الشارع السياسي
مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف
السبت 04/نوفمبر/2017 - 10:04 ص
طباعة
sada-elarab.com/69009
تناول عدد من كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم (السبت) عددا من القضايا المهمة.
ففي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم)، قال الكاتب عبدالله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة إن موجة من الفرح العام سادت في الشارع المصري فور إعلان وزارة الداخلية تحريرالنقيب البطل محمد الحايس الذي اختطفه الإرهابيون منذ اسبوعين بعد العملية الإرهابية التي نفذوها في الكيلو 135 بطريق الواحات البحرية والتي استشهد خلالها 16 شهيدا من خيرة أبناء مصر واصيب خلالها ١١ آخرون.
وأضاف الكاتب أن أسرة النقيب البطل كادت تفقد الأمل في عودته مع مرور الوقت، ومرت الساعات والأيام ثقيلة ببطء مع انتشار الشائعات أحيانا بالعثور علي جثته وأحيانا أخري بأن البحث عنه لا يزال جاريا في صحراء الواحات والمنطقة الغربية.
وأكد أن القوات الجوية واصلت طلعاتها الاستطلاعية لمسح المنطقة بالكامل بالتنسيق مع وزارة الداخلية والأمن الوطني والقوات الخاصة وكان الجميع في سباق مع الزمن للثأر من الإرهابيين الذين نفذوا العملية الإجرامية وفي نفس الوقت بحثا عن النقيب البطل.
وأشار إلى أنه وبعد جهود مضنية اكتشفت القوات احد الأوكار التي يتخذها الإرهابيون مركزا لعملياتهم والاستعداد للقيام بعمليات تفجيرات واغتيالات في المرحلة القادمة، وقامت القوات الخاصة بالتنسيق مع القوات الجوية بعملية ناجحة لتفجير عدد من العربات ذات الدفع الرباعي وبها مجموعة من الارهابيين وأظهر الانفجار المدوي لهذه العربات انها كانت تحمل كمية كبيرة من المواد شديدة الانفجار والأسلحة المتطورة.
وتابع الكاتب: وكانت هذه الضربة القاصمة إحدي الضربات الناجحة التي وجهتها الطائرات المصرية للإرهابيين الذين اختبأوا في الأوكار المترامية الأطراف علي امتداد الصحراء الغربية، وواصلت قوات الأمن ورجال الأمن الوطني جهودهم في تجميع المعلومات ورصد تحركات الارهابيين وتجمعت المعلومات الدقيقة حول وكر جديد في الكيلو ٤٧ بطريق الفيوم اتخذه الارهابيون مركزا لانطلاقهم لتنفيذ العمليات الارهابية وتزويد الارهابيين بالاسلحة والمتفجرات والأحزمة الناسفة لتنفيذ العمليات.
وقال إنه وفي خطوة استباقية هاجمت القوات الخاصة هذا الوكر الارهابي وفاجأت الإرهابيين وقتلت عددا كبيرا منهم وحررت النقيب البطل محمد الحايس الذي كان مقيدا وتم نقله بطائرة هليكوبتر مجهزة طبيا إلي إحدي المستشفيات العسكرية لعلاجه.
وفي نهاية مقاله ، قال الكاتب إنها كانت لفتة رائعة من الرئيس عبدالفتاح السيسي حين قام بزيارة البطل في ساعة مبكرة من صباح اليوم التالي لنقله إلي المستشفي حيث هنأه بسلامة العودة واطمأن علي صحته وأكد له ان مصر لا تنسي أبناءها والتقي بأسرته وهنأهم بسلامة عودته بطلا ضحي هو وزملاؤه الذين استشهدوا من أجل تراب الوطن.
وفي مقاله بصحيفة (الجمهورية)، قال الكاتب ماهر عباس، إن رسالة سلام يرسلها شباب العالم من شرم الشيخ مع انطلاق أول منتدي دولي للشبابپ صباح اليوم من أجل الابداع والتنمية بحضور نحو 3 آلاف شاب ومعهم نحو 250 شابا من أبناء مصر في الخارج من الجيل الثاني والثالث يرسمون خريطة قارات العالم.
