منوعات
فى اجتماعات الدورة 62 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة.. "تلاوي" فتستعرض أوضاع المرأة الريفية في الدول العربية
السبت 17/مارس/2018 - 01:31 م
طباعة
sada-elarab.com/87233
علي هامش اجتماعات الدورة 62 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، عقدت
السفيرة مرفت تلاوي، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية جلسة نقاشية حول "المرأة الريفية في المنطقة العربية: الفرص والتحديات"، وذلك بمقر الامم المتحدة بنيويورك،وذلك بالتعاون مع هيئة الامم المتحدة للمرأة وبرنامج الامم المتحدة الانمائي.
تهدف الجلسة توضيح الدور الهام الذي تقوم به المرأة الريفية سواء لأسرتها او للمجتمع، مع القاء الضوء علي ابرز التحديات التي تواجهها المرأة الريفية في الدول العربية، وإبراز الخطوات التي يتوجب علي الحكومات اتخاذها من اجل تحقيق تمكين حقيقي للمرأة الريفية واحتساب الدور الذي تقوم به ضمن الناتج المحلي الاجمالي للدول.
أدارت الجلسة الدكتورة هيباق عثمان ،رئيسة مؤسسة كرامة، وقد شارك في الجلسة كل من الوزيرة نزيهة العبيدي ،وزيرة المرأة والأسرة و الطفولة بالجمهورية التونسية، الوزيرة بسيمة الحقاوي ،وزيرة التضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية بالمملكة المغربية، الوزيرة ميمونة التقي ،وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة و الأسرة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، الوزيرة هيفاء الاغا، وزيرة شؤون المرأة بدولة فلسطين، الدكتورة سيما بحوث، مساعدة الأمين العام والمديرة الإقليمية لمكتب الدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة الجامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة بنيويورك، الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة بجمهورية مصر العربية ، الوزيرة ابتهاج كمال، وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل بالجمهورية اليمنية، السيدة سارة بول، ممثل عن برنامج الامم المتحدة الانمائي، السيد محمد الناصري، المدير الاقليمي لهيئة الامم المتحدة للمرأة.
وقد شاركت السيدة عاطفة يحي أغا، رئيسة جمهورية كوسوفو، في الجلسة عبر رسالة مسجلة، تناولت فيها التحديات التي تتعرض لها المرأة الريفية في كوسوفو الا انها اوضحت اوجه الصمود الذي تتمتع به المرأة في
كوسوفو في ظل النزاعات المسلحة.
وأكدت "تلاوي" في كلمتها علي ضرورة دعم المجتمع الدولي للمنطقة العربية التي تشهد نزاعات مسلحة منذ اعوام. وفينا يخص المرأة الريفية، اشارت الي الجهود التي يتسنى علي الحكومات الاضطلاع بها من اجل تمكين المرأة الريفية واحتساب دورها في الاقتصاد القومي مشيرة الي انه لا يجب الاكتفاء بالمشروعات الصغيرة والتمويل متناهي الصغر. وهنا، اوضحت ان منظمة المرأة العربية قد تعاونت مع برنامج الامم المتحدة الانمائي من اجل اصدار دليل اجرائي لتقديم الدعم الفني المطلوب للدول الاعضاء من اجل ادماج المرأة في جميع الاهداف التنموية ال17.
وتطرقت الوزيرة نزيهة العبيدي الي الانجازات الي تحققت للمرأة التونسية ومن أبرزها إصدار قانون القضاء علي العنف الموجه ضد النساء مشيرة الي أن تونس تعتبر أول دولة تصدر القانون في 3 لغات (العربية والانجليزية والفرنسية) كما أنه تم وضعه بطريقة برايل. وقد اشارت الي أن المرأة الريفية تمثل 34% في الوسط الريفي ولا تزال تواجه بعض التحديات الا انه يتم العمل علي تخطيها، تطرقت إلى نقطة هامة وهي العبء الاضافي الذي تتحمله المرأة تحت وطأة التهجير، وأشارت إلى مسؤلية المجتمع الدولي في وضع حد للنزاعات المسلحة.
وهنا، أيدتها الوزيرة بسيمة الحقاوي التي أكدت في كلمتها الي أنه لابد من تبني مقاربة حقوقية وأن نكون اكثر الناس مطالبة بالسلم مقابل دعوات الحرب التي تجتاح المنطقة العربية، وأوضحت أن الدول العربية تقوم بجهود كبيرة من أجل دعم حقوق المرأة وانه يتسنى الاشادة بتلك الجهود. وأشارت الي ضرورة خلق مؤسسات من اجل تحقيق المساواة وتقييم السياسات العمومية من اجل تحقيق انصاف اكبر، وان تقوم تلك المؤسسات بالإشراف علي تنفيذ القوانين والاستراتيجيات التي تصدرها الدول العربية. وقد اكدت علي ضرورة دعم المرأة الفلسطينية الصامدة وان تبذل كل الجهود في سبيل الانتصار لحقوق الانسان.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة ميمونة التقي العوائق التي تواجه المرأة الريفية في موريتانيا مشيرة الي ارتفاع نسبة الأمية وانتشار التسرب المدرسي في الريف، وارتفاع نسبة الوفيات بين الامهات، فضلا عن المشكلات في ملكية الاراضي. وعليه فقد تم وضع خطة عمل للمرأة الريفية تقوم علي تصحيح المفاهيم السائدة ونشر الوعي بين صفوف النساء الريفيات من خلال برنامج يطلق عليه "رفاه". كما اشارت سيادتها الي انه قد تم بناء مدارس في الأرياف كما تم انشاء برنامج المشاريع المدرة للدخل فعلي سبيل المثال تم تبني فكرة حافلات تقوم بنقل الفتيات الي المدارس ثم يستخدم للنقل العام ليوضع عوائده في صندوق من اجل تشجيع ذهاب الفتيات الي للمدارس.