رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

محافظات

إلي متي يستمر التنمر و العنف ضد المرأة؟!

الجمعة 28/أبريل/2023 - 12:44 م
صدى العرب
طباعة
رضا عزت
ناقش مركز الإبراهيمية للإعلام  ، قضايا العنف ضد المرأة ، في لقاء عقده المركز  مؤخراً بالقاهرة ضم كوكبة من الصحفيين والإعلاميين من الصحف والمواقع الاليكترونية المختلفة  حيث ناقش أهم وأخطر قضايا العنف التي تمارس ضد المرأة وطرق الوقاية من تلك الممارسات الغريبة علي مجتمعنا والتي ينبذها الدين والقانون والعرف.
ويُعد التنمر من أبرز اشكال وصور العنف التي تمارس ضد المرأة ، وهذا يدفعنا للسؤال :
إلي متي يستمر التنمر و العنف ضد المرأة ؟
للعنف والتنمر ضد المرأة أشكال كثيره ومتعددة ، منها ما قد يكون نفسي  أو جسدي  أو جنسي  أو لفظي وقد يكون اقتصادي ، حيث ترجع أسباب العنف ضد المرأة إلى دوافع اجتماعية ونفسية واقتصادية ، وعلينا ضرورة  التصدي للعنف ضد المرأة  ورفض الإساءة لها  ، فالمرأة هي شريكة الحياة وهي الأم وهي الأبنة الأخت وهي المعلمة وهي الطبيبة وهي والقاضية ، هي نصف المجتمع بل هي عماد المجتمع .... الخ
والتصدي لكل صور التنمر والعنف ضد المرأة  ضرورة حتمية ، ضرورة أخلاقية ، ودينية ، وإنسانية ، وقانونية ، ومجتمعية .... الخ ، والتصدي يكون  من خلال التعريف بالعنف ضد المرأة وسلبياته ووقايتها منه ونشر الوعي الثقافي والاجتماعي والديني والقانوني وتعزيز دور المرأة في المجتمع وتعزيز قيم المساواة بين الرجل والمرأة وتمكينها .
و الوقاية من العنف والتنمر ضد المرأة تتمثل في تكاتف جميع افراد المجتمع وتنفيذ برامح للتعريف به ونشر الوعي بجانب تمكين المرأة اقتصاديا وتطوير مهاراتها وقدراتها والمساعدة علي خلق جو أسري صحي .
والتنمر ضد المرأة ظاهرة تفشت بكثرة في الآونة الأخيرة في المجتمع بشكل يثير المخاوف والتساؤل عن أسباب ذلك الانتشار ودوافعه وطبيعته وكيف نحمي  المرأة من تأثيره؟
+ و يصنف التنمرعلى أنه شكل من أشكال العنف والإيذاء والإساءة قد تكون لفظية أو فعلية، موجهة من فرد أو مجموعة من الأفراد بالاتفاق معاً ، إلى فرد آخر أو مجموعة من الأفراد .
فهو سلوك عدواني مُتكرّر يهدف للإضرار بشخص آخر بشكلٍ مُتعمّد، إن كان هذا العدوان جسدي أو نفسي ، ويمكن أن تتضمّن التصرفات التي تعد تنمّرًا التنابز بالألقاب، أو الإساءات اللفظية أو المكتوبة، أو التهميش، أو من الإستبعاد من المناسبات الاجتماعية، أو الإساءة الجسدية ، أو الإكراه.
ويُمكن أن يتصرّف المتنمرين بهذه الطريقة من أجل لفت الانتباه، او بدافع الغيرة ، أو الحقد او الحسد او لأنّهم يعانون من اضطرابات نفسية  الخ ...
و الباحث النرويجي " دان أولويس " عرف التنمّر على أنّه تعرّض شخص بشكل مُتكرّر وعلى مدار الوقت إلى الأفعال السلبية من جانب واحد أو أكثر من الأشخاص الآخرين، وعرّف العمل السلبي على أنه عندما يتعمّد شخص إصابة أو إزعاج راحة شخص آخر، من خلال الاتصال الجسدي، أو من خلال الكلمات أو بطرق أخرى.
ويمكن أن يحدث التنمّر في أي مكان مثل المدارس  ، الأندية  ، الكنائس ، الشارع ،  الجامعة ، وأماكن العمل والمنازل والأحياء، حتّى أنه عامل شائع في أسباب الهجرة، ويمكن أن يوجد التنمر بين الفئات الاجتماعية والطبقات الاجتماعية وحتى بين البلدان.
+ كما يقسم  البعض التنمر إلى فئتين على النحو التالي:
التنمر المباشر الذي يتمثل بالضرب والدفع وشد الشعر والطعن والصفع والعض والخدش وغيرها من الأفعال المؤذية.
