منوعات
ملتقى مبادرات الشباب بالكويت يوصي بإنشاء أكاديمية متخصصة للعمل التطوعي
الأحد 12/نوفمبر/2017 - 01:34 م
طباعة
sada-elarab.com/70206
الحمود الصباح: الهيئة تعمل على دعم المبادرات الخاصة بالشأن البيئي.
الخميس: ضرورة ترسيخ بنية تحتية للثقافة التطوعية والاهتمام بشباب اليوم ومستقبل الغد
رفع المشاركون في ملتقى مبادرات الشباب التطوعية والإنسانية الذي اختتمت أعماله في الكويت أسمى آيات الشكر والتقدير لحضرة صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، لما لمسوه من حفاوة وتقدير خلال فعاليات الملتقى.
وقد شارك في الملتقى الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح مدير عام الهيئة العامة للبيئة، والشيخة حصة آل ثاني مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الإنسانية، والشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة والمدير العام شركة أوريدو، وعبدالرحمن المطيري مدير عام الهيئة العامة الشباب ، وفيصل المتلقم الوكيل المساعد في وزارة الإعلام لشؤون الإعلام الخارجي ومشعل السبيعي الوكيل المساعد لقطاع التنمية بوزارة الشباب، و عدد من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة الراعية للملتقى، بالإضافة إلى اكثر من 90 فريق ومبادرة تطوعية من مختلف الدول العربية.
وأكد ماضي الخميس الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي خلال كلمته في حفل الافتتاح أن الملتقى يهدف إلى دعم أكبر عدد من المبادرات المجتمعية على أرض الكويت والعمل على إبراز دور كل منها على حدة في خدمة المجتمع، مشيرا إلى زيادة الأعمال التطوعية في الأعوام السابقة لما يمثل رمزاً من رموز تقدم الأمم وازدهارها، مؤكدا إن الأمة كلما ازدادت في التقدم والرقي، ازداد انخراط مواطنيها في أعمال التطوع الخيري.
وأضاف الخميس إن الملتقى في نسخته الثانية توافد عليه 860 مبادرة، إنما جرت الظروف إلى تأهل منها 90 فريقا ومبادرة منهم فقط، مبيننا "إلا إن جميع المبادرات تحظى بكامل التقدير والاحترام"، داعيا الدول و الحكومات المحلية و العربية إلى احتواء هذه المبادرات لتكمل مسيرتها في العطاء و الخدمة لشعوبها.
ولفت الخميس "إن تعقد الحياة الاجتماعية وتطور الظروف المعاشية والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والتقنية المتسارعة تملي علينا أوضاعاً وظروفاً جديدة تقف الحكومات أحياناً عاجزة عن مجاراتها. مما يستدعي تضافر كافة جهود المجتمع الرسمية والشعبية لمواجهة هذا الواقع وهذه الأوضاع، ومن هنا يأتي دور العمل التطوعي الفاعل والمؤازر للجهود الرسمية لدعم الفرق و المبادرات.
ومن جانبه قال الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح المدير العام للهيئة العامة للبيئة إن هيئة البيئة إحدى الجهات المهتمة بدعم النشاط التطوعي وتحفيز روح الشباب للتطوع ودعم المبادرات الإنسانية كما تدعم المبادرات الخاصة بالشأن البيئي.
ولفت الأحمد إلى مشروع (أمنية) لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية الذي بدأ بمبادرة تطوعية من الشباب وتحول إلى مشروع صناعي مدعوم من الدولة، مؤكدا على دور الشباب في رقي ونهضة وخدمة المجتمعات باعتبارهم الركيزة التي يقوم عليها المجتمع ومستقبله في التنمية والتطور.
من جانبها أكدت الشيخة حصة آل ثاني مبعوثة الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الإنسانية على أهمية العمل التطوعي وخدمة القضايا الإنسانية وحب العطاء في ظل تزايد الطلب على الخدمات الاجتماعية نوعاً خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الدول العربية من نكبات و حروب أهلية، وكماً أصبح يشكل تحدياً أمام الحكومات مما يتطلب وجود جهات مساندة للنظام الرسمي خصوصاً لدعم إخواننا في مخيمات اللاجئين.
