منوعات
احتفالية بمناسبة مرور 108 أعوم على إنشاء المتحف القبطي
الأحد 15/أبريل/2018 - 12:32 م
طباعة
sada-elarab.com/92732
تمر اليوم 108 أعوام على إنشاء المتحف القبطي الذي يقع داخل أسوار حصن بابليون الشهير بمنطقة مصر القديمة، على يد مرقص سميكة باشا عام 1910، و الذي يعد أحد أهم المتاحف الأثرية في العالم لما له من رونق و طابع معماري خاص لضمه مجموعة متنوعة من الآثار القبطية الفريدة.
وبهذه المناسبة..تنظم وزارة الآثار احتفالية بالمتحف تنطلق مساء اليوم وتستمر على مدى 3 أيام ، تتضمن معرضاً أثريا تحت عنوان ” من روائع الفن القبطي.“ يليه افتتاح معرض آخر بالتعاون مع كلية التربية الفنية جامعة حلوان تحت عنوان ”الاستلهام من التراث“ ، كما سيتم افتتاح قاعة عرض جديدة تحمل اسم ” قاعة مصر القديمة“ وذلك بعد الانتهاء من أعمال تجديدها وتجهيزها لسيناريو العرض المتحفي الخاص .
كما تتضمن الاحتفالية عروضا فنية لفريق الكشافة التابع للكنيسة المعلقة وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة بالإضافة إلى سلسلة من المحاضرات الأثرية.
واوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم/الأحد/ أن المتحف القبطي تأسس عام 1908 وافتتح رسميا عام 1910 ، مشيرا إلى أن المباني الأولى لهذا المتحف أنشئت على جزء من الأرض التابعة لأوقاف الكنيسة القبطية قدمها البابا كيرلس الخامس البطريرك الـ 112.
وقال إنه سمح بنقل جميع التحف والأدوات القبطية الأثرية كالمشربيات والأسقف والأعمدة الرخامية والنوافذ واللوحات والحشوات الخشبية المنقوشة والأبواب المطعمة والأرائك وقطع القيشاني التي كانت في منازل الأقباط القديمة.
و أضاف أن المتحف القبطي ظل ملكا للبطريركية حتى عام 1931 ، حين قررت الحكومة المصرية ضمه إلى أملاك الدولة ؛ لأنه يمثل حقبة مهمة من سلسلة حقبات الفن والتاريخ المصري القديم ، مشيرا إلى أنه تقديرا لمرقص سميكة باشا قامت الحكومة بعمل تمثال نصفي له على نفقة الدولة أقيم وسط الحديقة الخارجية أمام مدخل المتحف.
وأوضح أن مرقص سميكة باشا قام بنسخ واجهة جامع الأقمر الفاطمي بشارع المعز، لتكون واجهة المتحف القبطي حين تأسيسه، مما يؤكد على قيم التلاحم والتعانق والتسامح بين الأديان في مصر، مؤكدا أن هذه الواجهة هي نموذج طبق الأصل من واجهة جامع الأقمر بشارع المعز وقد أضاف إليها الفنان التشكيلي راغب عياد الرموز المسيحية.
يذكر أن المتحف القبطي يتكون من جناحين ، الجناح القديم وهو نواة المتحف والجناح الجديد والذي تم افتتاحه عام 1947، ويضم 27 قاعة للعرض، و تبلغ مقتنياته حوالي 16 ألف قطعة من أندر القطع الاثرية القبطية في العالم، كما يضم المتحف قاعة لكنائس مصر وتضم أهم القطع في كل كنيسة في مصر القديمة مثل الكنيسة المعلقة وأبي سرجة وأبي مينا ، إلى جانب آثار منطقة أهناسيا وهي آثار لها إطلالة أساطير يونانية تضم أفروديت رمز الجمال.