ملفات
ثروت الخرباوى: الإخوان يحرقون القاهرة لإخراج زملائهم.."الغزالى" و"بديع" حاولوا 19 مرة اغتيال عبد الناصر
قال المفكر الإسلامى ثروت الخرباوى، المنشق عن جماعة الإخوان، إنه انخرط فى جماعة الإخوان منذ ان كان طالبا فى جامعة عين شمس خلال سبعينيات القرن الماضى ولم يعترف به كعضو إلا فى عام 1983، مضيفًا "أطلب من كل إنسان أن يعمل عقله فيما أقول ولا تأخذ كلامى حقيقة مسلم بها لأن الله طلب منا أن نفكر ونعمل العقل، أبحث وراء الكلام لعلك تجد الحقيقة أو شئ منها والحقيقة نسبية لأن الحق المطلق عند الله عز وجل وفقط".
وأشار الخرباوى، خلال لقاء مفتوح مع طلاب جامعة القاهرة إلي أن جامعتهم أول جامعة فى مصر تدعوه لحوار مفتوح مع الطلاب، والدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، يقود عملية تنوير وعملية إبداعية، مضيفا: "طلب منى التحدث عن تجربتى من داخل الإخوان أنا هنا فى عقل مصر فى منطقة التفكير والتنوير ولن يكون حديثا مرسلا بلا ضابط أو رابط لأن حديث العلم لمن يتلقى العلم ويدرسه يجب أن يكون علميا".
وأشار الخرباوى، أن من يدخل الإخوان يدخلها دون أن يعرف من خلال بعض الأصدقاء، وكانت لديه عندما دخل الجماعة مشاعر دينية متقدة وكانت خلفيته صوفية، مؤكدا أن القائمون على الجماعة حينها كانوا يوزعون كتب تتحدث عن شخص شيطان كان يحكم مصر قالوا إنه جمال عبد الناصر، مؤكدا أنه أخذ قصة تعذيب زينب الغزالى فى السجن على مشاعره، وأخذت أبعاد فى تشكيل نفسية شاب مقبل على الحياة، واستقبل ما قيل له بمسار واحد من مسارات التفكير.
وأردف ثروت الخرباوى، أنه فى ثورة الطلاب فى يناير 1979 وجد أشخاصا يقومون بالشغل الدعوى عن الثورة الإسلامية فى إيران تمهيدا لإحداث ثورة فى مصر، قائلا: "بغضنا أنور السادات وعملنا على الثورة الإسلامية وذلك عندما استضاف شاه إيران عندما هرب من الثورة الإسلامية بقيادة الخامنئى، ووصف الإخوان شاة إيران باعتباره عدوا للإسلام".
وتابع المفكر الإسلامى ثروت الخرباوى، أن هناك مسارات كثيرة داخل العقل فهناك الحب والكره والعشق والتفكير التحليلى والتفكير النقدى والإبداعى والتفكير العميق، فعقل الإنسان عبارة عن أدراج، ومن ينضم للإخوان لا يفكر ولا يحلل ويستقبل الكلام بالعاطفة والمشاعر فقط، ويحب فلان ويكره فلان ولم تكن هذه مشاعر حقيقة سواء أكانت حبا أو كرها، قائلا: "كنا نسمع عبارات "نحن نحب فلان الفلانى"، و"نبغض فلان الفلانى فى الله"، الله خلقنا لأنه يحب من خلقه كيف أكره فلان فى الله، فهذه صورة ذهنية كانت تصنع من خلال كتب ونشرات ومظاهرات".
حرق القاهرة لاخراج زملائهم من السجن
قال المفكر الإسلامى والمنشق عن جماعة الإخوان ثروت الخرباوى، أنه عندما قابل زينب الغزالى قبل خروجه من الإخوان وسألها عن محاولتى اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فقالت له: "خططنا 19 محاولة لاغتيال هذا الشيطان هذا الصنم، وبدأنا بالفعل فى تنفيذ خطتين فقط من هذه المحاولات الاولى كانت فى يناير 1954، والمرة الثانية التى تبناها سيد قطب، وكان يتدرب فيها شباب الإخوان حينها على إطلاق الرصاص وكان من بينهم محمد بديع، آخر مرشد للإخوان".
وأضاف الخرباوى أن الإخوان تمت تربيتهم على مبدأ السمع والطاعة ولن يحكموا عقولهم فى القبول أو الرفض فيما يخص العمليات التى يجبررون على دخولها وأوقات كثيرة يدخلونها وهم مغيبون.
وأردف الخرباوى،أنه من بين الشباب الذين شاركوا فى محاولة الاغتيال هذه محمود عزت، وعضو آخر أسس فيما بعد جماعة المسلمون ومن بعدها التكفير والهجرة مؤكدا أنه تم إلقاء القبض عليهم وأقروا بالعملية واعترفوا أنهم كانوا يعتزمون حرق القاهرة حتى يستطيعون إخراج زملائهم من السجون.
أشاعوا أن جبريل تجسد لنصرتهم فى رابعة
وقال أن الجماعة أثناء اعتصام رابعة العدوية كانوا يرددون من جانب أن سيدنا جبريل نزل لنصرة الإخوان فى رابعة العدويه، ومن جانب آخر يأتى مناد بأن الأسطول الخامس الأمريكى فى الطريق لمصر لينتصر للإخوان مستنكرا أفكار الجماعة بهذه الأحاديث للتشتيت قائلاً: "كيف ينتصر للإخوان سيدنا جبريل ملك الوحى أو الأسطول الأمريكى؟".
وأضاف الخرباوى، خلال لقائه بطلاب جماعة القاهرة أن جماعة الإخوان تدعى الخيرية المطلقة وتوظف ملك الوحى جبريل فى أغراضها الشخصية مثل دعم الرئيس التركى أردوغان كما قال يوسف القرضاوى، مشيرا إلى أن محمد كمال القيادى الإخوانى المقتول أعاد إحياء فكر العنف داخل الجماعة وساهم فى تشكيل المجموعات العنوعية التى تعتمد على السلاح فى عملها.
الإخوان يروا أنفسهم "صحابة"
وأضاف أنهم كانوا يعلمونهم كيف يجب أن تكون جنديا من جنود الله وتسير فى هذا الصف، مضيفا: "كانوا يتحدثون معنا على أننا كبار عندما انضممت للتنظيم عام 1983 كنا ندفع الاشتراك الشهرى لننتصر به للإسلام ولو الإخوان وصلوا للحكم يجب أن نقطع العلاقات مع الشيطان الأعظم فى البيت الأبيض وأن يلغوا إتفاقية كامب ديفيد، التى تم استغلالها للتلاعب بمشاعر الطلاب والشباب ويتم التلاعب بها لتغرير ناس من قبل ناس".
وأردف الخرباوى أنه حينها لم يفكر فى أن كل إنسان ألزمناه طائره فى عنقه وأن الحساب سيكون فرديا ولن ينادى على الإخوان يوم القيامة للحصول على صك الغفران ودخول الجنة قائلا: "كل واحد يسئل عن عمله وأفعاله وما اقترفت يداه، الله أعطانا العقل لنفكر، الدرج اللى فى عقلى كان درج العاطفة والمشاعر وليس التفكيروالتدبر".