رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

منوعات

إطلاق رسالة سلام للعالم من المتحف المصري خلال الاحتفال بمرور 115 عامًا على بنائه

الثلاثاء 28/نوفمبر/2017 - 09:11 م
صدى العرب
طباعة
أ.ش.أ
انطلقت من المتحف المصري بالتحرير مساء اليوم الثلاثاء رسالة سلام للعالم تؤكد أن مصر بلد الأمن والامان وذلك خلال احتفال بمناسبة مرور 115 عاماً على افتتاح المتحف.
شهد الاحتفال وزير الآثار الدكتور خالد العناني، والسفيرة مشيرة خطاب، ونخبة من الوزراء والمحافظين، وجميع سفراء الدول الأجنبية في مصر، وأعضاء البرلمان، وكبار مسئولي ومديري المعاهد الأثرية، وعدد من قيادات وزارة الآثار والأثريين، واستهل الحضور الاحتفال بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء حادث الروضة الإرهابي.
وقال وزير الآثار الدكتور خالد العناني، في هذه المناسبة، إن المتحف المصري لن يموت وقادر على الإبهار، وذلك عقب افتتاح المتحف المصري الكبير.. مشيرا إلى أنه ستتم إعادة تطويره وسيُعرض فيه العديد من القطع الأثرية لأول مرة للجمهور. 
وأشار إلى أن احتفال اليوم بمرور 115 عاما على إنشاء المتحف تم بجهود المجتمع المدني والرعاة، وذلك لأول مرة بالتنسيق مع النائبة سحر طلعت التي حرصت على الإشراف على تنظيم الاحتفال.. مؤكدا أن العديد من سفراء الدول الأجنبية أصروا على أن تكون احتفالية اليوم من التحرير. 
وأوضح أنه في إطار هذه المناسبة، تقرر أن يكون يوم الخميس من كل أسبوع في الساعة السادسة مساء، موعد عرض 3 قطع أثرية جديدة لأول مرة للجمهور كانت موجودة من البدروم وآثار مستردة للمتحف المصري.
وأضاف أن عام 2017 هو عام الاكتشافات الأثرية، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن كشف أثري ضخم غرب الأقصر يوم 9 ديسمبر المقبل، إلى جانب افتتاح قدس الأقداس بمعبد حتشبسوت بالدير البحري بعد الانتهاء من مشروع تطويره وترميمه. 
من جانبه، اعتبر سفير النمسا بالقاهرة - في كلمة ألقاها باسم السفراء من مختلف دول العالم المشاركين في الحفل - أن احتفال اليوم بمثابة رسالة للعالم لتأييد موقف مصر في محاربتها للإرهاب، مؤكدا انتصار مصر والعالم في المعركة ضد الإرهاب.
وشهد الاحتفال عرض فيلم تسجيلي حول تاريخ المتحف منذ تأسيسه وأهم القطع الأثرية الموجودة به، ثم افتتح الدكتور العناني معرض مؤقت للآثار سيستمر لمدة أسبوعين يضم 86 قطعة أثرية؛ منها: بعض الأدوات التي تم استخدامها في وضع حجر أساس المتحف المصري، وهي عبارة عن قطعة من الخشب المطعم بالفضة ومسطرين وشاكوش، والدواة والريشة التي تم التوقيع بها على وثيقة بناء المتحف، بالإضافة إلى مجموعة من الميداليات التذكارية الخاصة بتخليد ذكرى تأسيس المتحف المصري، وبعض الخرائط والوثائق والصور التي تحكي مراحل بنائه.
كما تم، خلال الاحتفال، ولأول مرة عرض بعض القطع الأثرية التي أعادتها إمارة الشارقة إلى مصر أوائل الشهر الجاري، ومنها: تماثيل ولوحات جنائزية، إلى جانب مومياء من العصر الروماني عليها قناع مذهب من الكارتوناج والتي اكتُشفَت منذ أيام قليلة في منطقة دير البنات بالفيوم.
يُذكر أن الخديوي عباس حلمي الثاني افتتح المتحف المصري بالتحرير في نوفمبر 1902، وهو يعد أحد أشهر وأهم المتاحف الأثرية في العالم، وترجع أهميته لكونه أول متحف صُمم ونُفذ منذ البداية لكي يؤدي وظيفة المتحف، عكس ما كان شائعا في أوروبا من تحويل قصور وبيوت الأمراء والملوك إلى متاحف، بالإضافة إلى ما يضمه من مجموعات أثرية مهمة تُعتبر بمثابة ثروة هائلة من التراث المصري لا مثيل لها في العالم.