وأشادت ال الثاني بالعديد من المبادرات الإنسانية ومنها المبادرات التي تعنى بخدمة وتحسين أحوال اللاجئين في المخيمات ومنها مخيم (الزعتري) للاجئين السوريين في الأردن، مؤكدة ان حكومة دولة "قطر" قدمت كل الدعم للمبادرات الرامية إلى تقديم الدعم النفسي والتأهيل الاجتماعي للأطفال السوريين، لكنها تبقى مفتقدة التنظيم والإمكانات، وذلك للترفيه عنهم ومحو آثار الحرب من ذاكرتهم، من خلال تحضير المأكولات والحلوى والرسم وتوزيع الهدايا وانخراطهم في نشاطات رياضة و فنية.
ومن جانبه قال الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة (أوريدو) ان الشركة تحرص على تقديم حلول متكاملة مصممة لرواد الأعمال من الشباب، لافتا إلى تعاون الشركة مع وزارة التجارة والصناعة الكويتية في وقت سابق هذا العام بإشهار مركز الكويت للأعمال والمختص بتمكين الشباب من مزاولة الأعمال التجارية والإبداعية وفق اطار قانوني ودعمهم وتحقيقهم للنمو.
وأشار إلى مبادرات عدة قامت وتقوم بها الشركة لخدمة الشباب بالتعاون مع العديد من الجهات منها وزارة الدولة لشؤون الشباب إيمانا بدور الشباب وأهمية دعمهم وتمكينهم باعتبار ذلك إحدى الركائز الأولية لشركة (أوريدو).
التكريم
وكرمت هيئة ملتقى مبادرات الشباب التطوعية و الإنسانية وبالاستعانة بفريق التحكيم 11 مبادرة تطوعية فازت في المشاركة، وتكون فريق التحكيم من: م.هاني المنيعي مستشار تطوير ابتكاري وتسويقي، د.خالد الشطي رئيس مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني (فنار)، والإعلامي فيصل الشمري، والإعلامية والناشطة إنسانية سمية الميمني، و أروى الوقيان الصحفية والناشطة في مجالات العمل الإنساني ومؤسس فريق (إنسان) التطوعي، وعبدالعزيز العويد مدير مركز آثار للأعمال التاريخية.
وفازت 8 مبادرات باختيار من لجنة التحكيم و3 أخرى من خلال العرض الذي قام به المبادرون في الجلسة الصباحية بعنوان "حياتي في العمل التطوعي".
وفاز من الكويت كل من، الفريق الكويتي الإنساني (شفاء) والمبرة التطوعية البيئية وفريق (زاد) التطوعي و فريق (المبرة التطوعية البيئية) ، ومن سلطنة عمان فاز فريق (والله نستاهل) وفريق (على هونك للسلامة المرورية) وفريق (نحن معك)، ومن السعودية فاز كل من مبادرة (المواطنة الرقمية) ، ومن الجزائر فاز فريق (قل هذه سبيلي) ،ومن قطر فازت مبادرة (عدسة شبابية)، ومن الأردن (مشروع مطر) ،ومن مصر فازت مبادرة (حياة أفضل) .
وكرمت هيئة الملتقى شخصيات ومؤسسات داعمة للعمل التطوعي والإنساني وعلى رأسهم الشيخة حصة آل ثاني مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الإنسانية، و فهد المعجل الرئيس الفخري للملتقى، وناصر الدوسري، وإبراهيم سالم، ومحمد المطيري، وآسيا الميمني، وهم من المهتمين بالعطاء في الجوانب الإنسانية.
وقدمت هيئة الملتقى دروع التكريم الى الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح ، المدير العام للهيئة العامة للبيئة، وعبدالرحمن المطيري المدير العام للهيئة العامة للشباب، وعلي اليوحة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، و مشعل السبيعي الوكيل المساعد لقطاع تنمية الشباب بوزارة الشباب، ويوسف الرويح المدير التنفيذي للعلاقات العامةب بيت التمويل الكويتي، ود.حمد النعيمي الرئيس التنفيذي لشركة أوريدو، وجورج عون مدير عام فندق جي دبليو ماريوت.
