عربي وعالمي
خطابي يشارك في أعمال الملتقى الاعلامي العربي بالمملكة الاردنية الهاشمية
السبت 28/يناير/2023 - 08:33 م
طباعة
sada-elarab.com/673084
استضافت اليوم المملكة الاردنية الهاشمية الملتقى الإعلامي العربي الذي تعقده الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ( قطاع الإعلام والاتصال) بالتعاون مع الهيئة العربية للبث الفضائي في عمان ،بحضور السفير أحمد رشيد خطابي الامين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال .
وفي كلمته خلال افتتاح الملتقى اعرب خطابي عن سعادته بمناسبة انعقاد هذا الملتقي الرفيع المنظم في رحاب المملكة الاردنية الهاشمية بتعاون بين جامعة الدول العربية والهيئة العربية للبث الفضائي، وذلك تنفيذا للقرار الصادر عن الدورة 52 لمجلس وزراء. الاعلام العرب خلال دورته الاخيرة بالقاهرة.
وقال أن هذا الملتقى يندرج في سياق الجهود المتواصلة لجامعة الدول العربية لتنفيذ أهداف أجندة الامم المتحدة 2030 والتي كانت في صدارة المنظمات الجهوية التي بادرت منذ 2016 للانخراط في الالتزام بها للدفع بمسارات التنمية المستدامة من منطلق الارتباط العضوي للأعلام مع هذه الاهداف.
وفي هذا الإطار، شدد على حرص الجامعة العربية على مصاحبة هذا التحرك بدءا باعتماد مجلس وزراء الاعلام للاستراتيجية الاعلامية العربية، وبإعداد الخريطة الاعلامية العربية للتنمية المستدامة التي اعتمدتها قمة الظهران في 2018 والتي دعت الجهات والمؤسسات العربية الحكومية المعنية للتعاون مع الامانة العامة في هذا الشأن.
وقال خطابي ان هذه المساعي قد تعززت باستحداث مرصد اعلامي عن التنمية المستدامة على موقع الجامعة العربية، واعداد دليل استرشادي شامل للإعلاميين، وخطة تنفيذية لأهداف الخريطة الاعلامية العربية للتنمية المستدامة توخت على الخصوص تطوير الانتاج البرامجي الاذاعي والتلفزيوني، وتوظيف الاستخدامات الرقمية وإدراج الاعلام التنموي في المناهج التعليمية، فضلا عن تنظيم حلقات فكرية لتبادل الخبرات التنموية الوطنية.
وتابع قائلا:انه تكريسا لهذه الرؤية، ينعقد هذا الملتقى لبحث أنجع السياسات التواصلية التي تسهم في تحقيق متطلبات الاهداف الانمائية من قبيل محاربة الفقر والاقصاء، وضمان الامن الغذائي، وتجويد المنظومة الصحية، والتغيرات المناخية، وترشيد الاستهلاك.
وأكد خطابي أهمية إعطاء مزيد من الاهتمام بالتنمية المستدامة في الجامعات والمعاهد المتخصصة.
ودعا لاعتماد إعلام تنموي للقرب يشمل أوسع الشرائح المجتمعية وخاصة في الوسط القروي، اعلام قادر على تعبئة وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة والالكترونية مشيدا بإطلاق مبادرة عربية لحماية الطفل العربي من المحتوى الاعلامي غير اللائق.
واعرب عن تطلعه ليكون هذا الملتقى منطلقا لإطلاق فضاء منتظم للحوار بين جميع الشركاء من حكومات ومجالس واتحادات مهنية، ومجتمع مدني، وخبراء لوضع أشكال متقدمة من التعاون الاعلامي بما في ذلك توطيد أسس الحكامة والعدالة الاجتماعية ومقاربة النوع، وتجويد النظم التعليمية والتحفيز على الابتكار، وبناء القدرات الانتاجية بما يسهم في تحقيق مزيد من المكاسب التنموية دون المساس بمستقبل الاجيال الصاعدة تمشيا مع محددات التنمية المستدامة.
وقال خطابي انه طبعا لمؤشرات مسارات التنمية على مختلف المستويات، فإن البشرية ستحتاج الى ضعف حاجياتها الراهنة في أفق 2050.
وأشار الى ان الوضع سيكون أشد تعقيدا في المنطقة العربية اذ من المتوقع، بحسب التقديرات الاممية، بفعل الضغط الديموغرافي ان يبلغ عدد سكانها حوالي 686 مليون نسمة في منتصف هذه الالفية مما سيفاقم مظاهر الهشاشة الاجتماعية ومعوقات الاقلاع التنموي.