رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

فن وثقافة

حدود لغتي حدود عالمي: متحف مجلس الإعلام يفتتح معرضاً جديداً يستكشف تعقيدات اللغة العربية وتأثيرها

الخميس 29/أغسطس/2024 - 01:45 م
صدى العرب
طباعة


 

افتتح متحف مجلس الإعلام (mm:museum) في جامعة نورثويسترن في قطر معرضه الثامن للوسائط المتعددة، بعنوان "حدود لغتي حدود عالمي" والذي يستكشف اللغة العربية وتأثيراتها بين الماضي والحاضر والمستقبل المتغيّر. ويستمر المعرض الذي أشرفت على تنظيمه المنتجة الثقافية وخريجة جامعة نورثويسترن في قطر، أمال زياد علي، حتى 5 ديسمبر 2024.

 

تماشياً مع مهمة المتحف، يجمع المعرض الجديد بين الفن والتكنولوجيا لاستكشاف ودراسة أهمية اللغة العربية وتأثيرها التاريخي ومستقبلها. إذ أثّرت اللغة عبر التاريخ على الأذواق والتصورات والسرديات عالميًاً في مجالات مثل الثقافة والسياسة، والعلاقات الاجتماعية، والتجارة، والعلوم. ومن الصعوبات التي تواجهها اللغة العربية، أن يتم فهمها بشكلٍ خاطئ وخاصةً في عالمٍ رقمي وعولمي، حيث تسود اللغة الإنجليزية بشكل متزايد، ويفتقر الكثيرون إلى الوعي بأهمية اللغة العربية وثقافتها. لذلك، يدعو هذا المعرض الزوّار لاستكشاف التاريخ الغني للغة العربية وتأثيرها والتفكير في أهميتها في المستقبل.


قال مروان كريدي، العميد والرئيس التنفيذي لجامعة نورثويسترن في قطر، "إن افتتاح معرض جديد يركّز على أهمية اللغة العربية يعد بمثابة شهادة قوية على التزامنا بالتميّز والتعاون والبحث الفكري. ومن خلال التعمق في تعقيدات وتأثيرات اللغة العربية المتطورة، لا يحتفي هذا المعرض فقط بغنى تراثنا الثقافي، بل يبدأ حواراً هادفاً حول مستقبله. يتماشى هذا المعرض مع مهمتنا الأكاديمية، ويوفّر منصة للنقاشات النقدية التي تتردد صداها بعمق داخل مجتمعنا وخارجه."

 

يدور المعرض حول أربعة مواضيع رئيسية تقدّم تجربة غامرة وتأملاً عميقاً. يقدّم الموضوع الأول (هل هناك دائماً جانباً آخر؟) اللغة العربية وتعقيداتها، في تحدّي الصور النمطية السلبية المرتبطة بها من خلال تسليط الضوء على جمالها وتنوعها وغناها الثقافي. مما يسمح ذلك بإعادة تشكيل اللغة ويظهر أن هناك دائماً جانباً آخر.

 

أما الموضوع الثاني (لغة قوية ومؤثرة؟)  يتطرّق إلى استكشاف تأثير اللغة العربية كلغة قوية شكّلت السياسة والدين والعلم والثقافة على مستوى العالم، موضحًا تأثيرها من خلال الاقتراض اللغوي والتبادل الثقافي، مبيناً أن هذه العملية ليست دائماً سلسة.

 

ويتناول الموضوع الثالث (هل يعد تمثيل وسائل الإعلام مهماً؟) تصوير اللغة العربية في وسائل الإعلام، متسائلاً عن كيفية تمثيل اللغة وأهميتها في عالم تتسارع فيه العولمة والتكنولوجيا. يشير إلى الحاجة لتقييم توافر وجودة وكمية المحتوى الإعلامي باللغة العربية.


ويركّز الموضوع الأخير (هل العربية هي لغة المستقبل؟) على مستقبل اللغة العربية، متسائلاً عما إذا كانت الجهود الحالية للحفاظ على اللغة وحمايتها فعّالة، وكيف يمكن تطويرها أو إعادة التفكير فيها.

 

قال ألفريدو كراميروتي، مدير متحف مجلس الإعلام: "حدود لغتي حدود عالمي هو أكثر من مجرد معرض، بل هو بيان قوي يوضّح الأهمية الحاسمة للغة العربية في السرد العالمي. إذ يتحدانا هذا المعرض ما يحدد بتقليص ثراء اللغة العربية ويحتفي بتأثيرها المستمر على الثقافة والسياسة والفكر."


وقال أيضاً: "نحن نلتزم بتجاوز حدود الخطاب التقليدي، ويعكس هذا المعرض التزامنا العميق بتعزيز فهم أعمق لدور وسائل الإعلام في تشكيل مستقبل واحدة من أبرز لغات العالم."


وقالت القيّمة الفنية أمال زياد علي، "تجسد اللغة العربية تراثنا الثقافي الغني، لكنها تواجه تحديات غير مسبوقة في ظل العصر الرقمي والعالمي الراهن. من خلال هذا المعرض، أسعى إلى فتح النقاش حول هذه التحديات، وإلهام تقدير جديد لجمال اللغة وتنوّعها وقوتها. وآمل أن يخرج زوّار المعرض بفهم أعمق لدور اللغة الأساسي في ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، وأن يشعروا بالقدرة على المساهمة في الحفاظ عليها وتطويرها."