وأضاف الكاتب أن المنتدي كما هو معروف يأتي بعد تجربة مصرية مع الشباب تمثلت في عدد من المؤتمرات انطلقت من أرض الفيروز وتواصلت في الاسماعيلية وأسوان والاسكندرية حضرها أكثر من 15 ألف شاب من جميع انحاء الوطن.
وأكد أن رسالة سلام يرسلها المنتدي إلى العالم أن مصر آمنة ومستقرة وأن معركة مصر التنموية لن توقفها الأعمال الإرهابية الخسيسة التي تروج لها الجماعات الارهابية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار ومن هنا كان الاهتمام الإعلامي والدولي بالمنتدي.
وأشار الكاتب إلى أن المنتدي بعيدا عن رسالة التلاقي مع حضارات العالم هو بوابة مهمة للتنشيط السياحي لمصر من درة السياحة ومقصدها المهم شرم الشيخ، كما يوجه للإرهابيين من خلال شباب العالم أن مصر الحضارة والتاريخ استردت مكانتها واعادت العالم اليها للقيام بدورها العربي والاقليمي والدولي.
وقال إن ما سنراه اليوم من محاكاة لشباب العالم مع شباب مصر والمنظمات الدولية سيراه العالم وسيري المستوي الرفيع الذي وصل اليه شباب مصر الذي يمثل ثروتنا القومية البشرية التي تقود مسيرة التنمية.
وفي عموده بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب فاروق جويدة إن انجازا كبيرا للطيران المصرى وقوات الصاعقة والشرطة المصرية وجهاز المخابرات والعمليات الخاصة فى عملية تحرير المقاتل المصرى محمد الحايس وعاد إلى أسرته سالما وسط فرحة مصرية غامرة.
وأضاف الكاتب أن هذه العملية كانت قمة فى التعاون والتنسيق بين الجيش والشرطة وأجهزة الأمن الوطنى .. إنها قصة من تلك القصص التى حفظها التاريخ فى تخليص الرهائن والإفراج عن المخطوفين وهى عمليات لابد ان تكون فى قمة المسئولية لأنها لا تحتمل إلا شيئا واحدا هو إنقاذ حياة الإنسان.
وأكد أنه فى هذه العملية استطاعت القوات المصرية أن تحقق أكثر من هدف كان الهدف الأول الإفراج عن الضابط المختطف بين عشرات الإرهابيين وهذا قمة النجاح وكان الهدف الثانى تدمير كل مواقع الإرهابيين فى مواجهات قتالية بين رجال الصاعقة وحشود الإرهاب أما الهدف الثالث فكان العمليات الجوية التى قام بها سلاح الطيران ودمر فيها كل مواقع هذه العصابات المسلحة.
وأشار إلى أن هذه العملية من أنجح العمليات التى واجهت بها قوات الجيش والشرطة معقلا من معاقل الإرهاب وان سبقتها عملية تحرير وتطهير جبل الحلال منذ شهور.. فى كل يوم يخسر الإرهاب عشرات المجرمين فى مواجهات عسكرية وأمنية وقد ضاق بهم الحصار وأصبح من السهل على قواتنا تحديد أماكنهم حتى فى ادق التفاصيل والتى تجسدت فى معرفة مكان محمد الحايس الشاب المقاتل واقتحام مكان احتجازه وتخليصه من ايدى الإرهابيين .
وقال إنه من الواضح الآن أن حشود الإرهاب اتجهت للجبهة الغربية على حدود مصر مع ليبيا ومع اندفاع القادمين من سوريا والعراق بعد الهزائم التى لحقت بتنظيم داعش فإن المواجهة ستكون فى الصحراء الغربية وهى معارك سوف يكون للطيران النصيب الاكبر فى حسمها ومع هذا الحجم الكبير من الخسائر فى صفوف الإرهابيين فإن الحسابات سوف تتغير كثيرا.
وفي نهاية مقاله ، قال الكاتب إن العملية الأخيرة فى صحراء الفيوم سوف تكون البداية الحقيقية لتصفية حشود الإرهاب ولكن تبقى مشكلة أخرى هى تجفيف مصادر التمويل والسلاح وتجنيد عناصر إرهابية جديدة وربما احتاج ذلك إلى تعاون دولى مع التنسيق مع دول الجوار حتى نهاية هذه المرحلة الصعبة فى الحرب ضد الإرهاب.
ع م ق /م ش ا