التنمر غير المباشر وهو الذي يتضمن تهديد الشخص بالعزل الاجتماعي عن طريق نشر الشائعات، ورفض الاختلاط معه ونقده من حيث الملبس والعرق واللون و الدين وغيرها من الأمور، إضافة إلى تهديد كل من يختلط معه.
ويمكنا القول ان التنمر ضد المرأة ظاهرة متجذرة في المجتمع العربي ومتأصلة في عاداتهم وتقاليدهم كمّاً ونوعا، فكان سلوك العدوانية في المجتمعات الجاهلة يبدأ منذ ولادة البنت التي لا ذنب لها سوى أنها أنثى، وتماشيا مع أعراف العرب التي تقلل من شأن المرأة ، فتعيش تحت ستار الذل والمهانة وتتسم حياتها بالخوف والانكسار وضعف الشخصية وانتهاك حقوقها وما إلى ذلك من سلوكيات تطبّع بها المجتمع العربي فانعكس أثرها سلبا على طبيعة حياة المرأة سواء في البيت أو في الشارع أو في العمل.
انواع التنمّر:
بحسب الدراسات التي أجرتها العديد من المنظمات العالميّة، يُمكن تقسيم التنمّر إلى عدة أنواع من اهمها :
+ التنمّر اللفظي:
ينطوي التنمر اللفظي بشكل أساسي على الإهانات والاستهزاء والنداء بالأسماء .. الخ
+ التنمّر الجسدي أو البدني:
وهو تعرض الإنسان لبعض السلوكيات المسببة للإحراج والضرر، كالضرب الشديد، السرقة، الإهانة، الإيذاء الجسدي، ودفعهِ بقوة وترك آثار وعلامات على جسدهِ.
+ التنمّر الاجتماعي:
وهو إلحاق الإيذاء المعنوي بالشخص كتركهِ وحيدًا، ودفع الآخرين إلى ترك صحبتهِ وتعمد تهميشه ، وإخبارهم بعدم مصادقتهِ أو التعرّف به، بالإضافة لتداول الأقاويل الكاذبة بطريقة متعمدة.
+ التنمّر الجنسي:
وهو إيذاء الشخص عن طريق استخدام الألفاظ الجنسيّة السيئة التي تجرحه وتؤذيهِ ، بالإضافة لإستخدام الملامسات غير لائقة او التحرش اللفظي او الجسدي .
+ التنمّر في العلاقات الشخصيّة والعاطفيّة:
وهو التنمّر الذي يعني إيذاء الشخص عن طريق نشر الأكاذيب عنه، والشائعات التي تسعى لتشويه سمعتهِ، وتعريضهِ للفضائح، وإبعادهِ والصدّ عنه  وايذاء مشاعره
+ التنمّر النفسي:
وهو الذي يعتمد على استخدام النظرات والهمسات وما شابه من هذهِ الحركات، من أجل إزعاج الطرف الآخر وإلحاق الأذى النفسي به.
+ التنمّر في أماكن العمل:
وهو التنمّر الذي يحصل بين زملاء العمل، أو المشاكل التي تحصل بين الرؤساء والمرؤوسين ، والمراة تنال حظ وافر من التنمر في العمل ، تنمر يطيل ملابسها او طريقة أداء العمل ، او مظهرها ، او ... الخ
+التنمّر الأسري:
وهو التنمّر الذي يحدث من قبل أحد أفراد الأسرة او العائلة .
+التنمّر الإلكتروني:
•     وهو التنمر الذي يعتمد على استخدام المعلومات، وتقنيات الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي، ينتج عنه تصرفات عدوانيّة وهجومية على الآخرين وأذيتهم وتجريحهم  او التشهير بهم وقد زاد استخدام الوسائل المختلفة للتواصل الاجتماعي وزاد معها التنمر ضد المرأة  حيث تؤكد الدراسات تفشي التنمر ضد المرأة في وسائل التواصل الاجتماعي مثل  ، فيسبوك ـ واتساب ، تليجرام ، تيك توك ، انستجرام ، تويتر ، يوتيوب  ، فيسبوك ماسنجر    
فمن مظاهر التنمّر الالكتروني ، استغلال الإنترنت والتقنيات المتعلقة به بهدف إيذاء أشخاص آخرين بطريقة متعمّدة ومتكرّرة وعدائية، نظرًا لأنّ هذه الوسيلة أصبحت شائعة في المجتمع
 مع تطور التكنولوجيا انتقلت المشكلة من مرحلة إلى مراحل أعمق وأوسع ولا سيما بعد تفشي استخدام الأجهزة الذكية وسوء توظيف خدمات مواقع التواصل الاجتماعي من على شاشاتها، إذ سجلت العديد من حالات الإبتزاز التي تعرضت لها النساء على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى شتى الأصعدة السياسية والاجتماعية والعلمية والاقتصادية.