اهم التوصيات
وخرج ملتقى المبادرات بعدد من التوصيات التي من المقرر أن ترفع إلى الحكومة أهمها:
1) تأكيد الشباب العرب المشاركين من أصحاب المبادرات التطوعية والإنسانية على دور دولة الكويت الإنساني، واعتباراها عاصمة العمل التطوعي والإنساني العربي.
2) الإشادة بدور سمو أمير دولة الكويت الشيخ ضباح الأحمد الجابر الصباح والشعب الكويتي في خدمة قضايا الإنسانية في العالم اجمع.
3) مخاطبة جامعة الدول العربية، باعتماد عاصمة عربية سنويا، باسم (عاصمة التطوع العربي).
4) ضرورة التشديد على تكرار مثل هذه الملتقيات التي تخدم أعمال الشباب واتجاهاتهم في العمل التطوعي وتعزز من خبراتهم.
5) ضرورة إرساء روح التعاون بين المبادرات العربية لإيجاد أعمال مشتركة مستقبلا بين مختلف المبادرات في مختلف الدول العربية لدعم صلابة الوحدة الوطنية العربية.
5) تبني فكرة الملتقى الإعلامي العربي لإنشاء أكاديمية متخصصة للعمل التطوعي والإنساني وضرورة التعجيل بإنشائها.
6) ترسيخ الهوية الوطنية عبر تجسيد الاستراتيجية الثقافية المتعبة بتعزيز مكانة العمل التطوعي، وترسيخ بنية تحتية للثقافة التطوعية، والاهتمام بشباب اليوم ومستقبل الغد، فضلا عن إشراك القطاع الخاص في الخدمة المجتمعية.
7) التصدي للتحديات القاسية التي تواجه الدول المنكوبة والتركيز على التعليم والتدريب المهني للنازحين في دول الجوار عبر تأهيل الفرق التطوعية المحلية والعربية لدعم اللاجئين في دول تركيا والأردن ولبنان والعراق.
8) دعم الشباب الذي تتراوح أعمارهم بين 17 و 24 لاكتساب المهارات المنهجية والتقنية للحصول على عمل تطوعي لائق بالمعايير الإنسانية والدولية.
9) رفع مستوى استقلال منظمات المجتمع المدني والتي تعتمد بشكل كبير على المنح الحكومية والدولية، ويجب هنا أن تطلق هذه المؤسسات برامج ربحية ترفع من استقلاليتها المالية من جهة والدخول في العمل الخيري بأريحيه من جهة أخرى.
10) تذليل العقبات أمام عمل المبادرات والفرق التطوعية عبر دعمها من الجهات الحكومة بل الاستعانة بخبراتهم في النشاطات التي تخدم المجتمع.
11) التأكيد على المؤسسات والوسائل الإعلامية العربية لدعم المشاريع التطوعية العربية في كافة المجالات، ووجود صفحات وبرامج تلفزيونية متخصصة بالعمل التطوعي والإنساني.
يذكر أن الملتقى يتم تنظيمه من خلال هيئة الملتقى الإعلامي العربي بالشراكة مع وزارة الإعلام ووزارة الشباب والمعهد العربي للتخطيط والهيئة العامة الشباب و الهيئة العامة للبيئة و المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب وجامعة الدول العربية و مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بالإضافة إلى عدد من الجهات الخاصة الراعية، بهدف تعزيز العمل التطوعي، من خلال تأسيس مركز إقليمي مقره دولة الكويت لتحقيق الاتصال بين المنظمات والمتطوعين عبر المشاركة الفعالة، وتوجيه الشباب نحو فرص التطوع، وتعرف الفرق على شركاء لترى ما إذا كان يمكنك التطوع أو تقديم المساعدة في واحد من مشاريع العمل الاجتماعي الخاصة بهم.