الشارع السياسي
مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف الصادرة اليوم
الجمعة 02/فبراير/2018 - 10:25 ص
![صدى العرب](/upload/photo/news/8/1/600x338o/223.jpg?q=2)
طباعة
sada-elarab.com/81223
تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم (الجمعة) عددا من الموضوعات المهمة، منها كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح حقل الغاز «ظهر» للغاز، وأهمية تلاحم الشعب من أجل استكمال مسيرة النهضة والتقدم.
ففي مقاله بجريدة الأهرام وتحت عنوان "«ظهر» .. علامة الامتياز الكاملة" قال علاء ثابت رئيس التحرير إنه رغم أن كل إنجاز أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر "حكاية وطن" يمثل في حد ذاته شهادة نجاح للفترة الرئاسية الأولى، فإن افتتاح مشروع حقل "ظهر" العملاق، الذي يعد أكبر كشف غاز تحقق في مصر ومنطقة البحر المتوسط يمثل، علامة الامتياز الكاملة لتلك الفترة، ذلك أن مشروع حقل «ظهر» لا يمثل فقط نجاحا على المستوى الاقتصادي، ولكنه دليل دامغ على النجاح على المستويين السياسي والأمني، إذ لم يكن ممكنا أن يتم البدء في مشروع بهذا الحجم دونما توافر الإرادة والرؤية السياسية لإنجاز مثل ذلك المشروع الضخم رغم التحديات السياسية والأمنية، وكذلك الاقتصادية التي واجهتها مصر خلال السنوات الماضية.
وأوضح الكاتب أنه بما أن رأس المال جبان فقد كان من المستحيل أن يتم الاتفاق مع شركة "إيني" التي تعد واحدة من كبريات الشركات العالمية لكى تدخل مشروعا بهذا الحجم، فضلا عن الاستمرار فيه وتحطيم كل الأرقام القياسية المتعلقة بمدد إنشاء مثل تلك المشروعات العملاقة بينما الأوضاع الأمنية والسياسية غير مستقرة.
ورأى الكاتب أن من تابع كلمة الرئيس في افتتاح حقل «ظهر» بل وكل كلماته وتصريحاته خلال السنوات الماضية سيدرك تماما منبع الثقة التي يتحدى بها الرئيس، مشيرا إلى أن الثقة نابعة أولا من ثقته بالشعب المصري، وأن كل ما يتم يلقى قبولا لديهم يدفعهم للحرص عليه وعدم الإقدام على خطوات يستغلها البعض من المتربصين بمصر لعرقلة مسيرتها، وثانيا من الثقة التامة في قدرة أجهزة الدولة على حماية مقدرات مصر، وأنها لن تسمح مجددا بالعبث بها، وليس كما يحاول المتربصون الإيحاء بأن الرئيس يتعمد إخماد الغضب بالقوة.
واختتم ثابت مقاله قائلا إن الحقل يظل شهادة دامغة على قصة نجاح مصري مكتمل الأركان، يحق لكل مصري أن يفخر ويذود عنه بالغالي والنفيس، والذود عنه لا يكون إلا بالحفاظ على أمن واستقرار مصر اللذين تعهد الرئيس ببذل حياته، ومعه أبطال القوات المسلحة، فداء لهما ولحياة كريمة لكل المصريين.
أما الكاتب محمد بركات فقال في عموده "بدون تردد" بجريدة الأخبار تحت عنوان " المتراجعون عن الترشح (2/2)" :إن الراصد والمتابع للخلاف الحاد والتباين الكبير في الرأي حول الأسباب والدوافع الحقيقية التي تقف وراء ظاهرة التراجع عن الترشح للانتخابات الرئاسية، التي أصابت البعض ممن كانوا قد أعلنوا عن نيتهم خوض السباق الانتخابي، ثم تراجعوا وأعلنوا انسحابهم، يتبين له وجود بعض الحقائق على الأرض لا يجوز تجاهلها أو إغفالها، ولم يتم الالتفات إليها بالقدر اللازم والواجب من الاهتمام، رغم كونها أكثر العوامل تأثيرا في العملية الانتخابية كلها.
وأوضح أن أول هذه الحقائق هي أن من حق كل مواطن مصري التقدم للترشح في الانتخابات الرئاسية، مادام مستوفيا للشروط اللازمة للترشح، طبقا للنصوص المحددة لذلك، والواردة في المادة ١٤١ من الدستور.
وأشار إلى أن الحقيقة الثانية هي أن رئيس الجمهورية ناشد المواطنين أكثر من مرة، الحرص علي المشاركة الفاعلة والايجابية في الانتخابات، وممارسة حقهم في التصويت، واختيار من يرونه مناسباً ويقتنعون به رئيساً، وأكد ضرورة أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة وتليق بمصر وشعبها.
ولفت إلى أن ثالث هذه الحقائق أن الضرورة والحكمة تفرضان على كل من قرر خوض الانتخابات الرئاسية الإدراك الواعي بأنها انتخابات بالغة الأهمية وأيضا الصعوبة، الأهمية البالغة تعود إلى رفعة المنصب الرئاسي وقدره الكبير المستمد من قدر الدولة المصرية ووزنها وثقلها، أما الصعوبة فتعود إلى الحجم الهائل للإنجازات التي حققها الرئيس السيسي طوال السنوات الثلاث والنصف الماضية، وما يحظي به من قبول وحب واحترام لدى المواطنين، وهو ما يجعل الأمر صعبا أمام المنافسين.
أما الكاتب ناجي قمحة ففي عموده " غدا أفضل " بجريدة الجمهورية وتحت عنوان " الشعب لن يسمح" ، فأكد أن القوى المعادية لدولة 30 يونيو تحاول بالتآمر والدس وتجنيد العملاء والنيل من هذه الدولة وتعويق مسيرتها الوطنية الهادفة إلى حماية وأمن واستقرار الوطن ورفع مكانته وتوفير حياة حرة كريمة ومستوى معيشي لائق لجميع المصريين أصحاب المصلحة الحقيقية في الثورة.
وأضاف أن هذه القوي الغادرة تتوهم قدرتها على تحقيق ما فشلت فيه جماعات الإرهاب المدعومة من الخارج طوال السنوات الماضية والتي تلقت ضربات ساحقة ورادعة من قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية أكدت مدى ما تتمتع به دولة 30 يونيو من قوة رادعة وإرادة لا تهتز واستعداد غير محدود لبذل التضحيات في المعركة ضد الإرهاب، وفي الوقت نفسه المضي قدما في تحقيق الإنجازات في معركة البناء والتقدم من أجل المستقبل علي أنقاض عقود من التخلف والفساد والاستغلال مضت بلا رجعة مرة أخري.
وخلص الكاتب في نهاية مقاله إلى أن الشعب الذي عرف طريقه الصحيح في 30 يونيو وتلاحم مع قواته المسلحة الباسلة واختار قيادته الوطنية الواثقة المخلصة لن يسمح لأي من كان بالعبث بأمن واستقرار الوطن وتعريض مسيرة المستقبل المشرق للخطر أو الانحراف بها عن غاياتها الواعدة أو إغراقها في مستنقع الشعارات الكاذبة والنظريات الفارغة والمصالح الخاصة التي تسعي إليها القوى المعادية العارية من أي غطاء شعبي.