رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
أستاذة ذكاء اصطناعي : اهتمام الإمارات بمجالات التكنولوجيا سيساعد في تعزيز الابتكار والنمو المجتمعي محافظ القاهرة ووزير الثقافة يشهدان انطلاق فعاليات الملتقى الدولى الثامن لفنون ذوى القدرات الخاصة محافظ أسيوط ووزير التربية والتعليم يتفقدان استعدادات المدارس للعام الدراسي الجديد النائبة نيفين حمدي : "بداية" مبادرة إنسانية تعيد الهوية المصرية وتنشئ جيلاً رياضياً وثقافياً وصحياً جوميز: أثق فى قدرة لاعبى الزمالك على تحقيق لقب السوبر الأفريقي جامعة دمنهور تشارك في مبادرة (جول) الرياضية التي تنظمها مؤسسة حياة كريمة بالعاصمة الإدارية محافظ سوهاج يتابع لحظة بلحظة تداعيات حادث وفاة طفل داخل غرفة صرف صحى بمستشفى برديس بالبلينا بحضور رئيس المركز حزب مستقبل وطن ينظم احتفالية لتكريم الطلاب المتفوقين بالرحمانية مارجريت صاروفيم تشهد انطلاق فعاليات الدورة الثامنة للملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة "أولادنا" بالدمج مع مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني خلال زيارته للعاصمة واشنطن وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع المبعوث الأمريكي لليمن

الاشراف والقبائل العربية

محنة الأزهر ..

الخميس 30/مارس/2017 - 06:47 م
صدى العرب
طباعة
بقلم .. دكتور أحمد حسين النمكى ..


 لاشك أن الأزهر اليوم يعيش محنة كبيرة فقد تكالبت عليه المشاكل من عدة أطراف وأيدلوجيات دينية وعلمانية وإلحادية تريد أن تفرض عليه أن يتدخل في أمور قد تسبب له حرجاً شديداً من الناحية السياسية ولكن هذا قدر الأزهر ـ وقدر علمائه ـ أن يتصدى لهؤلاء جميعاً لأنه لم يبق أمام الأزهر إلا أن يصمد أمام هؤلاء جميعاُ فهم الآن قد بات شغلهم الشاغل أن يركعوا الأزهر وأن يميعوا كلمته بحيث لا يقدر على التصريح بها حرة تخدم الإسلام ولا تخدم أعدائه ، لقد كثرت الجبهات العلمانية والإلحادية والفرق الدينية المتطرفة التي تبث سمومها زعافاً عبر الفضائيات والشبكة العنكبوتية وهم يريدون أن يشككوا الأمة فى قدرة الأزهر على تحمل مسئولية الإسلام والدفاع عنه فهناك مؤامرة دولية على تفكيك هذه المؤسسة وتفريغها من مضمونها عن طريق ضرب الأزهر من داخله فكرياً وعقائدياً حتى أننا نشعر الآن أن هناك فرقاً متطرفة قد اقتحمت ميدان الأزهر وشرعت تبث سمومها تحت ستار العمامة الحمراء ولكنهم في الأصل بعيدون كل البعد عن وسطية الأزهر المعهودة وهؤلاء المتآمرون يهدفون من سعيهم إلى تشكيك أبناء الإسلام في قدرات علمائه وهز الثقة في سلوكيات علماء الأزهر ومن ثم صرف الناس عن تقبل أي معلومات تخص العقيدة الإسلامية وكما يقولون " فاقد الشيء لا يعطيه " .


