومدير المركز الثقافي النمساوي وأميرة صديق المدير التنفيذى للمؤسسة المصرية لإنقاذ التراث يعقبها حلقة النقاش ويشارك بها مجموعة من المتخصصين النمساويين والمصريين وتضم كل من أدريانا تشيرنين (النمسا) وتتحدث عن "الفن الاسلامي في إطار الفن المعاصر" ، الدكتور يوهانيس فينينجر (النمسا) مدير القسم الاسيوي بمتحف الفنون التطبيقية بفيينا ويتناول "جامع إبن طولون والجزيئيات الفنية للمنبر - الدور التاريخي والمعاصر لمتحف الفنون التطبيقية بفيينا" ، عبد الحميد صلاح (مصر) رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث ويستعرض "موجز عن أعمال مشروع إنقاذ المنابر المملوكية بالقاهرة" والدكتورة / أمنية عبد البر (مصر) – مدير مشروع بالمؤسسة المصرية لإنقاذ التراث وتتحدث عن "منبر لاجين .. تتبع أعمال الترميم علي مدي قرن". كما سيتم مناقشة الجهود التى قامت بها المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث من خلال مشروعها القائم على المنابر المملوكية .
يذكر ان أهداف مشروع إنقاذ المنابر المملوكية بالقاهرة يتضمن إعادة إكتشاف التصاميم الهندسية المملوكية وربطها بالتصميمات الفنية المعاصرة وتم دعوة كل من الدكتور يوهانس فينيجر والفنانة النمساوية العالمية أدريانا تشيرنين لعرض التعاون بينهما والذى أنتج أعمالها الفنية المعاصرة المستوحاة من حشوات منبر السلطان لاجين الأصلية الموجودة حاليا فى متحف الفنون التطبيقية بفيينا والتى اقتناها المتحف فى منتصف القرن التاسع عشر..يصاحب هذه المناقشة
النعروف ان منبر السلطان لاجين يعد أقدم ما وصل إلينا من منابر تعود لعصر دولة المماليك البحرية ، فقد تم صنعه فى عام 996 هـ/ 1296ضمن مجموعة إضافات وترميمات معمارية موسعة قام بها السلطان لاجين فى جامع أحمد بن طولون وكان إهتمام لاجين تعبيرًا عن تقديره لهذا المسجد العتيق والرغبة فى إعماره والانتماء لتراث القاهرة المعمارى وتم تفريغ المنبر من حشواته بالكامل فى منتصف القرن التاسع عشر وعرضت لأول مرة فى جناح مصر بالمعرض الدولى المقام بباريس فى عام 1867 ثم بيعت لمتحف فيكتوريا وألبرت بلندن والذى يضم أكبر عدد منها (96 حشوة) يليه متحف الفنون التطبيقية بفيينا (35 حشوة). و نجد اليوم ما يقرب من نصف حشواته الأصلية فى اثنى عشرة متحفا عالميا وثلاثة مجموعات خاصة مما يدل على شهرته الواسعة وقيمته العالية.