عربي وعالمي
السفير خطابي : الحضارة الإنسانية دخلت مرحلة جديدة مع ظهور تطبيقات الذكاء الاصطناعي
الخميس 11/يوليو/2024 - 09:18 م
طباعة
sada-elarab.com/731212
اكد السفير، احمد رشيد خطابي الامين العام المساعد لدى جامعة الدول العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال ان الحضارة الإنسانية دخلت مع بروز تطبيقات الذكاء الاصطناعي مرحلة جديدة في نطاق ما يعرف بالثورة الصناعية الرابعة ، مشيرا إلى انها اثارت نقاشا معمقا حول ما يتيحه هذا التطور من فرص وأدوات لتجويد الاستدامة وتجاوز تباطؤ تحقيق اهداف التنمية الشاملة ومواجهة التحديات التنموية المتعددة، دون إغفال ما يكتنف هذه التطبيقات من مخاطر على أنماط العيش وفقدان الوظائف والتهديدات الجسيمة للقيم الإنسانية المتعارف عليها .
واوضح خطابي -في الكلمة الافتتاحيةفي العدد 23 لمجلة بيت العرب -ان طبيعة التطور البشري يجعل من التوجه نحو المستقبل خيارا حتميا لا محيد عنه يستلزم الانخراط في هذا التحول بتملك التقنيات التكنولوجية الذكية وتعزيز القدرات والمهارات في هذا المجال واستغلالها في خدمة القطاعات الانتاجية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية.
ونوه خطابي بأن قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية يعمل على رصد واستقراء المستجدات المتصلة بالذكاء الاصطناعي في سياق هذا التطور التكنولوجي الذي اصبح يحظى باهتمام خاص في اجندة اجتماعات الامانة العامة والمجالس الوزارية بما فيها مجلس وزراء الإعلام والمنظمات المتخصصة التي تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية .
وشدد خطابي على ان الهواجس التي يثيرها الذكاء الاصطناعي على المستويات المجتمعية والقانونية والاخلاقية التي تلقي بظلالها على الاستخدامات غير الآمنة بارتباط مع احترام حقوق الإنسان ولا سيما ما يتعلق بحماية البيانات الشخصية لا يمكن ان تشكل عائقا امام هذا المسار الذي يفرض نفسه على الجميع من صناع قرار ومنظمات ومراكز بحوث بدءا بعمل تشاركي يهدف إلى نشر الثقافة الرقمية والسعي نحو تقليص الفجوة الرقمية اذ ان 89 في المائة من ساكنة بلدان الشمال يستخدمون الإنترنت مقابل 21 في المائة فقط في بلدان الجنوب .
واكد خطابي أهمية التأسيس لحكامة عربية طموحة تتعامل مع هذا التطور بقدر عال من التوازن والواقعية بما يسهم في كسب رهان التحول الرقمي للدول الاعضاء سيما منها التي تحتاج إلى البنية التحتية المعلوماتية والتأهيل الرقمي الشامل، للسير نحو بناء مجتمعات المعرفة والابتكار في المنطقة العربية مع الاخذ بالاعتبار الخصوصيات الثقافية والمجتمعية ومستلزمات التفاعل مع المبادرات المطروحة على صعيد الأمم المتحدة والهيئة الاستشارية المعنية التابعة لها ، ومنظمة " اليونسكو والتي تهدف الاستفادة من التوظيفات الواعدة للذكاء الاصطناعي في تسريع مسارات التنمية الشاملة.