طباعة
sada-elarab.com/715641
صناعة الأحداث وكيفية الإستفادة منها في دعم مراكز القوة وفرض النفوذ أو بالأحرى لُغة الكبار!!!
بداية من داخل أروقة بورصات الأوراق المالية وحتي ساحات الحروب والمعارك هناك عشرات العوالم لكل عالم منها لُغته الخاصة الكِبار فقط داخل كل هذه العوالم هم من يمتلكون لُغة صناعة الأحداث والإستفادة منها!!!
حدث هذا بين الولايات المُتحدة والإتحاد السوفيتي السابق عقب الحرب العالمية الثانية وشهدت فترة الحرب الباردة من خلال التجارب العلمية سباق التسلح النووي وبسط كل منها يده علي نصف العالم من خلال تقسيمه إلي مُعسكرين شرقي وغربي حتي تمكنت الولايات المُتحدة بنفسها من تفكيك الإتحاد السوفيتي نفسه إلي دول مُتناثرة وتحكم بيدها علي القرار العالمي في ظل تراجع دور كل من بريطانيا وفرنسا القوي التي كانت تحكُم العالم قبل ذلك.
دخول الرئيس العراقي السابق صدام حسين إلي الكويت كان بإيحاء من الولايات المُتحدة وبعض الدول الغربية عقب إنتهاء حرب الثمان سنوات التي صنعتها وأنتهت مثلما بدأت لكنها أستطاعت من خلال حدث جديد أن تخطو الخطوة الأولي للخلاص من العراق القوي ويُصبح كما هو عليه اليوم وتتمكن هي من إحكام سيطرتها علي الشرق الأوسط بعد 2003 بخُطتها المحكمة بإدعاء وهمي لإنتاج الأسلحة البيولوجية وكررت الأمر نفسه في 2011 بإستثناء مصر التي وقفت صامدة لم يتهز لها جِفن أمام الطموح الأمريكي.
بسط نفوذ الإتحاد الروسي علي بعض أجزاء من أوكرانيا بعد 2014من جديد بعد عدة تجارُب روسية مع عدة دول كانت جزء منه سابقاً حدث يستحق التوقف عنده تحت قيادة الرجل القوي فلاديمير بوتين في محاولاته المُتكررة لإعادة التواجد الروسي علي مسرح الأحداث العالمي ومواجهه السطوة الأمريكية المدعوم بالتبعية الغربية مع زيادة النفوذفي إيران وسوريا والتعاون المشترك لها مع الصين في أفريقيا ومناطق أخري حول العالم ثم مؤخراً التأثير الهائل الذي يمكن أن يُحدث من خلال تجمع بريكس بصورته الحاليه.
الوجود الإيراني في أكثر من دولة عربية وإستخدام إيران لهذه الأذرع داخل المنطقة لدعم دورها الأقليمي والدولي هو في الحقيقة جُزء من صناعة الأحداث حتي الإرتباط الإيراني الأمريكي رُغم مايبدو عليه من عداء علني يُخدم أحياناً علي مصالح الطرفين إذا ماأقتضت الضرورة ذلك ولايمنع ذلك بالتأكيد بقوي أخري كالصين وروسيا ولولا هذه العلاقة المُريبة لما تمكنت من إيران من الوصول إلي هذا التأثير الإقليمي وماتمكنت الولايات المُتحدة من إستنزاف الثروات الخليجية طوال كل هذه السنوات.
إهتمام الصين بالبحث العلمي ودعوتها كل مصانع العالم للتواجد والإستثمار علي أراضيها حتي أُطلق عليها بعد ذلك مصنع العالم عندما تتوقف عن الإنتاج يضطرب العالم ويُصاب بالذهول أصبحت شريكة في كل قرارات صناعة مُستقبل العالم المصيرية وتُعد التجربة الصينية واحدة من أنجح التجارب الإقتصادية حول العالم ويكفي الصين فخراً أنها تمتلك ثاني أكبر ناتج محلي بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
جهود مصر منذ 2014 وسعيها المُبكر من أجل ترسيم الحدود البحرية شرق المتوسط وإستضافتها مُنظمة مُنتدي غاز المتوسط علي غِرار مُنظمة أوبِك أحد أهم الأحداث التي ساهمت في تدعيم موقع مصر علي أكثر من محور سواء علي مُستوي تدعيم شبكة علاقتها الخارجية وتحديداً الأوروبية أو علي مُستوي دعم أقتصادها الوطني بما يُدِره عليها حقل ظُهر وغيره من حقول الغاز والبترول الأُخري مايعني دعم إضافي لِخُطة مصر التنموية 2030.
