منوعات
الكاريكاتير السياسي.. اللغة والفكاهة والنظرية
الخميس 26/أكتوبر/2017 - 01:48 م
طباعة
sada-elarab.com/67608
صدر حديثاً عن مجموعة النيل العربية للنشر والتوزيع بالقاهرة كتاب "الكاريكاتير السياسي.. اللغة والفكاهة والنظرية البرجماتية".
للدكتور أحمد عبد التواب شرف الدين مدرس اللغة الإنجليزية بآداب المنوفية علاقة الكاريكاتير السياسي باللغة وكيف يستطيع رسام الكاريكاتير توظيف جوانب تواصلية ولغوية فى رسومه لينتج مزيجا فريدا فائق القدرة على نقد عيوب المجتمع بصورة ساخرة وممتعة تفوق المقالات والتقارير الصحفية أحيانا لكي تدعو القراء لإحداث التغيير فى ثوابت راسخة متجذرة فى الواقع.
ولأن الكاريكاتير يستخدم أسلوبا بسيطا ومؤثرا فى الوقت نفسه لنقل المعاني صار له الدور الأبرز فى تناول معظم قضايا المجتمع المهمة خاصة أنه يُنشر بشكل يومي فى الصحف والمجلات بأسلوب مشوق وممتع والكاريكاتير من أهم الوسائل التي تؤثر على الرأي العام برموز وتلميحات مرئية أو شفهية لتوصيل المعني.
كما تكمن أهمية الكاريكاتير السياسي فى القدرة على تبسيط وبلورة الأحداث التي تحدث فى الإطار اليومي لتكون مفهومة بسرعة وبطريقة تحقق الهدف المطلوب.
ويرى د. أحمد من خلال تجربته فى التدريس بجامعتين أمريكيتين أنه إذا كانت اللغة من أشكال التواصل فى أي مجتمع فالرسوم المرئية أيضاً إحدى أشكال التواصل التي تحتوى على سمات فريدة تجعلها أكثر إقناعاً من اللغة المكتوبة.
وهناك أشكال من الكاريكاتير مثل السياسي والاجتماعي والفكاهي ولكل نوع وظائف عديدة كتسليط الضوء على بعض سلبيات المجتمع ونقدها بشكل ساخر مباشر أو غير مباشر إضافة إلى أن الكاريكاتير السياسي يمنح الصحف والمجلات شكلا أفضل يعفى القارئ من الملل كما يتفادى الكاريكاتير الرقابة.
وعبر فصول الكتاب يحاول المؤلف لفت الأنظار إلى الكاريكاتير من المنظور اللغوي والأدوات اللغوية المستخدمة فيه ليتضح أن الكاريكاتير يمكن استخدامه لمواجهة بعض المفاهيم الخاطئة فى الحياة اليومية حيث يستخدم رموزا عالمية لمساعدة القارئ وتبسيط المعنى الضمني أو الخفي له.
وعبر الكتاب يحاول الدكتور استكشاف الفجوة بين المعنيين الظاهري والضمني وتحديد ما يٌقال وما لا يٌقال ويرى أيضا أن الاهتمام بالكاريكاتير من الناحية اللغوية كان لا يزال مفتقراً.