   لم يعد هناك سلطان على الفضائيات إلا أن تحارب بنفس الصورة والقنوات التي فتحها الأزهر تريد أن تظهر الأزهر في صورة الرجل المسالم الذي يقبل الجميع وينتقده الجميع فأصبح الأزهر كالرجل التائه الذي لا يجيد إلا السكوت والحملقة بعينيه ، وقد انطلقت قنوات فضائية بعيدة عن الأزهر تدافع عن الأزهر وهذا يجعلنا نحمل الأزهر وعلمائه المسئولية في خلق جو ديني مائع مما يجعل الناس بسكوت الأزهر وتغاضيه عن الرد أو الدفوع التملص من عقيدته وثوابته الإسلامية لاسيما وأن هناك فضائيات تهاجم الثوابت الإسلامية متهجمة عليها طعناً وتجريحاً وتدعو باسم الحداثة أو الحضارة الحداثية أو رفض المقدسات وتحملها السبب في الجو الإرهابي العالمي ومع هذا القنوات نجد هذه تطالب بالتدخل في تطبيع مناهج الأزهر على العلمنة تماشياً مع العولمة والتقريب على أساس أن يفقد الإسلام مضمونه ويتكلم فيه من هب ودب ومن لا يحسن القراءة لمجرد أنه تمكن بطريقة أو أخرى أن يحصل على شهادة غربية لا قيمة لها ولا وزن في مضمار التخصصات المعاصرة والدقيقة .


    إن قدر الأزهر أن يتكلم دائماً ولا ينبغي له السكوت لاسيما أن أعدائه كثيرون فقد أيقنوا أن الأزهر هو المحور الذي يلتف حوله أهل الإسلام شرقاً وغرباً فهو الكعبة الثانية بعد بيت الله الحرام ولو كان جوهر الصقلي يعلم أن الأزهر سيقوم بهذا الدور في حمل راية الإسلام ما كان وضع فيه حجراً واحداً ، ولكن الله غالب على أمره ، والواقع أن الأزهر قادر على أن يلجم هؤلاء ولكنه يحتاج إلى فسحة من الحرية ولا أدرى ما الذي يقيد هذه الحرية ؟ هل السياسة ؟ هل المواربة ؟ هل الجهل ؟ هل الخوف ؟ ما الذي يوقف الأزهر عن طرد من يكتشف أنهم على غير منهج أهل السنة والجماعة طرداً نهائياً ؟ ما الذي يجعل الأزهر يقف صامتاً أمام جحافل الملحدين الذين يطعنون في ثوابت الدين الإسلامي ؟ ما الذي يجعل الأزهر يتوارى في موقف كان أولى به أن يتصدر الميادين ؟ إن السكوت من داخل الأزهر ـ على الملحدين والعلمانيين وأصحاب النحل الباطل الذين وقفوا موقفاً معادياً لنصوص وثوابت الإسلام ـ يعد مؤامرة على الأزهر نفسه !! ولذلك أبعث نداء إلى أهل الإسلام في كافة بقاع الإسلام حافظوا على الأزهر لأن هناك مؤامرة غربية تلعب بأيدي داخلية من أجل تفريغ الأزهر من مضمونه ... أدركوا الأزهر من أجل الإسلام !!


    بقيت كلمة أوجهها إلى شيخ الأزهر وهو رجل طيب -كاسمه- فقد نصبوا له فخاً باسم البيت الكبير أو المواطنة ، وبدأ شيخ الأزهر ينساق وراء تلك الفكرة حتى أنه صرح بأنه لا يعتقد في حد الردة ، وهذا منحدر خطر ما أنكره أحد من العلماء الثقات قبل شيخ الأزهر ، فاستهدف شيخ الأزهر نحره وعقيدته للمتاجرة والمزايدة على يد أناس لا هم لهم سوى قتل الأزهر في صورة شيخ الأزهر ، وليست فكرة المواطنة أهم لدى الأزهر من الإسلام نفسه الذي بدأ شيخ الأزهر في التمنطق بالسياسة على حساب الإسلام ، ولا أعتقد أن شيخ الأزهر سيكون من السذاجة بحيث يخرج علينا لينكر معلوماً من الدين بالضرورة خدمة للطوائف الأخرى ، وعلى حساب دينه وعقيدته .


   منذ تولى الدكتور سيد طنطاوي مشيخة الأزهر والمعتقد الديني لدى الأزهريين يسير في منحدر وترجع عن مواجهة الحقائق الصعبة وخوف من مجابهة أعداء الإسلام بحقائق يسعون إلى تمييعها بفكر رجال الأزهر الذي يعتقد فيه أهل السنة والجماعة  .


   كان شيخ الأزهر غير محق -ولست أقول جاهلاً-  في نفى حد الردة في الإسلام طاعناً في أحاديث ثبتت في الصحاح ، ونفذها الصحابة ، ثم يأتي شيخ الأزهر اليوم ضارباً بثوابت من الدين ـ خوفاً من آراء جائرة تقول بأن الإرهاب العالمي ولد وفرح من رحم الإسلام ، ناسياً أو متجاهلاً أن الإرهاب الحقيقي صنعته أوربا في العصور الوسطى باسم المسيح وباسم الصليب ، وعاشوا في غربة حقيقية عن صحيح العقيدة التي نادى بها المسيح ـ ليقول بأن حد الردة ليس موجوداً في الإسلام ، بل الأنكى من ذلك أنه يقول بأنه لا يعتقد في حد الردة .


   وعلى هذا الأساس فقد أعطى شيخ الأزهر الفرصة -أو قل الفتوى- بأن يخرج من الإسلام من يخرج ، ويدخل من شاء متى شاء ويخرج من الإسلام من شاء متى شاء تحت شعار " لا إكراه في الدين " ولو كان شيخ الأزهر فهم من هذا المبدأ الإسلامي " لا إكراه في الدين " أن الإسلام فوضى ، وهذا الفهم فيه لبس ومغالطة لأهل الإسلام ، بل الإسلام ترك الحرية في المعتقد لمن لا يريد الدخول في الإسلام من حيث المبدأ دون تأثير عليه في عقيدته مهما كانت ، ولا يحق لأحد أن يكره أحداً للدخول في الإسلام تحت أي ستار أو ترغيب أو ترهيب ، ولكن إذا دخل الإنسان في الإسلام فلا يحق له الخروج منه لأي سبب آخر ، ولو علم هذا الشخص أن رقبته سوف تقطع لو ترك الإسلام لفكر ألف مرة في الدخول في الإسلام ـ وهذا حقه من حيث المبدأ ـ ولكن ليس من حقه أن يخرج من الإسلام طالما أنه أعلن الإسلام .


     إن هذا الأمر يدعو إلى التريث في الدخول في الإسلام ، وقد روى البخاري والترمذي عن عكرمة أن علياً رضي الله عنه حرق قوماً فبلغ ابن عباس فقال : " لو كنت أنا لم أحرقهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تعذبوا بعذاب الله ولقتلتهم ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه " . 


   يا شيخ الأزهر لقد قال الله لرسوله : (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ) [ المائدة 49] . 


   وقال تعالى : ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) [ المائدة 48] . فقد حذر النبى صلى الله عليه وسلم أن يتبع ـ وحاشاه ـ أهواء اليهود والنصارى ، ويفتنوه عن بعض ما أنزل الله ، ونحن نحـرك بتحذير الله أن تنساق وراء هؤلاء تحت أى مسمى ـ المواطن أو البيت الكبير أو الوطنية ـ ضارباً بأوامر الإسلام عرض الحائط ، فإنك لا تمثل نفسك أو رأيك ، وإن رأيت أن رأيك سيطاع ويضرب الناس بمصادر الإسلام عرض الحائط فاسمح لى أن أقول لك ـ وأن آسف على هذا أن واهم !! فالإسلام باق والأشخاص زائلون ، ولقد وعد الله بنصرة الإسلام على الدين كله سواء رضيت أوربا أو لم ترض سواء رضى اليهود والنصارى أو لم يرضوا ، وأذكرك بقول الله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) [ سورة التوبة 33] وقال تعالى (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ) [ سورة الفتح 28] ، وقال تعالى (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) [ سورة الصف 9] .  


إرسل لصديق

ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر