الشارع السياسي
حقوق الإنسان بالنواب: لا نعترف بأي قرار أمريكي أو إسرائيلي بشأن فلسطين خارج حدود 1967
الإثنين 11/ديسمبر/2017 - 03:53 م
طباعة
sada-elarab.com/74514
حذر رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب علاء عابد اليوم الاثنين من خطورة قرار الرئيس الأمريكي ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وقال عابد ، في كلمته أمام الدورة الطارئة للبرلمان العربي، : "نحن لا نعترف بأي قرارات فردية من الولايات المتحدة أو إسرائيل خارج حدود 1967 وهذه هي ثوابتنا التي نستمدها من اعتراف المجتمع الدولي وكل دول العالم .. وقرار ترامب هو والعدم سواء".
وأضاف : "إنه وبموجب هذا القرار باتت الولايات المتحدة غير أمينة وفقدت حيادها في رعاية أية مفاوضات مستقبلية بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، ولذلك وجب علينا أن نحذر العالم من تداعياته (القرار) على السلم والأمن الدوليين ومدى خطورة تنامي العنف في منطقة الشرق الأوسط مما يقوض ويهدد عملية السلام برمتها".
ودعا عابد الدول الغربية إلى عدم الانسياق وراء أمريكا بنقل سفاراتها إلى القدس .. قائلا : "إن قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس هو قرار يحمل في طياته اعترافا ضمنياً بالقدس كعاصمة لإسرائيل وهو ما يخالف كذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2343 فضلا عن ذلك فإن مثل هذا القرار يشكل عقبة أمام السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين على أساس حل الدولتين".
وقال : "إن قضيتنا عادلة ويحميها القانون الدولي ونحن هنا اليوم لنعرب عن رفضنا وإدانتنا لقرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس".
وخاطب عابد البرلمانيين العرب .. قائلاً : "نحن هنا اليوم للبحث عن آليات لحث كل الدول الغربية على رفض القرار وعدم اتخاذ خطوات نقل سفاراتها كما أننا اليوم هنا لاستكمال نضالنا السلمي مع جامعة الدول العربية والأمم المتحده لشرح قضيتنا العادلة والسعي إلى التضامن الدولي الواسع لرفض القرار والعودة السريعة إلى طاولة المفاوضات حول الوضع النهائي لمدينة القدس بما يضمن حل الدولتين".
وقال : "أعلم أننا جميعا غاضبون بشأن القدس ، البقعة الطاهرة من أرضنا العربية بما تمثله من مكانة لدينا جميعا مسلمين وأقباط ، لكن دعونا نتحدث تلك اللغة العالمية التى يفهمها العالم وهي لغة القانون التي لا يمكن الاختلاف عليها ، وفي ظني أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يستند بشكل خاص وواضح إلى التفاوض السلمي والمباشر وبخاصة فيما يتعلق بالوضع النهائي للقدس ، وهذا ليس أملنا ولا حتى رأينا الشخصي وإنما احترامنا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 478 الذي نص على وجوب احترام حقوق الأطراف المعنية كافة وتطلعاتها".
وطالب عابد بمتابعة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية عن كثب حتى لا يتعرض الشعب الفلسطيني للانتهاكات أو حملات عقاب جماعية تزيد من مأساته ومعاناته.