تحديث وتطوير مصر منظومتها الدفاعية بكافة فروع القوات المُسلحة رُغم صعوبة الأوضاع الإقتصادية في هذا التوقيت واحد من الأحداث الهامة التي أقدمت عليها مصر في توقيت غاية في الصعوبة وهو ماظهرت نتائجة الإيجابية بعد ذلك في كل التطورات اللاحقة بالمنطقة والدور الذي ساهم به هذا التطوير والتحديث في الحفاظ علي الأمن القومي المصري والحفاظ علي التُراب الوطني في كافة الإتجاهات.
الموقف المصري الأكثر من رائع بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه مِلفات غاية في الأهمية والخطورة الملف الليبي وأحداث غزة أمثلة منها لم يكن ينطلق تجاه مثل هذه الأحداث المصيرية بكل هذا الثبات وهذه الثقة إلا مدعوماً بما تمتلكة مصر من قُدرات دفاعية تستطيع الحفاظ الكامل علي كل ذرة من التراب الوطني إضافة إلي دعم شعبي مُنقطع النظير للقيادة السياسية التي تتفهم بعمق قيمة ماتتحملة من مسئوليات وطنية مُقدسة.
كُبري مدن ومهرجانات صناعة السينما حول العالم ودور النشر والمحطات الإذاعية والتلفزيونية العالمية حتي تلك التي تم إنشاءها داخل المنطقة كلها خُطوات علي نفس الطريق يقف ورائها كِبار العالم تستهدف بالأساس توغل ثقافي وحضاري يُشوه معالم الهويات الوطنية والحضارية للبقية مايعني تمهيد الأرض وتهيئتها لتحقيق أهداف هذه الدول الكُبري وسيطرتها علي موارد العالم كنوع من الإستعمار الناعم المُبرر.
بداية من داخل أروقة بورصات الأوراق المالية وحتي ساحات الحروب والمعارك هناك عشرات العوالم لكل عالم منها لُغته الخاصة الكِبار فقط داخل كل هذه العوالم هم من يمتلكون لُغة صناعة الأحداث والإستفادة منها!!!
حدث هذا بين الولايات المُتحدة والإتحاد السوفيتي السابق عقب الحرب العالمية الثانية وشهدت فترة الحرب الباردة من خلال التجارب العلمية سباق التسلح النووي وبسط كل منها يده علي نصف العالم من خلال تقسيمه إلي مُعسكرين شرقي وغربي حتي تمكنت الولايات المُتحدة بنفسها من تفكيك الإتحاد السوفيتي نفسه إلي دول مُتناثرة وتحكم بيدها علي القرار العالمي في ظل تراجع دور كل من بريطانيا وفرنسا القوي التي كانت تحكُم العالم قبل ذلك.
دخول الرئيس العراقي السابق صدام حسين إلي الكويت كان بإيحاء من الولايات المُتحدة وبعض الدول الغربية عقب إنتهاء حرب الثمان سنوات التي صنعتها وأنتهت مثلما بدأت لكنها أستطاعت من خلال حدث جديد أن تخطو الخطوة الأولي للخلاص من العراق القوي ويُصبح كما هو عليه اليوم وتتمكن هي من إحكام سيطرتها علي الشرق الأوسط بعد 2003 بخُطتها المحكمة بإدعاء وهمي لإنتاج الأسلحة البيولوجية وكررت الأمر نفسه في 2011 بإستثناء مصر التي وقفت صامدة لم يتهز لها جِفن أمام الطموح الأمريكي.
بسط نفوذ الإتحاد الروسي علي بعض أجزاء من أوكرانيا بعد 2014من جديد بعد عدة تجارُب روسية مع عدة دول كانت جزء منه سابقاً حدث يستحق التوقف عنده تحت قيادة الرجل القوي فلاديمير بوتين في محاولاته المُتكررة لإعادة التواجد الروسي علي مسرح الأحداث العالمي ومواجهه السطوة الأمريكية المدعوم بالتبعية الغربية مع زيادة النفوذفي إيران وسوريا والتعاون المشترك لها مع الصين في أفريقيا ومناطق أخري حول العالم ثم مؤخراً التأثير الهائل الذي يمكن أن يُحدث من خلال تجمع بريكس بصورته الحاليه.
الوجود الإيراني في أكثر من دولة عربية وإستخدام إيران لهذه الأذرع داخل المنطقة لدعم دورها الأقليمي والدولي هو في الحقيقة جُزء من صناعة الأحداث حتي الإرتباط الإيراني الأمريكي رُغم مايبدو عليه من عداء علني يُخدم أحياناً علي مصالح الطرفين إذا ماأقتضت الضرورة ذلك ولايمنع ذلك بالتأكيد بقوي أخري كالصين وروسيا ولولا هذه العلاقة المُريبة لما تمكنت من إيران من الوصول إلي هذا التأثير الإقليمي وماتمكنت الولايات المُتحدة من إستنزاف الثروات الخليجية طوال كل هذه السنوات.
إهتمام الصين بالبحث العلمي ودعوتها كل مصانع العالم للتواجد والإستثمار علي أراضيها حتي أُطلق عليها بعد ذلك مصنع العالم عندما تتوقف عن الإنتاج يضطرب العالم ويُصاب بالذهول أصبحت شريكة في كل قرارات صناعة مُستقبل العالم المصيرية وتُعد التجربة الصينية واحدة من أنجح التجارب الإقتصادية حول العالم ويكفي الصين فخراً أنها تمتلك ثاني أكبر ناتج محلي بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
جهود مصر منذ 2014 وسعيها المُبكر من أجل ترسيم الحدود البحرية شرق المتوسط وإستضافتها مُنظمة مُنتدي غاز المتوسط علي غِرار مُنظمة أوبِك أحد أهم الأحداث التي ساهمت في تدعيم موقع مصر علي أكثر من محور سواء علي مُستوي تدعيم شبكة علاقتها الخارجية وتحديداً الأوروبية أو علي مُستوي دعم أقتصادها الوطني بما يُدِره عليها حقل ظُهر وغيره من حقول الغاز والبترول الأُخري مايعني دعم إضافي لِخُطة مصر التنموية 2030.
تحديث وتطوير مصر منظومتها الدفاعية بكافة فروع القوات المُسلحة رُغم صعوبة الأوضاع الإقتصادية في هذا التوقيت واحد من الأحداث الهامة التي أقدمت عليها مصر في توقيت غاية في الصعوبة وهو ماظهرت نتائجة الإيجابية بعد ذلك في كل التطورات اللاحقة بالمنطقة والدور الذي ساهم به هذا التطوير والتحديث في الحفاظ علي الأمن القومي المصري والحفاظ علي التُراب الوطني في كافة الإتجاهات.
الموقف المصري الأكثر من رائع بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه مِلفات غاية في الأهمية والخطورة الملف الليبي وأحداث غزة أمثلة منها لم يكن ينطلق تجاه مثل هذه الأحداث المصيرية بكل هذا الثبات وهذه الثقة إلا مدعوماً بما تمتلكة مصر من قُدرات دفاعية تستطيع الحفاظ الكامل علي كل ذرة من التراب الوطني إضافة إلي دعم شعبي مُنقطع النظير للقيادة السياسية التي تتفهم بعمق قيمة ماتتحملة من مسئوليات وطنية مُقدسة.
كُبري مدن ومهرجانات صناعة السينما حول العالم ودور النشر والمحطات الإذاعية والتلفزيونية العالمية حتي تلك التي تم إنشاءها داخل المنطقة كلها خُطوات علي نفس الطريق يقف ورائها كِبار العالم تستهدف بالأساس توغل ثقافي وحضاري يُشوه معالم الهويات الوطنية والحضارية للبقية مايعني تمهيد الأرض وتهيئتها لتحقيق أهداف هذه الدول الكُبري وسيطرتها علي موارد العالم كنوع من الإستعمار الناعم المُبرر.