الشارع السياسي
خيرت: أمريكا حاولت تركيع مصر فى عهد" أوباما"
الإثنين 30/أكتوبر/2017 - 05:50 م
![صدى العرب](/upload/photo/news/6/8/600x338o/290.jpg?q=2)
طباعة
sada-elarab.com/68290
قال اللواء عبد الحميد خيرت، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة السابق، رئيس المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية، أن مصر لا تزال تواجهه إشكاليات فى مواجهة الإرهاب تتطلب رؤى جديدة للتغلب عليها، موضحا بأن هناك فرق بين مواجهة الإرهاب ومكافحته، وأيضا فرق كبير بين العمليات الإرهابية ، والإرهاب.
جاء ذلك فى ندوة لـ"نادي روتارى مصر"، بأحد فنادق القاهرة، بحضور اللواء حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، اليوم الاثنين، مؤكدا على أن الإرهاب فكرة، ولابد أن يواجه بالفكر أيضا، ومواجهة الإرهاب تتم من خلال المعلومات والأفكار، فيما المكافحة تتم من خلال قدرات عسكرية وأمنية والتنسيق مع الدول الأخرى، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، طلب التفويض فى 26 يوليو2013 لمواجهة الإرهاب إلا أن عدم التنسيق الدولي مع مصر حتى يناير 2017 تسبب فى عدم تفعيل المكافحة على أرض الواقع.
وأرجع عبد الحميد خيرت، عدم قدرة مصر على مكافحة الإرهاب حتى يناير 2017، بسبب موقف أمريكا ورئيسها فى ذلك الوقت باراك أوباما، حيث كان معارض لـ30 يونيو، ونجح فى التنسيق مع الدول الأخرى، للضغط على مصر بكل قوة، إلا أن الإرادة المصرية برئيسها والشعب المصري تحملوا الأوضاع، حتى 21 يناير 2017 بفوز الرئيس ترامب الذي كان له موقف مغاير للرئيس أوباما، ومؤمن بضرورة مكافحة الإرهاب بكافة صوره فى منطقة الشرق الأوسط.
ولفت وكيل مباحث أمن الدولة السابق، إلى أن أمريكا فى عهد الرئيس أوباما حاولت بكل قوة "تركيع مصر" والضغط على المستويات السياسية والاقتصادية ودعم قوى الإسلام السياسي للعمل ضد مصر،مشيرا إلى أنه يرى ضرورة وجود 3 عناصر فى مكافحة الإرهاب على رأسها تقنين تنظيم الإخوان الإرهابي، من أجل أن تتم محاكمة المنضمين له بهذه التهم قائلا:" التعامل مع الإرهاب لابد أن يكون بتقنين التنظيم لمكافحته على هذا الأساس حتى لا تتم مواجهته من منطلق تشكيل عصابى".
وأكد خيرت على أن المرحلة الثانية لابد أن تتمثل فى التعرية الكاملة للتنظيم وفضحه على كافة المستويات، ومسانده المنشقين عن هذه الجماعة لفضحهم من الداخل، مشيرا إلى أن المرحلة الثالثة تتمثل فى التحصين فى أن تكون مؤسسات الدولة لديها رؤى إيجابية نحو مكافحة الإرهاب وعلى رأسها الأزهر الشريف، والذى لابد أن يكون قوى وفى مصلحة الدولة المصرية أن يكون الأزهر الشريف قوى.
فى السياق ذاته أكد خيرت ضرورة تعديل الخطاب الديني وتجديده من خلال الأزهر الشريف الذي له ثقل عالمي ومحلى وإعداد كوادر كبيرة فى القيام بهذه المهام،مشيرا إلى أن مخاطر العمليات الإرهابية التى تحدث فى الشارع المصري تزداد نظرا لرجوع عدد كبير من العناصر من سوريا والعراق والمناطق الملتهبة قائلا:" العمليات الإرهابية تزداد قوة فى المرحلة الأخيرة نظرا لرجوع عناصر من سوريا والعراق وبالتالي لابد من الدولة أن تواجههم بكل حسم".
وعن علاقة الإعلام والأمن فى مواجهة الإرهاب، قال خيرت:" الإعلام دوره مهم فى المشهد المصري، وهو قوة فى حد ذاته"، مؤكدا على ضرورة أن يكون هناك تواصل بين الأمن والإعلاميين لمواجهة الإرهاب للتغلب على الإشكاليات المتعلقة بعدم توافر المعلومات، ونشر الحقائق، حتى لا نقع فى أخطاء نشر المعلومات المغلوطة قائلا:" نحن فى محاجة لمنظمة إعلام أمنى يخدم المواطن ويوفر المعلومات الحقيقة".
وفيما يتعلق بالتيار السلفي فى مصر قال خيرت:" التيار السلفي فى مصر تيار متطرف، ولا يوجد أى فرق بين حزب النور والسفليين كلهم واحد، مشيرا إلى أن أنشاء السلفيين للحزب ودخولهم السياسة فضحهم وفضح أفكارهم المتطرفة .
وبشأن التغيرات فى المملكة العربية السعودية فى الفترة الأخيرة قال خيرت:" التغيرات الفكرية والاجتماعية شيء ممتاز ويتماشى مع الأفكار الجديدة للتنوير والتغلب على الأفكار السلبية".