منوعات
مصر تشهد شتاء في "عز الربيع".. وحالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية
الأربعاء 25/أبريل/2018 - 07:56 م
طباعة
sada-elarab.com/94629
بعد 36 يوما من بداية فصل الربيع جغرافيا ، شهدت مصر اليوم يوما طقسا شتويا في "عز" فصل الربيع، وسقطت الأمطار الغزيرة على معظم أنحاء الجمهورية مصحوبة برعد وبرق، وضربت البلاد حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، مرشحة لأن تبلغ ذروتها بعد غد الجمعة، لتعود درجات الحرارة والأحوال الجوية إلى معدلاتها الطبيعية، يوم السبت المقبل، وذلك وفقا لما أعلنه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأرصاد الجوية الدكتور أحمد عبدالعال، الذي أشار إلى تخصيص الهيئة لخط تليفون رقم ٢٤٦٤٦٧٢١، يمكن للجمهور من خلاله الاتصال بالهيئة للاستفسار عن حالة الطقس المتوقعة على مدار الـ 24 ساعة .
نشطت الرياح على أغلب الأنحاء، وسقطت الأمطار منذ ساعة مبكرة من اليوم بدرجات متفاوتة بين المناطق المختلفة، وكانت مثيرة للرمال والأتربة مما أدى إلى انخفاض مستوى الرؤية الأفقية على الطرق خاصة الطرق الصحراوية، وأدت إلى اضطراب شديد في حركة الملاحة البحرية على البحرين المتوسط والأحمر و الاحساس ببرودة الطقس، مع تكاثر السحب الممطرة على السواحل الشمالية التي امتدت لبعض المحافظات ووصلت إلى القاهرة.
وعادة ما تتعرض مصر في هذه الفترة من العام لما يعرف بـ"نوة رياح الخماسين" والتي تعد واحدة من 18 نوة تهبط على ميناء الإسكندرية، وطبقا لجدول "النواة" الخاص بهيئتي ميناء الإسكندرية والأرصاد الجوية، فإن تلك النوة شرقية ساخنة، تستمر على مدى يومين وتبدأ يوم 23 أبريل من كل عام، وتنشأ رياح الخماسين نتيجة منخفضات جوية تندفع بالاتجاه الشرقي عبر الشواطئ الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط أو شمال إفريقيا من شهر فبراير إلى شهر يونيو من كل عام، أي أنها تنشط خلال فصل الربيع فقط، وتتراوح ما بين 5 و6 موجات خلال فصل الربيع.
"رياح الخماسين" هي رياح جنوبية شرقية فصلية جافة وحارة تأتي من الصحراء الكبرى محملة بآلاف الأطنان من الرمال تصل إلى مصر وبلاد الشام ومنطقة شبه الجزيرة العربية، وتكون جنوبية شرقية، و تتجه إلى مصر محملة بكميات كبيرة من الرمال قد تصل إلى أطنان، وتنشط رياح الخماسين في شهر أبريل.
وسميت الرياح بالخماسين، لأنها تنشط في فترة خمسين يوم من فصل الربيع خاصة في شهر أبريل، إلا أنها نادرا ما تهب أكثر من يوم أو يومين في الأسبوع الواحد خلال تلك الفترة، وتصل سرعتها إلى 140 كيلومترا في الساعة، وتؤدي إلى ارتفاع سريع في درجات الحرارة وانخفاض في معدلات الرؤية، نتيجة الانخفاضات الجوية، التي تكون مندفعة بالاتجاه الشرقي، عن طريق شواطئ البحر الأبيض المتوسط الجنوبية أو عن طريق شمال إفريقيا.
وتسقط على مدينة القاهرة وحدها رمال أثناء هبوب عاصفة الخماسين، تبلغ نحو 96 طنا لكل ميل مربع في الساعة الواحدة، وقد تصل هذه الكمية إلى نحو95.1 طن لكل ميل مربع في الساعة عند هبوب رياح الخماسين الشديدة.
ومن جانبها، أهابت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بكل المسئولين اتخاذ ما يرونه مناسبا من تدابير لمثل هذه الحالات، وأوضح مدير مركز التحاليل بالهيئة العامة للأرصاد الجوية أحمد فاروق، أن البلاد تتعرض لهذه الموجة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية نتيجة لنشاط الرياح، متوقعا أن يكون الطقس مائلا للبرودة نهارا شديد البرودة ليلا على كافة الأنحاء، والنصيحة خلال هذه الفترة الابتعاد عن ممارسة كافة الأنشطة البحرية خاصة على البحر المتوسط، وتجنب الآثار السلبية الناتجة عن نشاط الرياح والأتربة خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض الصدرية والتنفسية.
وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية إنذارا بحريا بخصوص نشاط الرياح الشمالية الغربية على البحر المتوسط تصل إلى حد العاصفة على البحر المتوسط مما يؤدي إلى اضطراب شديد في الملاحة البحرية هناك، موضحة أنه من المتوقع أن تتكاثر السحب المنخفضة مما يؤدي إلى سقوط الأمطار الغزيرة، وتدهور الرؤية الأفقية، وذلك خلال الفترة من يوم غد الخميس وحتى السبت المقبل.