الشارع السياسي
مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف الصادرة اليوم
الإثنين 27/نوفمبر/2017 - 10:03 ص
طباعة
sada-elarab.com/72384
واصل كبار كتاب الصحف الصادرة اليوم الاثنين في القاهرة التعبير عن مشاعر الإدانة والغضب جراء الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة ببئر العبد شمال سيناء، وراح ضحيته مئات المصلين، متناولين أبعاد الموقف وتحليله والسعي وراء الفاعل الحقيقي، ومؤكدين انتصار الوطن بترابط الشعب ومؤسساته في وجه الإرهاب الخسيس.
ففي مقال الكاتب مرسي عطا الله، بصحيفة "الأهرام" تحت عنوان "أبحث عن الطرف الثالث"، أكد أن من يقفون وراء دعم الإرهاب والتطرف لتوسيع مساحات الفوضى يستهدفون هدم الأسس الراسخة التي قام عليها البناء البشرى وإثارة الشكوك حول العديد من القضايا الحيوية التي ترتبط بالعادات الاجتماعية والموروثات الثقافية والعقائد الدينية في المنطقة، التي انفردت بأنها كانت مهدا لنشر الديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام.
وشدد الكاتب على أن رعاة الإرهاب وحماته من خارج حدود المنطقة، لافتاً إلى تقارب أجندتهم مع دعاة العولمة الذين يروجون لعالم جديد تتلاشى فيه أهمية المكان وتتضاءل تماما ضرورات الأوطان، محذراً من أن جريمة العريش الأخيرة التي استهدفت مسجدا يعج بمئات المصلين، تعزز من صحة أن الإرهاب لا يعرف وطنا ولا دينا.
وفسر الكاتب محمد بركات، في مقاله بصحيفة "الأخبار"، بعنوان "مصر.. الدولة والشعب في مواجهة الإرهاب" الجريمة الإرهابية البشعة بأنها تغير نوعي في المنهج والأسلوب الإجرامي الدنيء لجماعة الإرهاب، ما يشير إلى مرحلة جديدة من مراحل المواجهة والحرب مع قوى الشر والإرهاب.
واستدل الكاتب بدلائل الجبن والخسة في استهداف دور العبادة لرسم صورة ما تتعرض له الدولة والشعب من مؤامرة تستهدف كسر الإرادة وتعويق الحركة والنيل من الاستقرار، ووقف مسيرة الأمة المصرية نحو التنمية الشاملة وبناء الدولة الديمقراطية القوية والحديثة.
وأوضح الكاتب أن هدف الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة من أجل إشاعة أكبر قدر من الترويع والقلق والخوف في نفوس المواطنين، وإثارة الإحساس بعدم الاستقرار في البلاد، ونشر مشاعر الإحباط واليأس بين جموع الناس، والسعي لكسر إرادة المصريين وزعزعة ثقتهم في حماية الدولة لهم، والتشكيك في قدرة أجهزتها ومؤسساتها على توفير الأمن والأمان لهم.
وانتهى الكاتب إلى أن هذا لن يتحقق، طالما بقي الشعب على إصراره القوي في الوقوف صفاً واحداً، مع قواته المسلحة وشرطته الباسلة في مواجهة قوى الشر وجماعة الإفك والضلال والإرهاب.
أما الكاتب صلاح منتصر، فرأى في مقاله بصحيفة "الأهرام" تحت عنوان "من فعلها" أنه لم تجرؤ منظمة أو جماعة إرهابية إعلان تبنى الجريمة الوحشية التي جرت وأن من فعلها بعدما شاهد نتيجة جريمته التي هزت الضمير الإنساني في كل العالم أحس بالعار والخجل من إعلان مسئوليته .
وأكد الكاتب أن الفاعل الحقيقي وراء ذلك الهجوم الإرهابي هم أصحاب كل فكر مؤيد لما ذهب إليه مجرمو مسجد الروضة سواء باليد أو باللسان أو حتى بالقلب، حتى لو كانوا في بيوتهم لم يمسكوا بندقية أو خنجرا ولكنهم وافقوا هؤلاء المخربين على أفكارهم أو تعاطفوا معهم، حتى ولو بالصمت والسكوت.
وانتهى الكاتب إلى أن هذه الجريمة تعد نقطة فارقة لكل من خدعته أفكار تصور صحتها وتعاطف معها، بينما هي الضلال والكفر وطريق الشيطان.