الشارع السياسي
مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف الصادرة اليوم
الجمعة 05/يناير/2018 - 09:40 ص
![صدى العرب](/upload/photo/news/7/7/600x338o/868.jpg?q=2)
طباعة
sada-elarab.com/77868
تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الجمعة عددا من الموضوعات التي تهم الرأي العام، منها الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأمنيات المواطنين في العام الجديد.
ففي مقال تحت عنوان "الشعب هو الضمانة الحقيقية" ، قال رئيس تحرير "الأهرام" علاء ثابت إنه لا يوجد مصري واحد يرفض توفير أقصي الضمانات الممكنة لتخرج الانتخابات الرئاسية بشكل تفخر به الدولة المصرية، ولا يوجد مصري واحد يقبل أن تكون الانتخابات المقبلة أقل نزاهة من الانتخابات التي أجريت عقب ثورة 30 يونيو.
وأضاف أن المشكلة أن من ينوون الترشح للانتخابات الرئاسية يحاولون - وهم يطالبون بضمانات كافية لنزاهة الانتخابات ويسوقونها باعتبارها شروطا لخوضهم الانتخابات - تصوير الأمر وكأن تلك الضمانات غير موجودة، ولم يتم الالتزام بها في انتخابات رئاسية وبرلمانية عجزوا هم أنفسهم عن التشكيك في نزاهتها وشفافيتها.
وأوضح أن حديث المرشحين المحتملين عن ضمانات الانتخابات تحول إلى شروط يضعونها لدخول السباق الانتخابي، وبعض المرشحين المحتملين يسعون لأخذ الدولة المصرية رهينة للعملية الانتخابية متصورين أنه يمكن إرهاب الدولة وإحراجها باسم تلك الانتخابات، ويحاولون استغلال الانتخابات لأهداف سياسية أخرى عنوانها العريض النيل من النظام الذي أفرزته ثورة 30 يونيو، وتبرير ما يمكن أن يلحق بهم من هزيمة إذا دخلوا الانتخابات، فتفكير هؤلاء في الفوز بالانتخابات يأتي تاليا لفكرة الطعن في الدولة وفيما تقوم به، وهي بداية لا تشي بجدية هؤلاء ولا بثقتهم في التأييد الشعبي الذي لا يملون من الحديث عنه.
وأكد الكاتب وجود ضمانات حقيقية وكافية لنزاهة الانتخابات المقبلة، فحين لا يكون هناك مصلحة أو حتي شبهة مصلحة لأحد في أن تكون الانتخابات غير نزيهة فلابد أنها ستخرج نزيهة، ذلك أن الطامحين لاقتناص السلطة يعنيهم بالطبع أن تكون الانتخابات نزيهة سعيا للحصول علي نتائج أفضل، والنظام القائم من مصلحته أيضا وربما أكبر من المعارضة أن تخرج الانتخابات نزيهة وشفافة تضاف إلى سجله السياسي وتدعم شرعيته القائمة في الشارع.
وأشار الكاتب إلى الضمانة الحقيقية لنزاهة الانتخابات هي الشعب نفسه، فلا القانون ولا الإشراف القضائي ولا الرقابة الدولية تضمن نزاهة الانتخابات تماما وإن ضمنوا شفافيتها، فقط مشاركة الشعب في الانتخابات وإصراره على حماية إرادته هي الكفيلة بضمان نزاهة الانتخابات، والمدهش أو الغريب أن المرشحين المحتملين لم يقدروا تلك الضمانة حق قدرها وهم يضعون شروطهم لخوض الانتخابات، بينما الدولة كما عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي هي من تعول على الشعب ليس فقط لحماية إرادته في صندوق الانتخابات بل لحماية مصر داخليا وخارجيا.
أما الكاتب محمد بركات ففي عموده " بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان "مشاغل العام الجديد" ، قال مع بدايات العام الجديد فإن ما يشغل الناس جميعهم وعلى اختلاف وتنوع أطيافهم وفئاتهم، هو قضية الأمن والأمان وقضية الاقتصاد والسيطرة على الأسعار، ولعلنا لا نبالغ إذا ما قلنا بأن القضيتين معا علي رأس العوامل المؤدية واللازمة لاستقرار، ونمو المجتمعات الإنسانية في أي مكان على الأرض منذ بدء الخليقة وقيام المجتمعات والدول.
وأضاف:إذا كانت جموع المواطنين يرون أن ما يطالبون به ويتطلعون إليه في هذين المطلبين هو حقهم المشروع، الذي يجب أن تلبيه الحكومة وتستجيب له، وهو كذلك بالفعل، إلا أن هناك ما يجب أن يوضع في الاعتبار في هذه المسألة بالذات.
وأضاف أنه يجب علينا الإدراك الواعي بأن الحكومة، أي حكومة في أي دولة، لن تستطيع مهما بلغت قوتها وكفاءتها أن تحقق ذلك أو تقوم به وحدها، وأن على جموع الشعب وكل المواطنين مسئولية موازية لابد من القيام بها، والمقصود من ذلك هو أن الحكومة كي تستطيع تحقيق ذلك يجب أن يكون لها ظهير شعبي وحليف قوي من جموع المواطنين، يقف بجوارها ويدعم جهودها حتي تستطيع الوفاء بهذين المطلبين.
وأوضح أن مساعدة ودعم الناس للحكومة في قضية الأمن وتحقيق الاستقرار، يكون بالالتزام الجاد بالقانون وعدم الخروج عليه، بأي صورة من الصور، والمشاركة الفعالة في المواجهة والتصدي للإرهاب والتمسك القوي بالوحدة الوطنية ومقاومة المحاولات المغرضة لإشاعة الفتنة ونشر الانقسام بين أبناء الشعب الواحد.
وخلص إلى أن الجانب الاقتصادي يقتضي منا جميعا وضع حد لكافة مظاهر عدم الانضباط وغياب الجدية في العمل، ووضع نهاية فورية لكل صور الإهمال وعدم الجودة في الإنتاج، ووقف كل مظاهر الجشع والاستغلال ورفع الأسعار.
أما الكاتب ناجي قمحه ففي عموده " غدا .. أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان " القدس يا عرب" ، فقال إن حكومة إسرائيل العنصرية المتطرفة تبدو وكأنها في عجلة من أمر ابتلاع القدس العربية بعد أن أعطاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضوء الأخضر غير مكترث بالرفض العالمي لاعترافه غير الشرعى بالقدس عاصمة لإسرائيل وهو يمضى الآن على طريق الانحياز للحركة الصهيونية مهددا السلطة الفلسطينية بوقف المساعدات الأمريكية إذا لم تستأنف مفاوضات السلام مع إسرائيل رغم أنه هو شخصيا بقراره اطلق عليها رصاصة الرحمة وسلب منها روحها وهي القدس المنهوبة.
وأضاف الكاتب :بالتالى لم يعد له دور فيها حتى بالتهديد بقطع المساعدات وابتزاز الفلسطينيين الذين لم يعد لديهم - بعد نشل القدس - شيء يتفاوضون من أجله ولم يعد أمامهم إلا مقاومة الاحتلال بكل الوسائل مهما كانت التضحيات أسوة بكل الشعوب المناضلة من أجل الحرية واسترداد الحقوق المغتصبة على أمل أن يتحرك المجتمع الدولي لمساندة نضالهم المشروع، وتستعيد الدول العربية والإسلامية وعيها قبل قرارها، وتساند بفعالية النضال من أجل تحرير المدينة المقدسة وإنقاذها من براثن الصهيونية والصفقات الأمريكية.
ودعا وزراء الخارجية العرب إلى التعجيل باجتماعهم الذي قرروه في العام الماضي لينعقد في العام الجديد ويبحث خطة عمل عربية لدعم هذه القضية العادلة والعاجلة إذا استطاعوا.