الشارع السياسي
مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف الصادرة اليوم
الأحد 12/نوفمبر/2017 - 11:21 ص
طباعة
sada-elarab.com/70184
أبرز كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الأحد نتائج منتدى شرم الشيخ العالمي للشباب الذي اختتم فعالياته الخميس الماضي.
ففي مقاله بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب عبد المحسن سلامة تحت عنوان (اللغز الحائر الذي طرحه الرئيس)، "للأسف البعض يريد إعادة السيناريوهات المشؤومة، وإعادة الفوضى تحت ذريعة الأزمات الاقتصادية والأسعار وغيرها من الشعارات التي لا تهدف إلا للهدم والتخريب، رغم الاعتراف بوجود تلك الأزمات لكن الفرق أن هناك من يريد استغلالها للهدم، وهناك من يحاول الإنقاذ وإيجاد الحلول حتى لو كانت مؤلمة بعض الشيء".
وأضاف "لذلك كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال جلسات المنتدى العالمي للشباب عن أكبر غز يواجه الشعب المصري عندما تحدث عن البطالة والأمية والإرهاب كتحديات تواجه الشباب، وعن كيفية الإنقاذ والخروج من المأزق، وكان الرئيس واضحا بقوله إنه لا بديل عن العمل والإنجاز مهما تكن التحديات ومهما يحاول البعض وقف دوران عجلة الإنقاذ، لأن هناك من لا يريد الخير لمصر وشعبها، ولا للمنطقة كلها، وهناك من لا يريد أن تتحرك مصر لمواجهة المشكلات وحلها.
وأشار الكاتب إلى أن المجتمع الضعيف هو الذي يصبح تربة خصبة للإرهاب والتطرف، ولذلك فمن المهم مواجهة مشكلة الزيادة السكانية من أجل توفير فرص العمل وخفض معدلات البطالة، والقضاء على الفقر وتحسين جودة التعليم والصحة والسكن لكل أفراد المجتمع.
وكدروس مستفادة من جلسات المنتدى، أكد الكاتب ضرورة أن تكون هناك قنوات جيدة للتواصل والاهتمام بالعلماء الشبان الموهوبين خاصة في أكاديمية البحث العلمي، ووزارة الشباب التي يجب أن تخصص قطاعا لذلك، أو وزارة التعليم العالي، وكذلك وزارة الصحة، وأن يكون هناك تنسيق بين هذه الجهات للاستفادة من كل الأفكار المطروحة وبحث جديتها وإمكان تنفيذها على أرض الواقع مع ضرورة مراعاة أن ينظر كل شخص لنفسه بموضوعية دون مغالاة أو إجحاف.
ورأى الكاتب أن المكسب الأساسي لما حدث في شرم الشيخ هو رسالة مصر للعالم أنها بلد الأمن والأمان في المنطقة كلها، وأنها قادرة على حماية أمنها، والمنتدى العالمي للشباب خير شاهد على ذلك بعيدا عن الكلام النظري أو حملات العلاقات العامة والإعلانات، فقد شهدت الوفود من كل الدنيا حجم الأمن والأمان بعد أن عاشوا لمدة أسبوع كامل، وتحركوا بحريتهم، وانتقلوا وسط الأماكن السياحية، وأماكن عقد اللقاءات والندوات.
وفي مقاله "بدون تردد" بصحيفة (الأخبار) قال الكاتب محمد بركات تحت عنوان (شباب العالم سفراء لمصر) "إن هناك توافقا عاما بين غالبية المهتمين والمتابعين بالشأن العام في مصر والمنطقة، على وجود عدد ليس بالقليل من الرسائل المهمة بعث بها منتدى شرم الشيخ لشباب العالم من بينها ما تم الكشف عنه من كذب الادعاءات المزيفة والباطلة، التي دأبت قوى الشر وجماعة الإفك والإرهاب على ترديدها ونشرها والترويج لها عن مصر وعدم استقرارها.
وقال الكاتب "المكسب الكبير في هذا الخصوص هو ما أكدته الوفود الشبابية المشاركة والحاضرة للمنتدى، من أنهم قد أصبحوا بالفعل سفراء لمصر في بلادهم، وداعمين لها ومؤكدين ثقتهم فيها وحبهم لها، وتأييدهم لمسعاها الواضح في نشر روح السلام والتلاقي بين الحضارات وكل الشعوب، ومساندين لها في حربها ومواجهتها للإرهاب، وتأييدهم الكامل لضرورة وأهمية الاعتراف الدولي بإدراج حق مقاومة ومواجهة الإرهاب لحق من حقوق الإنسان".
