الشارع السياسي
أبو الغيط :القضاء على الإرهاب يُمثل الشرط الأهم لدفع قطاع السياحة العربية
الأربعاء 06/ديسمبر/2017 - 11:39 ص
![صدى العرب](/upload/photo/news/7/3/600x338o/717.jpg?q=2)
طباعة
sada-elarab.com/73717
اكد أحمد أبو الغيط ،الأمين العام لجامعة الدول العربية إن استعادة الاستقرار الأمني، والقضاء على الإرهاب يُمثلان الشرطان الضروريان والرافعة الأهم لدفع قطاع السياحة وتعزيز دوره وتعظيم اسهامه في الاقتصادات العربية ،مش. ة على انها تحتاج بشدة إلى تنويع مجالاتها والخروج من أُفق الاعتماد على مجال بعينه أو الاقتصار على نشاط محوري مع إهمال القطاعات الأخرى.
ودعا ابو الغيط فــــــــي كلمته خلال افتتاح اعمال الدورة (20) للمجلس الوزاري العربي للسياحة اليوم بمقر الجامعة العربية، لاتخاذ خطوات جادة من أجل النهوض بالسياحة العربية، وذلك من خلال تطوير الاستراتيجية العربية للسياحة وتعزيز آلية تنفيذها، وخاصة فيما يتعلق بتسهيلات الحركة السياحية بين الدول العربية، ودراسة كيفية تحسين الخدمات في المطارات والمقاصد السياحية العربية في الدول المستضيفة للسائحين .
وقال ابو الغيط أن قطاع السياحة يُعدُ من أكثر القطاعات الاقتصادية التي تنطوي على إمكانيات واعدة –بدرجاتٍ مختلفة- في الأغلبية العُظمى من الدول العربية. واعرب عن اسفه أن هذه الإمكانية الهائلة لا زالت غير مستغلة، أو أنها لا تحقق العائد الأقصى من ورائها.. وشدد على أن الظروف التي مرت بالعالم العربي في السنوات الأخيرة قد أدت إلى تراجع خطير في قطاع السياحة الذي تعلمون جميعاً مدى حساسيته للأوضاع الأمنية والاستقرار المجتمعي. واعرب عن حزنه لما تتعرض له مناطق أثرية ومزارات تاريخية ودينية على يد عصابات الخراب التي تعيث فساداً في بعض البلدان العربية .
وقال إن العالم العربي هو الخزان الأكبر للذاكرة الإنسانية، وتحتضن أرضه الآثار الشاهدة على فجر الحضارة الإنسانية ، وما يجري من تدمير لبعض هذه الآثار التي لا تُقدر بثمن هو تخريبٌ للذاكرة ومحو لواحدٍ من أهم الفصول في قصة الحضارة البشرية .
ودعا ابو الغيط لحملاتٍ كبيرة ومؤثرة ومُبادرات ذات صدى عالمي من أجل استعادة وترميم وإصلاح الآثار التي خُربت وأُلحق بها الضرر ،خاصة مع بشائر القضاء على بعضٍ من الفئات الضالة والجماعات الإرهابية المجرمة التي أشاعت التخريب في بعض البلدان العربية، موضحا إن قطاع السياحة الثقافية والدينية في العالم العربي ينطوي على إمكانياتٍ لا نظير لها، ويمتلك مخزوناً من المواضع التاريخية والآثار الباقية لا مثيل له من حيث الفرادة والتميز.. وتقع على عاتق الحكومات العربية مسئولية حماية هذا الإرث الإنساني والحفاظ عليه ، صوناً للذاكرة واحتراماً للتاريخ، وتنمية لواحدٍ من أهم قطاعات السياحة الذي لا زال- للأسف- يُعاني من التدهور وضعف الكفاءة في إدارته.