ويرجع تاريخ إنشاء المتحف المصري بالتحرير للاهتمام العالمي الكبير الذي حظي به فك رموز حجر رشيد على يد العالم الفرنسي شامبليون، وكانت النواة الأولى للمتحف ببيت صغير عند بركة الأزبكية القديمة وسط القاهرة؛ حيث أمر محمد علي باشا عام 1835 بتسجيل الآثار المصرية الثابتة، ونقل الآثار القيمة لذلك البيت الذي سُمي بمتحف الأزبكية وأشرف عليه رفاعة الطهطاوي.
وفي عام 1858، تم تعيين مارييت باشا أول مأمور لإشغال العاديات -أي ما يقابل رئيس مصلحة الآثار - وقد وجد أنه لابد من وجود إدارة ومتحف للآثار؛ لذلك قام باختيار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ونقل إليها الآثار التي عثر عليها أثناء حفائره (مثل: آثار مقبرة إعح حتب)، وفي عام 1863 أقر الخديوي إسماعيل مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية، ولكن لم ينفذ المشروع وإنما اكتفي بإعطاء مارييت أرض أمام دار الأنتيكخانة في بولاق ليوسع متحفه.
وقد حدث ارتفاع شديد في فيضان النيل عام 1878، ما تسبب في إغراق متحف بولاق وضياع بعض محتوياته، وفي عام 1881 أعيد افتتاح المتحف وفي ذات العام توفي مارييت باشا، وخلفه عالم المصريات جاستون ماسبيرو مديرا للآثار وللمتحف، وفي عام 1880 وعندما تزايدت مجموعات متحف بولاق تم نقلها إلى سراي الجيزة، وعندما جاء العالم (دي مورجان) رئيسا للمصلحة والمتحف أعاد تنسيق هذه المجموعات في المتحف الجديد الذي عرف باسم متحف الجيزة.
وفي عام1897، وضع الخديوي عباس حلمي الثاني حجر الأساس للمتحف المصري الذي يقع في الجانب الشمالي من ميدان التحرير وسط مدينة القاهرة، وكانت الأرض المُقام عليها المتحف في الأصل أرضا زراعية، وفي عام 1902 اكتمل بناء متحف الآثار المصرية فنُقلت إليه الآثار الفرعونية من سراي الجيزة.
وقد تم اختيار تصميم المتحف من ضمن 73 تصميما تم تقديمها للمسئولين، وهو تصميم المهندس الفرنسي مارسيل دورنون والذي شيده على طراز العمارة الكلاسيكية اليونانية الرومانية، وتم الحفاظ على الطابع الفرعوني في التصميم الداخلي لقاعات المتحف؛ فمدخل القاعات يحاكي ضريح المعابد المصرية، والحجرات تحاكي معبد إدفو، أما واجهة المتحف فهي على الطراز الفرنسي بعقود دائرية تزينها لوحات رخامية لأهم وأشهر علماء الآثار في العالم، وعلى جانبي باب الدخول الخشبي تمثالان كبيران من الحصى لسيدتين على الطراز الروماني ولكن برؤوس فرعونية.
وقام الخديوي عباس حلمي الثاني بافتتاحه عام 1902، وسُجل مبني المتحف المصري ضمن المباني التاريخية الممنوع هدمها، وقام جاستون ماسبيرو بنقل الآثار إلى المبنى الحالي للمتحف في ميدان التحرير، وكان من أكثر مساعديه نشاطا في فترة عمله الثانية العالم المصري أحمد باشا كمال الذي كان أول من تخصص في الآثار المصرية القديمة وعمل لسنوات طويلة بالمتحف، وكان محمود حمزة أول مدير مصري للمتحف الذي تم تعيينه عام 1950.
ويتكون المتحف من طابقين؛ خُصص الأرضي منهما للآثار الثقيلة (مثل: التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية)، أما العلوي فقد خُصص للآثار الخفيفة (مثل: المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصور المومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأواني العصر اليوناني الروماني والآثار الخاصة بمعتقدات الحياة الأخرى)، وكذلك المجموعات الكاملة (مثل: مجموعة توت عنخ آمون)، ويضم المتحف عددا هائلا من الآثار المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية العصر الفرعوني بالإضافة إلى بعض الآثار اليونانية والرومانية.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads