رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
ads
اخر الأخبار

منوعات

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر الإنسان المعزز للمرّة الأولى في الشرق الأوسط

الإثنين 17/مارس/2025 - 12:06 م
صدى العرب
طباعة
 تستضيف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي دورة عام 2025 من المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز، التي تمتد فعالياتها من 16 وحتى 20 مارس الجاري، وستتيح للمشاركين فرصة استكشاف التطورات الأخيرة المرتبطة بسبل تعزيز القدرات البشرية الجسدية والمعرفية والإدراكية من خلال التقنيات الرقمية. وتعاونت الجامعة مع جمعية آلات الحوسبة لتنظيم هذا المؤتمر الذي ستشارك فيه أكثر من 100 شخصية بارزة على الصعيد العالمي من باحثين وخبراء ورواد في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل استكشاف التقنيات المبتكرة الجديدة المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المؤتمر الذي يمتدّ لـخمسة أيّام يُعقَد للمرّة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ما يسلّط الضوء على أهمية قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب الذي أطلقته الجامعة العام الماضي، ويُبْرِزُ دورَه في استقطاب علماء بحثيين عالميي المستوى إلى المنطقة بما يخدم تحقيق طموح دولة الإمارات في تعزيز الابتكار.

هذا وتلقت الدورة الحالية 77 ورقة بحثية، وهو عدد كبير من الأوراق البحثية، وستُعرَض ثلاثون منها خلال فعاليات المؤتمر الذي سيتضمّن أيضاً 20 ملصقاً بحثياً وورشتَيّ عمل وسبعة عروض مباشرة، بهدف تسليط الضوء على الابتكارات المحققة في مجالات واجهات الدماغ والآلة، وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها، وتقنيات الهياكل الخارجية، وتقنيات الواقع المعزز، واستعراض تطبيقات كل تلك التقنيات في القطاعات المختلفة كالصحة والرياضة والأمن.

يُذكَر أنّ مصطلح "الإنسان المعزز" يعبر عن الانتقال من التقنيات التي تساهم في تعزيز قدرات الفرد إلى تقنيات أخرى تعزز القدرات البشرية بطرق تؤثر إيجابياً في المجتمع وأدائه وصحة سكانه وجودة حياتهم.

وخلال فعاليات المؤتمر، ألقت البروفيسورة إليزابيث تشرشل، أستاذ ورئيس قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، كلمةً أشارت فيها إلى أنّ "فكرة تعزيز الذكاء البشري والقدرات الجسدية هي فكرة قائمة منذ زمن طويل". وأوضحت قائلة: "لطالما قمنا ومنذ أمد طويل بتصميم أدوات وتقنيات توسع نطاق قدراتنا وإمكاناتنا البشرية، وتعزز ما يمكننا القيام به. والآن، في عصر الذكاء الاصطناعي الجديد، لم يعد الأمر يقتصر على الأدوات البسيطة وشاشات الحاسوب والأجهزة القابلة للارتداء فحسب، بل أصبح الأمر يتعلق بالأشياء القابلة للتكيف في أجسادنا، وفي البيئات المادية والرقمية، وبقدرتنا على توسيع نطاق الممكن من خلال أدوات ’ذكية‘ متقدمة قابلة للتكيف معنا وقادرة على التعلم معنا".

وأكملت: "يسرّ جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أن تستضيف هذا المؤتمر الدولي الذي يُعقَد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط. فدولة الإمارات تستثمر على سياق واسع في مجال الذكاء الاصطناعي، وتلتزم بالنظر في المسائل التي تهمّ الناس، وتسعى إلى معالجتها من أجل تحسين حياتهم. ومن شأن هذه المؤتمرات حشد الباحثين الرائدين من مختلف مناطق العالم وحثّهم على التعاون وتبادل الأفكار من أجل دفع عجلة التقدّم لخدمة المجتمعات المحلية والمجتمع ككل".

واستضاف المؤتمر مجموعة من الباحثين والخبراء البارزين من مؤسسات ومنظمات مرموقة، منها جامعة سيدني، و"إم آي تي ميديا لاب"، وجامعة طوكيو، ومركز "دي إف كي آي" الألماني لأبحاث الذكاء الاصطناعي، وذلك لاستعراض التطورات التي حققت حول العالم في تقنيات تعزيز القدرات البشرية، بما في ذلك الأنظمة التقنية الحيوية، وواجهات الدماغ والآلة، والصحة الرقمية، وآليات التحكم بالأذرع الروبوتية عن بُعد، وتسليط الضوء على ما يرافقها من اعتبارات أخلاقية وأمنية واعتبارات متعلقة بالخصوصية. كما ستنظر جلسات المؤتمر في دور التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي في إحداث تحولات في مجال الطب والرياضة وإعادة التأهيل، وفي تعزيز القدرات البشرية، وتغيير آليات تفاعل الإنسان مع الأنظمة الرقمية.

من جهتها، شدّدت الدكتورة يمنى عبد الرحمن، الرئيسة المشاركة لدورة عام 2025 من مؤتمر الإنسان المعزز وباحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة البوندزفير في ميونخ، على أهمية هذا المؤتمر قائلة: "تلقت هذه الدورة أكبر عدد من الأوراق البحثية في تاريخ المؤتمر، ما يرسي معياراً جديداً للابتكار والبحث في مجال تعزيز القدرات البشرية. إذ إنّ المواضيع المتنوعة والمستفيضة التي يتناولها الخبراء عالميو المستوى في بحوثهم، كواجهات الدماغ والآلة وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها وتقنيات إعادة تأهيل الإنسان القائمة على الذكاء الاصطناعي، تسلّط الضوء على التأثير المتزايد للتقنيات المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية على المجتمع".

يُذكر أن مؤتمر الإنسان المعزز رسخّ مكانته كمنتدى رائد يتناول أحدث التطورات في مجال تعزيز القدرات البشرية. وقد استضافت مراكز بحثية عالمية مثل ملبورن، وغلاسكو، وميونيخ، وطوكيو الدورات السابقة من هذا المؤتمر الذي تُنشر وثائقه في المكتبة الرقمية التابعة لجمعية آلات الحوسبة، حرصاً على استفادة المجتمع العلمي من هذه البحوث الرائدة.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر