ملفات
جامعة القاهرة فى أسبوع
شهد هذا الأسبوع
من الفصل الدراسى الأول للعام الدراسى 2016/2017 عدد من الفاعليات والأحداث، بدأت بمباراة
المنتخب المصرى ضد نظيره الغانى، والفوز عليه بهدفين مقابل لا شئ، والتى شاهدها رئيس
جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة مع الطلاب فى المدينة الجامعية
ووزع عليهم المشروبات الغازية نتيجه الفوز، وانتهت بحفل غنائى راقص لفرقة الفنون الشعبية
على مسرح جامعة القاهرة.
ومن جانبه عقد
مستشفي قصر العيني التعليمي الجديد بجامعة القاهرة مؤتمره السنوي الثاني حول تطوير
المستشفيات، بعنوان تطوير المستشفيات.. خطوات نحو طريق التقدم، بحضور جابر نصار رئيس
جامعة القاهرة، نخبة من أساتذة الطب وعدد من المسئؤلين عن إدارة المستتشفيات، سواء
المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة و مستشفيات القوات المسلحة ، إلى جانب الستشفيات
التابعة للهيئات الحكومية.
وقال رئيس جامعة
القاهرة الدكتور جابر نصار، أنه كان هناك 90 مليون جنية فواتير متأخرة على مستشفى قصر
العينى الفرنساوى،مضيفاً "وبدنأ فى عملية
إصلاح إدارى ومالى وكانت الجامعة تعالج أعضاء التدريس والعاملين بالفرنساوى بـ 50
%، ونحتاج إلى تنمية بشرية فى المؤسسات العامة والمستشفيات لتتعلم الممرضة أن الضحكة
فى وش المريض 10 صدقات وليس صدقة واحدة، وكيف يتعامل الطبيب بصورة إنسانية ويخاطب الناس
على قدر عقولهم وإمكاناتهم ".
وأكد نصار، أن
المستشفى الفرنساوى بالغة الأهمية لجامعة القاهرة، والتى كانت قد وصلت لدرجة كبيرة
من إهدار الموارد والأموال قبل توليه رئاسة الجامعة، موضحاً أن وزارة المالية وقفت
إلى جانبنا فى الفرنساوى والمستشفيات ومعهد الأورام وهيكلة كثير من الديون وأسقطت ديون
عن المستشفى.
وأوضح نصار، أن الحكومة ووزارة المالية عندما ترى
أن المؤسسة تسعى للإصلاح بجدية تقف إلى جانبها بصورة كبيرة، مقدما الشكر لوزارة المالية
والوزير وكل العاملين بها، مؤكداً أن قصر العينى سيظل مستشفى مجانى لكل لمصريين ولن
يغلق بابه فى وجه أحد، وأن المستشفيات الجامعية تمثل الجسر الأعظم الذى يقيم علاقة
بين الجامعة والمرضى.
وأردف نصار، أن
"العملية الإصلاحية فى جامعة القاهرة تؤكد أن مشكلة مصر هى مشكلة إدارة وكيف أن
تكون هذه الإدارة اقتصادية"، مضيفاً أن "بعد المرضى يشتكون من عدم توفر آسرة
بمستشفى أبو الريش للأطفال، لذلك نحتاج إلى الإدارة الاقتصادية وليس المقصود بها بيع
المستشفيات أو خصخصتها وهذا لا يمكن أن يحدث والمستشفيات الجامعية لابد أن تكون مجانية،
وحولنا جزء كبير من وحدات اقتصادية لوحدات مجانية".
من جانبه، قال الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة الأسبق، "إن اهم المشاكل التى تواجهه القطاع الطبى فى مصر أن التغطية الطبية فى مصر غير كافية للسكان، والتكلفة العلاجية مرتفعة للغاية، وعدم المساواة داخل النظام، وعدم كفاية التمويل الحكومى من رواتب وبناء مستشفيات وشراء أجهزة، وأخيرا مستوى التعليم والتدريب"، مضيفاً أن" 25 % من الإنفاق بالقطاع الطبى يأتى من الدولة و71 % من جيوب المواطنين و1 % من المعونات".
وأضاف الجبلى،
أن المشروع الذى يتم تطبيقه بقصر العينى الفرنساوى حاليا مهم للغاية، وهو ميكنة القصر
العينى الفرنساوى"، موضحاً أنها قضية محورية، وأنه لا يمكن تطبيق التأمين الصحى
السليم إلا بالحاسب الآلى، مشيرا إلى أن القطاع الخاص لاعب أساسى فى المنظومة الطبية
فى مصر.
فيما نظمت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ندوة أولويات الإصلاح
في مصر ما بعد الشريحة الأولى لصندوق النقد، وقالت عميد كلية الإقتصاد والعلوم السياسية
السابق الدكتور علياء المهدي، إن "الأهداف التي يطمح لها صندوق النقد الدولي نوعان،
واحده متواضعة وأخرى غير محددة، والمتواضعة تتمثل في النمو والبطالة والغير المحددة
تتمثل في معدل التضخم الذي يشغل حيز اهتمام كبير عند الشعب كله".
وأكدت المهدى،
أن أغلب الشعب المصري، يعمل بأقل من المطلوب والمستهدف "، مضيفه " قرض صندوق
النقد الدولى قائم على جهاز مصلحة الضرائب، لذلك لا بد أن يعاد هيكلته تماما"،
مضيفه أنها لاترى أيه ملامح لبرنامج الإصلاح الخاص بالحكومة، قائلة "انا مش شايفة
برنامج انا شايفة اهداف".
وأردفت المهدى،
أن عملية الإصلاح لا تقتصر على أهداف بل تحتاج إلى برنامج حقيقي للخروج من تلك المشكلة،
فى حين تعدت نسبه الفقر فى مصر ال 27% أى ثلث المجتمع تحت معدل الفقر وهذة نسبه خطيرة،
مضيفه وهي نسبة غير مسبوقة، مضيفه " أما الطبقة المتوسطة ربنا يستر عليها الفترة
المقبلة".
ومن جانبه قال
وزير المالية الأسبق أحمد جلال، إن " الاقتصاد المصرى لن ينمو بمعدلات مرتفعة
خلال العامين القادمين، وأن الدولة لم يكن أمامها سوى قرض صندوق البنك الدولى، ونهايته
ستكون التقشف".
وأضاف جلال، أن
"القرارات الصادرة عن المجلس الأعلى للإستثمار لن تفيد فى شئ"، مضيفاً
"فى ظل المناخ الحالى لا أتوقع الأحسن، فنحن نحتاج برنامج حقيقى للنمو والتشغيل
وهذا غير موجود ولكن يوجد أجزاء منه مشتته فى كل ناحيه".
واستنكر جلال،
تدنى مستوى الصحة والتعليم فى مصر، قائلاً "الناس بتوع الصحة والتعليم فين لأن
لهما دور محورى فى تنمية الإقتصاد"، مضيفاً أن برنامج الحكومة يتطلع لحل المشاكل
بطريقة غير صحيحة، قائلاً "لما بيعملوا حلول بتبقى مالهاش دعوة بالمشاكل، ولو
أنا فى موضع شريف إسماعيل هسيبكوا واقعد ساكت".
واختتمت جامعة القاهرة الأسبوع بتنظيم حفل للفرقة
القومية للفنون الشعبية، بحضور رئيس الجامعة الدكتور جابر نصار، وعدد من عمداء ووكلاء
الكليات.