فن وثقافة
"أثري".. وثيقة القاضى عبدالرحيم تؤرخ لشكل العمارة بمدينة فرشوط فى النصف الأول من القرن التاسع عشر الميلادي
الإثنين 03/سبتمبر/2018 - 07:05 م
طباعة
sada-elarab.com/112405
قال محمود عبدالوهاب مدني مدير عام الشئون الاثرية بمنطقة اثار نجع حمادى شمال قنا تعتبر وثيقة القاضى عبدالرحيم من أهم الوثائق الأهلية حتى الآن التى توضح شكل العمارة بمدينة فرشوط فى النصف الأول من القرن التاسع عشر ، فإلى جانب ما ذكره المؤرخون والرحالة فى عمارة المدينة تأتى هذه الوثيقة لتصف نمط من أشكال البنيان والعمارة بمدينة فرشوط شمال محافظة قنا وبالتحديد عام 1249هـ/1833م كما ذكرت بالوثيقة الكثيرمن المصطلحات المعمارية السائدة فى وقتها مثل " الروشن - السقيفة - الرواق - فسحة - المندرة - المقعد - طاحونة - سلم -إسطبل - أعتاب" وغير ذلك .
نص الوثيقة:
بالمحكمة الشرعية المطهرة المرعية بفرشوط بين يدى الواضعين أسمائهم فيه ، اشترى القاضى عبدالرحيم أحمد بفرشوط من العلامة حمد قطرى قاضى فرشوط ، جميع المنزل الصغير الكاين بدرب المقلد المسمى بالإسطبل المقابل للمنزل الكبير سكن البايع المذكور ، وكذلك باع البايع المذكور للمشترى المذكور بالابتياع الشرعى من الحاج حمزة افندى وبقية ورثة إسماعيل افندى جد حمزة المذكور وهو جميع العلو الذى فوق الروشن القايم على شارع الدرب المذكور الملاصق للمنزلين المذكورين المغروز أخشابه بجداريهما المسمى بالسقيفة تجاه الباب الكبير المحتوية على رواق وفسحة مسقفة ، وكذلك باعة أيضا من ارض المنزل الكبير بعلوها نصف المندرة وجميع المقعد التحتانى بأرضة الملاصق لها وما وازاهما من الجهة الشرقية إلى أخر المنزل المذكور من كنيف وفسحة كانت بها طاحونة صغيرة وكذلك السلم الشرقى الكاين بقرب الباب الكبير البرانى وما بين السلم وبين المقعد المذكور المضروب علية الجدار الجديد سفلا وعلوا بجميع ما احتوى علية جميع المبيع المذكور من أبواب وأخشاب وأعتاب وغير ذلك مما ينسب إليه بثمن حال مقبوض بيد البايع المذكور قدرة عشرة آلاف نصف فضة ، وشارع المبيع المذكور بين المنزل الصغير المسمى بالإسطبل المتصل به ، فبموجب ذلك صار جميع المبيع المذكور حقا وملكا للمشترى المذكور يتصرف فيه بساير وجوه التصرفات الشرعية تصرف الملاك فى أملاكهم وذوى الحقوق فى حقوقهم.
وما عدا ما ذكر من بقية المنزل الكبير المذكور من شارع وغيرة فهو باق على ملك البايع المذكور ، هذا ما صدر وصادق عليه كل من المتعاقدين المذكورين وهما بحال يجوز الإشهاد عليهما فيها شرعا من طواعية واحتيار وشهد ، محرر فى 3 شهر ذى القعدة الحرام سنة 1249هـ تسعة وأربعين.
وأما ما صدر من التعاقدين المذكورين على حصة شايعه فقد فسح لمقتضى شرعى وصارت العبرة بهذه الوثيقة والوثيقة الأخرى التى على طبقتها بيد المشترى واذا ظهرت وثيقة بحلاف ذلك لا يعمل بها ولا يعول عليها الفقير لربة عبدالرحيم احمد من فرشوط الفقير يونس على محى الدين من فرشوط.