عربي وعالمي
"داخل جدران الإعدام: كيف تدير سنغافورة عقوبة الإعدام لمهربي المخدرات"
الأحد 20/أكتوبر/2024 - 08:16 ص
طباعة
sada-elarab.com/741079
في زنازين سجن "تشاني" في سنغافورة، حيث يتخذ الإعدام شكلًا صارمًا ومروعًا، يعيش المدانون تحت ظلال قوانين قاسية تحظر بشدة تجارة المخدرات.
وجاء في زيارة حصرية لقناة CNN، انهم التقوا بمدان يُدعى ماثيو، الذي يقضي أكثر من سبع سنوات في السجن بعد إدانته ببيع الميثامفيتامين.
يؤكد ماثيو، المعلم السابق البالغ من العمر 41 عامًا، أنه يفضل النوم على أرضية الزنزانة الخرسانية رغم توفر حصيرة من القش.
ويعكس قوله تدهور ظروف الحياة داخل السجن، حيث تُحرم النزلاء من الأثاث في زنازين ضيقة تزيد حرارتها عن 30 درجة مئوية.
تتبع سنغافورة سياسة صارمة فيما يتعلق بالمخدرات، حيث تفرض عقوبة الإعدام على من يُدانون بتجارة كميات معينة من المخدرات، بما في ذلك 500 غرام من القنب. وقد تم تنفيذ أربع عمليات إعدام حتى الآن هذا العام.
يؤكد وزير الداخلية والقانون في سنغافورة، ك. شانونغ، أن الحرب على المخدرات هي "معركة وجودية".
ويشير إلى أن أي تخفيف في السياسة قد يؤدي إلى زيادة الجريمة، بما في ذلك القتل والتعذيب والاختطاف.
على الرغم من التحديات الصعبة، هناك برامج تهدف إلى إعادة تأهيل السجناء، مثل "مشروع الشريط الأصفر"، الذي يسعى لتأمين فرص عمل للمفرج عنهم. لكن على عكس النزلاء العاديين، لا تُتاح أي فرصة لإعادة تأهيل المدانين بالإعدام.
علما بان في الخارج، تنتظر عائلات المحكوم عليهم بالإعدام بفارغ الصبر مصير أحبائها.
وتتحدث هاليندا، وهي أم محكومة سابقة، عن معاناتها بسبب إدانة ابنها بالإعدام، معبرة عن استيائها من عدم منح الحكومة فرصة للتغيير.
هذه القصة تفتح النقاش حول جدوى عقوبة الإعدام وأثرها على المجتمعات والعائلات، وتطرح تساؤلات عميقة حول الإنسانية والعدالة في نظام العدالة الجنائية.