وبمقاله "قضايا وأفكار" بصحيفة (الأخبار) وتحت عنوان (المنطقة الاقتصادية للقناة) قال الكاتب محمد الهواري "أثمر منتدى شباب العالم العديد من الثمار الاقتصادية الواعدة لعل أبرزها توقيع 6 اتفاقيات لإنشاء مشروعات جديدة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتي وقعها الفريق مهاب مميش رئيس المنطقة الاقتصادية مع عدد من كبار المستثمرين العرب والأجانب باستثمارات بعدة مليارات من الدولارات وهي مشروعات لا توفر فقط الإنتاج للاستهلاك المحلي بل هناك جانب كبير من الإنتاج للتصدير إضافة لتوفير عشرات الآلاف من فرص العمل".
وأعرب الكاتب عن اعتقاده أنه من الضروري التوسع في المناطق الاقتصادية الخاصة وتكون مسئولة عن جميع الإجراءات التي يمر بها المستثمر لإنهاء إجراءاته وأن يتم توفير التيسيرات في الأراضي بحق الاستقلال لمدد زمنية طويلة مع حظر البيع قبل مرور 10 سنوات من إنشاء المشروع وسحب الأراضي الصناعية من الذين يسعون لتسقيع الأراضي دون إقامة مشروعات تثبت جديتهم.
واختتم الكاتب مقاله قائلا "لو فتحنا أبواب الاستثمار دون معوقات سوف ينطلق الاستثمار في مصر خاصة بعد وضع خريطة الصناعة التي أعلنها الوزير طارق قابيل لتحقيق انطلاقة صناعية كبرى في ظل تعثر تنفيذ استراتيجية نشر الصناعات الصغيرة".
وفي مقاله "وقائع وحقائق" بصحيفة (الجمهورية) وتحت عنوان (منتدى الشباب إبهار وإعجاز)، قال الكاتب محمد العزاوي "لا شك إن منتدى الشباب العالمي يمكن أن يطلق عليه مسمى بانوراما حقيقية إذا صح التعبير لما تضمنه من فاعليات غاية في الجمال وإبهار وإعجاز وثقة وقوة في الأداء والعرض سواء كان من ناحية التنظيم الذي كان روعة ورونقا في الافتتاح والختام أو من ناحية المحاور والقضايا التي ناقشها أو طرحها ليثبت لكل دول العالم أننا أصبحنا نجيد صناعة وتنظيم المنتديات والمؤتمرات العالمية والإعداد لها على مستوى عال من التحضر وباحترافية شديدة لنؤكد للعالم أيضا أن مصر تستطيع وقادرة على صنع النجاح والتطور والتقدم وأنها قادمة بقوة وتسير في الطريق الصحيح والسليم".
وأضاف "المنتدى سيكون بارقة أمل لمصر لأنه سيوفر مئات الملايين من الجنيهات التي كانت سيتم صرفها على حملات الدعاية للسياحة لجذب السياح وكذا جذب المستثمرين حيث سيتم استثمار هذا الحضور الكبير من شباب العالم والذين يمثلون 113 دولة في الترويج للسياحة لمصر لأنهم بمثابة سفراء لبلادهم وهم سوف ينقلون انطباعهم عن مصر وعما شاهدوه من فاعليات قوية غير مسبوقة إلى عائلاتهم وأصدقائهم وأيضا المسئولين في بلادهم".
وتابع "لقد كان الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الفاعل الحقيقي في هذا المنتدى والأكثر جذبا وتأثيرا في الشباب ببساطته وشفافيته وصراحته وثقته في رده على أسئلتهم واستفساراتهم، كما أن المحاور والموضوعات التي طرحها المنتدى ذات قيمة كبيرة ومؤثرة وتحمل معاني في معالجة القضايا والتعامل معها".
وأردف "نجح المنتدى في إحداث تغيير الانطباعات الخاطئة عن مصر وتصحيح الصورة المشوهة والمغلوطة التي تبثها قوى الشر خلال الفترة الماضية ولا تزال تسابق الزمن لبث مثل هذه الصور لإجهاض كل نجاح وتقدم لذا فإن تأثير هذا المنتدى سيكون كبيرا في الرد على قوى الشر".
واختتم الكاتب مقاله قائلا "لقد بعث المنتدى برسائل مهمة إلى العالم أهمها أن مصر آمنة جميلة في كل شيء من معالم سياحية ومناخ جيد وأن لديها شبابا واعيا لديه القدرة على الإبداع والعطاء وأن رئيسها يحرص على تأهيل الشباب والاهتمام به والاعتماد عليه ويدفع به إلى مواقع المسئولية لإيمانه العميق بأهمية دور الشباب في بناء الدولة والنهوض بها، وأن مصر تواجه الإرهاب والتطرف الذي يستهدف الشعب والدولة ويعمل للتخريب والقتل لذا فإنها تناشد العالم كله للوقوف بكل قوة وتكتل لمواجهة الإرهاب والتطرف الذي يهدد العالم كله وليس مصر وحدها.. أما الرسالة الأخيرة أن مصر تدعو للسلام من خلال الحوار الإيجابي والتواصل الإنساني وتبادل الرؤى والأفكار الخاصة بصياغة المستقبل الذي يحقق طموحات وآمال الأجيال القادمة".