منوعات
برنامج "تكليف الفنانين في المواقع الثقافية" والأعمال الفنية لقسم "في وحول المعرض"
الخميس 21/نوفمبر/2024 - 01:01 م
طباعة
sada-elarab.com/744543
أعلن فن أبوظبي عن اختيار ثلاثة فنانين بارزين للمشاركة في برنامج "تكليف الفنانين في المواقع الثقافية"، وهم: دينا مطر، وأحمد سعيد العريف الظاهري، ومنال محاميد. يجتمع هؤلاء الفنانون ضمن عرض جماعي مستوحى من مفهوم الغزال، الذي يتمتع برمزية ثقافية عميقة في الثقافة العربية. يمثل الغزال في الأدب والشعر والبيئة رمزًا للجمال والرقة، وللمرونة التي تعكس عمق التراث العربي والارتباط بالطبيعة.
داخل الأسوار التاريخية لقلعة الجاهلي، يقدم الفنان أحمد سعيد العريف الظاهري أعمالاً فنية جديدة تدمج بين الحاضر والأساطير. تتمحور هذه الأعمال حول شخصية "شبلة"، وهي أسطورة وُلِدت من ذكريات طفولة الفنان، متجاوزة حدود الزمن لتُجسد رمزية القوة والجمال المستوحى من الطبيعة والأسطورة.
أما الفنانة منال محاميد، فتستحضر في أعمالها النحتية في واحة العين رمزية الغزال، الذي يمتد صداه عميقًا في الثقافة العربية. يمثل الغزال في أدب المنطقة وشعرها رمزًا للجمال والتوازن، كما يعكس الترابط بين الطبيعة والتراث. تتناول محاميد من خلال منحوتاتها العلاقة المشتركة بين الغزال في دولة الإمارات وبلاد الشام، مستكشفة الجوانب الثقافية والبيئية التي تربط هذه المخلوقات الرشيقة بالموروث الجماعي.
تُبدع دينا مطر في تقديم مجموعة جديدة من الأعمال التي تمزج بين الرسم، والتطريز، والأعمال الفنية على الورق، لتروي عبرها حكايات منسوجة من الجمال والأسطورة. يُشكّل الغزال محورًا رئيسيًا في أعمالها، حيث يظهر كرمز للتأمل والإلهام. من خلال لمساتها الفنية، تستحضر مطر الروابط المتنوعة التي يحملها هذا الحيوان الأنيق، من الحكايات والأساطير إلى المناظر الطبيعية المبهرة. كما تُثري أعمالها بإشارات بصرية للنباتات والزهور التي تضفي عمقًا بصريًا وعاطفيًا، جاعلة من الغزال رمزًا يحتفي بالوئام بين الطبيعة والفن.
خلال فعاليات معرض فن أبوظبي لهذا العام، يتم عرض سبعة أعمال فنية ضمن قطاع "في وحول المعرض" في منارة السعديات، وذلك خلال الفترة من 20 إلى 24 نوفمبر 2024. يكشف هذا القطاع أبعادًا فنية جديدة من خلال أعمال تسلط الضوء على قضايا ثقافية واجتماعية وبيئية متعددة، في دعوة للتأمل والتفاعل مع العالم من حولنا.
فنانون يجمعون بين الفن والإبداع في فن أبوظبي 2024
عبد الله كوناتي (إيفي جاليري): يشتهر كوناتي بابتكاره تركيبات نسيجية ضخمة تمزج تقاليد النسيج في غرب إفريقيا مع رؤى معاصرة حول القضايا الاجتماعية والسياسية والبيئية. تُبرز أعماله حوارًا بين الحرف التقليدية والتعبير الحديث.
رائد ياسين (إيزابيل جاليري): يقدم عمله "سراب المدينة" رؤية فنية مستلهمة من لافتات المتاجر القديمة في بيروت. هذه الأعمال تُعيد تشكيل مشاهد المدينة المتأثرة بالأزمات الاقتصادية وانفجار مرفأ بيروت، مُجسدة الإبداع والمرونة في وجه التحديات.
ريان تابت (صفير-زملر جاليري): من خلال عمله الديكوباج، الذي يتألف من 114 ورقة مقطوعة مستوحاة من مخطوطات جول بورغوان في القرن التاسع عشر، يعيد تابت صياغة الزخارف المعمارية المصرية بما يخلق مساحة جديدة من التأمل في الهندسة التي شكّلت التصورات الأوروبية للفن العربي. عبر هذا الإفريز، يدمج تابت بين الماضي والحاضر، محاكيًا الروح الثقافية المفقودة في تلك الحقبة، مستعيدًا فنونًا كانت محورية في تشكيل المفاهيم الفنية الأوروبية عن الشرق.
أنطوني أولوبونمي أكينبولا (كاربون 12): يستكشف موضوعات نقدية حول العرق، والتسليع، ونظرية اللون. تُعبر أعماله عن نقد حاد للعنف المعرفي وتحمل أبعادًا فلسفية واجتماعية.
نايكي ديفيس-أوكوندايي (كُو جاليري): فنانة نيجيرية بارزة في فن النسيج، تحافظ على تقنيات الباتيك والأدير التقليدية. تُسلط أعمالها الضوء على التقاليد الإفريقية مع تمكين النساء عبر دعم وتعليم هذه الحرف.
ديمة سروجي (معرض لوري شبيبي): تمزج بين الهندسة المعمارية والفن لاستكشاف التاريخ الثقافي والشفاء الجماعي. مشاريعها تُعيد إحياء الروابط مع الماضي من خلال تعاونها مع علماء الآثار والأنثروبولوجيا والحرفيين.
ستيفانو سيمونتاكي (سلوى زيدان جاليري): في عمله (ذا بريسم)، يدعو المشاهدين إلى رحلة استكشاف مضيئة مستوحاة من الفيزياء الكمومية والتشابك الكوني، حيث يتشابك العلم مع الخيال الفني في أبعاد لانهائية.
تُبرز هذه المجموعة المميزة من الأعمال الفنية تنوع واتساع الفن المعاصر الذي تقدمه المعارض المشاركة في معرض فن أبوظبي، لتمنح الزوار تجربة إبداعية غنية ومُلهمة تدعوهم للتفكير والتفاعل.
سيُفتتح معرض "تكليف الفنانين في المواقع الثقافية" يوم 19 نوفمبر 2024، ليأخذ الزوار في رحلة استكشافية إلى أعمال فنية مميزة في المواقع التاريخية والثقافية، مثل قلعة الجاهلي وواحة العين في مدينة العين، حيث تُعرض الأعمال الفنية في بيئة تتناغم مع روح الفن والهوية الثقافية.
للاطلاع على مزيد من المعلومات حول الفنانين والأعمال الفنية، يمكنكم زيارة الموقع الإلكتروني abudhabiart.ae.
مقالات وكتاب
تصويت
تابعنا على فيسبوك
تابعنا على تويتر