+ وللحماية من التنمر الاليكتروني
ولتفادي التنمر الاليكتروني ينصح المتخصصين كل امرأة الحفاظ على خصوصيتها ، فمعلوماتكِ الشخصية وصوركِ الخاصة ملك لكِ وحدكِ لا تشاركيها مع أحد على مواقع التواصل الاجتماعي.
لإن وعيكِ في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يجعلكِ أقل عرضة للتنمر الإلكتروني
كما ينصحون بعدم التجاوب  مع الرسائل المجهولة من قبل أشخاص مجهولين.
وتجنب مشاركة المحتوى الإلكتروني المسيء للآخرين.
الخروج فوراً من غرف الدردشة الإلكترونية التي تجعلكِ فريسة للمتنمرين.
وان تقوم بتغيير كلمة السر بشكل دوري، وتغيير الإعدادات الخاصة بحسابها في حال الشعور بأي اختراق لحسابكِ.
وعدم نشر معلومات حساسة عنكِ مثل عنوانكِ أو رقم هاتفك أو اسم جامعتكِ... إلخ.
وعلي كل فتاة وامرأه ان تفكر جيداً قبل نشرها لأي محتوى على الانترنت ، وإبلاغ الجهة المختصة على الفور في حال اختراق حسابكِ على أحد مواقع التواصل.
وعدم تحميل أي تطبيق في الهاتف إلا من موقعه الاصلي، وليس بواسطة روابط مجهولة او عبر المواقع الاخرى والمنتديات.
ومؤخراً أعد المستشار سعد خليل  نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية دراسة حول خطورة العنف الإلكتروني بصفة عامة، وضد المرأة على وجه الخصوص؛ وذلك لما يخلفه من آثار اجتماعية ونفسية واقتصادية خطيرة، علاوةً على اتساع قاعدة جمهور الفضاء الافتراضي "شبكة الإنترنت" والتطور اليومي لأدوات الاتصال، مما يؤدي أحيانًا لصعوبة معرفة الجُناة وتقديمهم للعدالة، فضلًا عن كون تلك الجرائم من الجرائم العابرة للأوطان، وعادة ما يصاحبها صور أخرى للجرائم كالتهديد والابتزاز، بل ويزداد الأمر سوءً حال نشر المحتويات المسيئة بالفعل، حيث تتضاعف الأضرار الاجتماعية والنفسية على الضحية وأسرتها؛ الأمر الذي ربما يلقي بها بين براثن الاكتئاب النفسي، وقد يقودها في نهاية المطاف إلى الإقدام على الانتحار، بل وتعريضها لخطر الاعتداء عليها وتهديد حياتها على يد ذويها، بخلاف ما تتعرض له المجني عليها من الوصم المجتمعي، مما قد يدفعها نحو ترك عملها طواعية أو الطرد منه عنوة، وهو ما يستتبعه آثار بالغة الخطورة اقتصاديًا واجتماعيًا.
وتشير بعض الدراسة الي ان حوالي 75 % من النساء ممن يستخدمن شبكة الإنترنت عالمياً تعرضن بالفعل لمضايقات وتنمر وتهديد بالعنف.
شددت الدراسة على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لمجابهة العنف الالكتروني عامة وضد المرأة على وجه الخصوص، وتحديد صوره وأشكاله المختلفة، وتحديد التدابير الواجب اتخاذها؛ لإزالة المحتويات المسيئة أو الفاضحة التي يتم نشرها دون رضاء المرأة التي تقع ضحية لهذا العنف، وتيسير سبل الكشف عن الجُناة مرتكبي جرائم العنف الإلكتروني.
وأشارت الدراسة إلى إن صور العنف الإلكتروني ضد المرأة يمكن حصرها في الصور التالية:
- اختراق الخصوصية أو محاولة اختراقها.
- الإفصاح عن المعلومات الشخصية .
- التمييز ضد المرأة لكونها امرأة.
- التنمر ضد المرأة: - وهو كل قول أو استعراض قوة أو سيطرة للجاني أو استغلال ضعف للمجني عليها أو لحالة يعتقد الجاني أنها تسيء للمجني عليها بقصد تخويفها أو وضعها موضع السخرية أو الحط من شأنها.
- المُضايقات الجنسية
- التحرش الإلكتروني: - إرسال تعليقات أو رسائل أو محتويات مُسيئة أو فاضحة لبعض النساء أو إحداهن بغرض التعرض لها أو إهانتها أو خلق شعور بالكآبة لديها.
- التهديد الإلكتروني او عبر شبكة الإنترنت
- الابتزاز الإلكتروني
-  نشر المحتويات المُسيئة أو الفاضحة لها دون رضاها.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر