اخبار
على طريقة عبدالغفور البرعي ... دعاء تعمل في الخردة من أجل تربية أبنائها
الثلاثاء 26/سبتمبر/2023 - 12:10 ص
طباعة
sada-elarab.com/700269
نالت الفتاة التي تعول زوج وثلاثة أبناء دعما حارا من كل من ألتف إليها بعد أن داومت العمل الذكوري لفترات طويلة الأمد بأيدي ناعمة حتى حققت المراد، وتصر دائما على ممارسة مهنة "عبد الغفور البرعي" بحب واستماتة حتى تمنت إمتلاك عددا من ورش الخردة بالإضافة إلى تعليم الفتيات المهنة المعقدة وتحمل المسؤولية الصعبة.
مهنة الخردة شاقة.. ولكنها مصدر الرزق والحياة بهذة الكلمات الرنانة المؤثرة بدأت دعاء في سرد قصة جديدة أعربت خلالها عن تجاربها الحياتية يوم تلو أخر مع مهنة الخردة والتي تسعى لها بغرض نيل مصدر العيشة وتحقيق متطلبات الصغار الثلاثة، تبدأ دعاء رحلتها صباح كل اليوم مع إشراقة الشمس في حي السيدة زينب التابعة لمحافظة القاهرة بحمل المعدات الثقيلة الصلبة وغيرها تحت مسمى ممارسة بيع وشراء الخردة حتى نالت صاحبة الأيدي الناعمة إشادة رجال وسيدات المنطقة على هامش مداومة العمل المعقد لكل إمرأة مصرية.
دعاء هي فتاة مصرية تبلغ من العمر 34، لازالت حتى اللحظة تحظى إهتمام كل من يراها نظير عملها الشاق الذي يبدأ في السابعة صباح اليوم حتى أناء الليل، حصلت على "دبلوم التجارة" وتعمل بصفة يومية بمقدار يقدر نحو 6 ساعات وذلك عن طريق التجول نحو ورش الخردة ومن ثم العودة من جديد إلى المحال المتواضع صاحب المساحة المحدودة بغرض إتمام قطع الخردة قبل بيعها.
وأشارت فتاة السيدة زينب إلى أنها بدأت المهنة في محض الصدفة بالعمل عن طريق صيانة معدات الخردة الحديدية بالإضافة إلى صيانة مركبات النقل الصغيرة "التكاتك" ومع مرور الوقت نجحت في تأسيس منشأة صغيرة تسعي خلالها لوضع المزيد من الأدوات المباعة بغرض تقديم مد العون للزوج والأطفال الثلاثة، وتبادر كل يوم بتحضير الإفطار خاصة في شهر رمضان ثم الإتجاه نحو العمل وشراء عددا من المواد المعدنية والبلاستيكية ثم تقوم بتصفيتها.
وقالت دعاء عبر فيديو مصور ل موقع صدى العرب : بصفة يومية أذهب إلى الورشة لشراء كل المعادن، في البداية كنت غير قادرة على تصفية هذه المعدات لتصبح حديد خالص ولكن مع مرور الوقت تعلمت كل شيء وبشكل ذاتي، وأسعى إلى تأسيس قناة بغرض تعليم سيدات مصر الشغلانة، محركات البحث والإنترنت بصفة عامة ساعدتني كثيرآ على التعلم، أعتقادي الشخصي أن هناك عدد كبير من السيدات يتمنون ممارسة الشغلانة لانها تعيش حالة من المتعة الخاصة، قلبي الميت كان دافع للإستمرارية.
وأضافت: مش عيب ولا حرام أني أشتغل في مجال الخردة، قلبي ميت لدرجة أني أعمل دون واقي للأيدي على الرغم أني بكون مهددة بخطر الإصابة والجروح، أعمل بأيدى من أجل التحكم في كل المعدات بشكل أسهل وأعمل 6 ساعات في اليوم الواحد، هناك وقت مخصص للعمل وأخر للبيع والعمل غير مرهق بالمرة.
وأختتمت: كل عمل بيكون ليه وقته الخاص وحلم حياتي أن أتملك ورشة كبيرة ، الستر هو أكبر نعمة لكل إنسان، في القريب العاجل هبني نفسي بنفسي، راضية بوضعي الحالي وبوجه رسالة لكل السيدات المصرية أنت قد التحدي، أتحدث عن ذلك لأني رأيت سيدات تقودن "موتوسيكل" ويمارسن أعمال شديدة الشقاء والخطورة من الخردة، السيدة المصرية لا تعرف المستحيل مادام هناك أبناء ودروس ومسؤولية، وضروري أن تكون تربية الأبناء سليمة ودة اهم من أي شيء أخر.