الشارع السياسي
المستشار محمد فزيع: الإرهاب أشد أنواع انتهاكات حقوق الإنسان
الإثنين 16/يوليو/2018 - 01:54 م
طباعة
sada-elarab.com/105079
أكد المستشار محمد جمعه فزيع رئيس لجنة حقوق الانسان العربية"لجنة الميثاق"أن الطريق لايزال طويلا أمام الإعمال الفعال والكامل للحقوق والحريات المتضمنة فى الميثاق العربي لحقوق الإنسان، لافتا الى ان هناك ثمانية دول عربية لم تصادق على الميثاق.
جاء ذلك في كلمته امام الاحتفالية التي عقدتها الجامعة العربية اليوم للاحتفال باليوبيل الذهبي للجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان .
واضاف فزيع ان المنطقة العربية شهدت خلال السنوات الماضية تطورات متلاحقة ومتعاقبة وغير مسبوقة أثرت بشكل مباشر على مستوى تنفيذ الدول الأطراف لالتزاماتها بموجب الميثاق،مشيرا الى ان الإرهاب الذى تعانى من ويلاته العديد من الدول العربية يشكل أحد أشد انتهاكات حقوق الإنسان على الإطلاق، فضلاً عن تقويضه للأمن وللسلام الاجتماعي.
كما اضاف أن معركة الدول العربية لمواجهة الإرهاب قد أثرت بدورها بشكل كبير على مجمل حقوق الإنسان في الدول العربية، سواء المدنية والسياسية بسبب التضييق الذى طال العديد من الحريات، وكافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية نتيجة تقويض القدرة الاقتصادية للدول التى تخوض حرب شرسة ضد الإرهاب،كما أن نشوء أزمة كبري فيما يخص اللاجئون والنازحون في العديد من الدول العربية قد أثر على مستوي التمتع بحقوق الإنسان في الدول المصدرة للاجئين وكذلك في دول الجوار التي إستقبلت النسبة الأكبر من اللاجئين والنازحين.
وقال إن هذا العام يشهد مناسبتين هامتين متصلتين بالجهد العربى المشترك فى مجال حقوق الإنسان، فبالإضافة إلى مرور 50 عاماً على إنشاء اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، فإن هذا العام أيضاً يشهد مرور عشر سنوات كاملة على دخول الميثاق العربي لحقوق الإنسان حيز النفاذ، فبعد موافقة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في مايو 2004 على اصدار الميثاق، دخل حيز النفاذ في مارس 2008 عند إستيفاء العدد الازم من التصديقات.
واشار الى ان الميثاق العربي لحقوق الإنسان يعد أبرز معالم التطور الذي شهدته جهود جامعة الدول العربية في مجال احترام وحماية حقوق الإنسان حيث أنه الوثيقة الأساسية والوحيدة في إطار الجامعة التي تُعنى بمختلف فئات حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. ولم يكن إصدار الميثاق بالأمر اليسير، فقد استغرقت عملية صياغته والتفاوض حوله سنوات عديدة حتى تكللت جهود الدول العربية في هذا الخصوص بالنجاح في عام 2004. واشاد بالدور الحيوى والرئيسى الذى إضطلعت به اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان وإدارة حقوق الإنسان بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلال عملية إعداد وصياغة الميثاق.