منوعات
صدفة تقود متحفا حكوميا فرنسيا لاكتشاف أن أكثر من نصف لوحاته مزيفة
السبت 28/أبريل/2018 - 08:48 م
طباعة
sada-elarab.com/95156
إكتشف متحف فني فرنسي مملوك للدولة أن أكثر من نصف معروضاته عبارة عن لوحات مزيفة عديمة القيمة ، الأمر الذي دفع بخبراء إلى التخوف من كون معارض أخرى ملأى بالمعروضات المزيفة.
ووفقا لما نشرت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، فقد أثار مؤرخ فني تلك المخاوف بعد ملاحظة أن رسومات منسوبة للرسام إتين تيروس أظهرت بنايات جرى بناؤها بعد وفاته في عام 1922.
في أعقاب ذلك ، أكد خبراء أن 82 من أصل 140 من الأعمال المعروضة في متحف تيروس ببلدة إيلن، محل ميلاد الرسام الراحل في الجنوب الفرنسي، هي أعمال مزيفة.
وبحسب "ذا تليجراف"، فقد جُلب العديد من اللوحات الزيتية والرسومات بالألوان المائية الزائفة إلى المعرض مقابل 140 ألف يورو من أموال المحليات على مدى العقود الأخيرة، كما جاء بعضها عن طريق جماعتين محليتين كانتا قد ابتاعتا اللوحات بعد جمع تبرعات.
ونقلت الصحيفة عن إيف باريول عمدة إيلن، الواقعة قرب الحدود مع إسبانيا، قوله "إنها كارثة ، أضع نفسي في مكان جميع هؤلاء الأشخاص الذين جاءوا لزيارة المتحف ممن رأوا أعمالا فنية زائفة ودفعوا رسم دخول ، إنه أمر لا يمكن التسامح معه وآمل في إيجاد أولئك المسئولين عن ذلك".
وأوضح باريول أن المعروضات الزائفة جرى فحصها من جانب خبراء كان المحتف قد طلب منهم المساعدة في تنظيم معرض ، مضيفا "أردنا عرض المتحف وأعمال تيروس ، رسام قريتنا" ، لكنه أكد في ذات الوقت اعتزامه مواصلة دعم الفن المحلي، مشيرا إلى أن البلدة استثمرت 300 ألف يورو في إعادة تجديد المتحف.
من جانبها ، تقدمت البلدية بشكاوى قضائية بالتزوير والإحتيال ، وصادرت الشرطة المعروضات الزائفة ، وتعمل حاليا على تعقب المسئولين عن أعمال التزييف ومن باعوا تلك اللوحات.
ولفتت "ذا تليجراف" إلى أن المحققين يشكون في أن متاحف أخرى قد تحوي بدورها أعدادا كبرى من الأعمال الزائفة المنسوبة لفنانين من الجنوب الفرنسي.
وقال مصدر قريب من التحقيق: "نعلم أنه كان هناك الكثير من أعمال التزييف والتداول (للّوحات المزيفة) ونعتقد أن شبكة منظمة جيدة (تقف) وراء ذلك".
وتتشكك الشرطة في وجود أعمال فنية زائفة أخرى منسوبة لفنانيين آخرين في روسيلون (المعروفة أيضا باسم كتالونيا الفرنسية).
وطبقا لـ"ذا تليجراف"، يقدّر خبراء أن 20 بالمئة على الأقل من اللوحات المملوكة لمتاحف كبرى حول العالم قد لا تكون من أعمال الفنانين المنسوبة لهم تلك اللوحات.