يضم المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية المكلّف بها، والمحتوى التفاعلي الذي يستكشف ثراء وتطوّر اللغة العربية والثقافة. وتشمل الأعمال البارزة:


  • "أنفاس الحوار" للفنانة الأردنية المقيمة في قطر هالة عامر، ويتتبّع العمل رحلة لكلمة "برتقال" باللغة العربية.

  • "حرف حرف" للفنانة البحرينية لطيفة العلي، ويقدّم العمل أداة مبتكرة لتعلّم الخط العربي والتفاعل معه

  • "الحقيقة البيّنة" للفنان السوري المقيم في الأردن حسين الأزعط، والذي يجسّد الخط العربي التقليدي بشكل تجريدي لطرح تساؤلات حول الشفافية في العصر الرقمي.

  • "سطور" للفنانة البحرينية زينب السبّاع، ويعكس العمل الفني معاناة الذات وخيبة أملها

  •  "سلسلة ألواح التزلج" للفنان السعودي يوسف الأحمد، والذي يدمج بين الثقافة المضادة والتصميم الإسلامي

  • "بلا حدود، من اليمين إلى اليسار، راوند بف، تعلّم، بناء، عدس" مجموعة أعمال الفنان البريطاني المقيم في السعودية سيمون مورتيمر، والذي يستخدم الاستعارات مثل الصقر والأمثال العربية لاستكشاف اللغة والتعددية الثقافية والتعليم، من منظور آخر

  • "لغة الزمن" للفنان التونسي كريم جباري، والذي يحتفي بالشعر العربي القديم والخط العربي من خلال التركيب الشعري

 

كما يضم المعرض "Takween Mural" وهي عبارة عن مجموعة من القطع المغناطيسية تم تطويرها بالتعاون مع أكوان والفنانة لجين أبوالفرج.. تتيح هذه اللعبة الأشخاص من جميع الأعمار من تكوين الحروف والكلمات العربية من خلال اللعب، مما يعزّز ارتباطهم باللغة.

 

بالإضافة إلى الأعمال الفنية، يضم المعرض حواراً للشاعرة المصرية الأسترالية سلوى صادق، والشاعرة الفلسطينية دانا دجاني اللتين تستكشفان موضوعات الهوية. كما يتضمن المعرض حوارات مع أصوات بارزة من صانعي المحتوى مثل سلام قطناني وقاسم الحتو من الأردن، حيث يتناولون أسباب إنشاء محتوى باللغة العربية وجذبهم للجماهير.

 

ويقدّم المعرض أيضاً مجموعة مختارة من المحتوى الرقمي يتضمّن مقاطع الفيديو الموسيقية والمسرحيات الكوميدية التي يؤديها الأميركيين ماز جبراني ومو عامر والرسوم المتحركة من مؤسسة قطر والأفلام الوثائقية والمحاضرات من TED وTEDx . وقد تم تقديم هذه المواد بالتعاون مع شركائنا في قناة الجزيرة، وبي بي سي العربية، والتلفزيون العربي، مما أضاف بعد متعدد الوسائط لاستكشاف اللغة والثقافة العربية.

بالإضافة لمناظرة مصوّرة بعنوان أين تقف؟، يديرها المقدم وفنان الكوميديا الارتجالية حمد العماري (قطر) وتضم نقاشات حول دور اللغة العربية في المجتمع الحديث، مع مشاركين من خلفيات وثقافات متنوعة.

يرافق المعرض إصدار نشرة خاصة بعنوان الأصوات والمحادثات: جمال الأمثال والأقوال العربية وتشعبها وتنوعها، ستتضمن مقدمة بقلم العميد مروان كريدي وخاتمة بقلم القيّمة الفنية أمال زياد علي. هذه المنشورة هي مجموعة محرّرة من قِبل أمال زياد علي وجاك توماس تايلور، الذي يشغل منصب القيّم أمين الفن والإعلام والتكنولوجيا في متحف مجلس الإعلام.

 

سينظم المتحف برنامج ثقافي بالتعاون مع عفكرة (afikra)، وهي منظمة عالمية مكرسة لعرض تنوع وثراء الثقافات العربية وتاريخها، مع التركيز على استخدام اللغة العربية في السرد القصصي في جوانب مثل الذكاء الاصطناعي والفنون البصرية والسينما والنشر ووسائل التواصل الاجتماعي. وسيقام البرنامج في 26 أكتوبر 2024، وسيضم الجلسات الحوارية والأنشطة والعروض الأدائية لأصوات محلية وإقليمية. في إطار الاستعدادات للبرنامج، ستدير عفكرة سلسلة بودكاست على منصتها وبالشراكة مع متحف مجلس الإعلام.


باعتباره أول متحف في العالم العربي مخصص للإعلام والاتصال، يحتفي متحف مجلس الإعلام بالابتكار، ويعزّز الحوار المفتوح ويشجّع البحث الفكري للجيل القادم. يوفّر المتحف للزوّار تجارب تفاعلية تكسر الحدود التقليدية.


يستقبل معرض الزوّار من 27 أغسطس وحتى 5 ديسمبر 2024، من الأحد إلى الخميس من الساعة 10:00 صباحاً حتى 8:00 مساءً.  لمعرفة المزيد عن برامج المتحف الأخرى، اضغط هنا.


إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر