الشارع السياسي
اجتماع لجنة الشئون الإفريقية بـ"النواب" يطالب بإعادة فتح مكاتب "أ ش أ" في إفريقيا
الأربعاء 08/نوفمبر/2017 - 08:26 م
طباعة
sada-elarab.com/69758
أكد المشاركون في اجتماع لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب حول "دعم الرسالة الإعلامية المصرية تجاه شعوب القارة الإفريقية"، أهمية تفعيل دور المكاتب الإعلامية المصرية وإعادة فتح مكاتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في البلدان الإفريقية.
فمن جهته، قال وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة عبد الله حسن، إن مصر بحاجة إلى رسالة إعلامية فاعلة في القارة الإفريقية لدعم فرص التعاون في كافة المجالات والتنسيق المتبادل حيال القضايا المشتركة.
ودعا حسن -خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة سيد فليفل رئيس اللجنة - إلى إعادة فتح مكاتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في الدول الإفريقية لاستعادة دورها في دعم العلاقات المصرية-الإفريقية، مشددا على ضرورة أن يستعيد الإعلام المصري دوره كجناح فاعل ومؤثر يعمل جنبا إلى جنب مع الجناح الدبلوماسي لدعم العلاقات الثنائية على الصعيد الإفريقي.
ونوه في هذا الصدد إلى أن وكالة أنباء الشرق الأوسط كانت تقوم بهذا الدور عبر مكاتب عديدة لها في القارة الإفريقية غير أنها تواجه حاليا أعباء مادية، من بين أسبابها ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه، بما يعيق تواجدها والاضطلاع بدورها في هذا الشأن.
ولفت حسن إلى أن وكالة أنباء الشرق الأوسط كان لديها 30 مكتبا في عام 2011 حين كان رئيسا لمجلس إدارتها ورئيس تحريرها، من بينها 7 مكاتب في إفريقيا، ولكن انخفض عدد هذه المكاتب بصورة كبيرة وتدريجية على مدى السنوات الأخيرة الماضية.
وأضاف حسن: "من خلال سعي لجنة الشئون الإفريقية لتعزيز الرسالة الإعلامية المصرية في إفريقيا، أوجه دعوة لدعم وكالة أنباء الشرق الأوسط لإعادة فتح مكاتبها في الدول الإفريقية لنقل الصورة الحقيقية لما يجري على أرض الواقع".
وحول المكاتب الإعلامية المصرية، لفت حسن إلى أنه التقى مؤخرا رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، وتطرق اللقاء إلى عمل الهيئة على إعادة مستشارين إعلاميين لإفريقيا في إطار حرص الهيئة على تفعيل الدور الإعلامي المصري لزيادة فرص التنسيق والتعاون مع البلدان الإفريقية.
كما طالب وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة بضرورة عودة التلفزيون المصري إلى القارة الإفريقية، فضلا عن عرض برامج إفريقية على التلفزيون المصري.
وقال حسن إن غياب الإعلام المصري خلال السنوات الأخيرة أثر على علاقات مصر الإفريقية، منوها بأن الإعلام المصري قام بدور كبير في مساندة حركات التحرر ضد المستعمر في القارة الإفريقية، كما أثمرت العلاقات المتميزة لمصر مع إفريقيا عن مساندة إفريقيا لبطرس غالي في الحصول على منصب الأمين العام للأمم المتحدة، ولم تظهر أية مشكلات بين مصر وإفريقيا حتى ثمانينات القرن الماضي، قبل محاولة اغتيال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في إثيوبيا.
وأشار حسن إلى أن مصر ابتعدت بعد ذلك عن القارة الإفريقية، واستغل الغرب هذا الغياب، وصولا إلى شروع إثيوبيا في بناء سد النهضة عقب ثورات الربيع العربي.
ولفت إلى أن مصر شهدت في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحركا سريعا تجاه القارة الإفريقية، شملت حوارا مكثفا بين مصر ودول حوض نهر النيل، وزيارات مهمة قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن.
ومن جهته، اتفق النائب حاتم باشات مع دعوة وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة لتفعيل الدور الإعلامي المصري في إفريقيا، من خلال إعادة فتح مكاتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في الدول الإفريقية.
وطالب باشات رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين، بإعادة فتح مكاتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بما يتماشى مع توجه الدولة المصرية، مشيرا إلى إمكانية إيجاد حضور إعلامي لمصر موزع بين مراسلي وكالة أنباء الشرق الأوسط في دول إفريقية، والمستشارين الإعلاميين في دول أخرى بالقارة.
ومن جهته، أكد السفير علي الحلواني نائب مساعد وزير الخارجية لشئون وسط إفريقيا، أهمية إعادة فتح مكاتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في إفريقيا، داعيا إلى إيجاد أسس جديدة لقيام المراسلين في الخارج بالدور الإعلامي المنشود.
وعلق عبد الله حسن بأن مراسلي وكالة أنباء الشرق الأوسط يقومون بمهمة وطنية ولا بد أن يكون تمثيلهم على مستوى جيد وداعم للدور الدبلوماسي المصري.
ولفت وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة إلى أنه طلب من رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط علي حسن، خطة تطوير للوكالة تشمل إعادة فتح مكاتب الوكالة في الخارج.
وأضاف أن رئيس تحرير الوكالة أرسل مذكرة رسمية، تم رفعها لمجلس الوزراء ضمن مقترحات من الهيئة الوطنية للصحافة لإصلاح المؤسسات الصحفية، ومن بينها وكالة أنباء الشرق الأوسط، منوها بتشكيل لجنة بعضوية وزيرة التخطيط هالة السعيد ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة كرم جبر لبحث تطوير المؤسسات الصحفية.
