اخبار
تدشين أول مركز في مصر لحساب البصمة الكربونية للأعمال وتخفيض الغازات الدفيئة
الأحد 11/ديسمبر/2022 - 09:48 ص
طباعة
sada-elarab.com/667573
من أهم مخرجات قمة COP27.. قام نشطاء العمل المناخي في مصر بتأسيس مركز الاستدامة وحلول انبعاثات الغازات كأول كيان مصري يقوم بحساب البصمة الكربونية للأعمال والمنتجات ويقدم استشارات حلول تخفيض الانبعاثات الكربونية وفقا لمعايير بروتوكول GHG، حيث قامت مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الانساني بالشراكة مع المركز الكندي الامريكي للخدمات الجامعية والتدريب..
وتحت رعاية الإتحاد النوعي للمناخ والاتحاد العربي للتعليم والبحث العلمي والاتحاد الدولي لخبراء التنمية المستدامة في انجلترا حيث يقوم أكثر من مائة خبير ومستشار في العمل المناخي بتقديم الحلول ويعكس دور جديد للمجتمع المدني لمواجهة التغيرات المناخية.
إن دور الشركات في التخفيف من تغير المناخ دور لا خلاف عليه فانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصادرة عن التكتلات الصناعية الكبيرة تشبه في بعض الحالات الانبعاثات الصادرة عن بلدان بأكملها. وقد بدأت الشركات باتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ، ولكن الأهداف الحالية للحد من الانبعاثات ليست طموحة على نحو كافٍ، فما الذي يبطئ الشركات؟
يقول رئيس مجلس أدارة مركز الاستدامة وحلول انبعاثات الغازات الدفيئة د. مصطفي الشربيني سفير ميثاق المناخ الاوربي ، إننا ندرس العقبات والتحديات الرئيسية التي تواجه خطط خفض الانبعاثات المؤسسية ونعمل في ستة مجالات يمكن فيها للشركات اتخاذ إجراءات لإسراع وتيرة إزالة الكربون والاستفادة منها خلال السنوات الخمس القادمة - وبعض الأدوات والحلول العملية لمساعدتها.
حيث تواجه الشركات ضغوطًا متزايدة من الجهات التنظيمية والمستثمرين والمستهلكين من أجل المساهمة في جهود إزالة الكربون العالمية.. ومع ذلك، فإن حوالي 10 إلى 15% فقط من الشركات العالمية الكبرى قد حددت لنفسها هدفًا يتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة 50% بحلول عام 2030.
علاوةً على ذلك، فإن مجموع الأهداف التي وضعتها أكبر الشركات في الاقتصادات الكبرى سيؤدي إلى انخفاض يقدر بـ 20% من انبعاثات هذه الجهات الفاعلة بحلول عام 2030 أي أقل بكثير من النسبة المطلوبة البالغة 43%وفقا لاتفاقية باريس.
ولتحقيق أهداف اتفاق باريس، تحتاج الشركات إلى تسريع خطط خفض انبعاثات الكربون لديها بشكل عاجل. وما تفعله في السنوات الخمس القادمة سيكون حاسمًا."
ولذا فأنه من الواضح أن الشركات بحاجة إلى تسريع خطط خفض الكربون لديها بصفة عاجلة إذا أردنا تحقيق أهداف اتفاق باريس، مع مراعاة أن التحديات التي تواجهها هذه الشركات في هذا الصدد تختلف من قطاع لآخر.
ومع ذلك، هناك بعض العقبات المشتركة بين جميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك محدودية الوصول إلى الطاقة منخفضة الكربون، وانخفاض نضج بعض التقنيات النظيفة، وتعقد سلاسل التوريد والإمداد وانضغاطها فعليًا، وتركيز نماذج الأعمال على إنتاج وبيع المزيد، ووجود ثقافة الأعمال التي تركز على الأهداف المالية قصيرة الأجل، والاعتماد المفرط على التعويض عن آثار تغير المناخ.
ويقول الدكتور محمد عبد الفتاح نائب رئيس مجلس إدارة مركز الاستدامة وحلول انبعاثات الغازات الدفيئة رئيس الاتحاد العربي للتعليم والبحث العلمي أنه يوجد ستة مجالات تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وهي إزالة الكربون من الطاقة ، إزالة المخاطر من التقنيات النظيفة، إشراك سلاسل التوريد والإمداد ، تصميم المنتجات وإعادة التدوير، إطلاق العنان لإبداع الموظفين من خلال ثقافة مؤسسية تركز على الاستدامة ، ورقمنة العمل
مع ذلك، فإن العقبات التي تواجهها الشركات في السباق نحو تحقيق صافي انبعاثات صفري يمكن تجاوزها.
وقد حددنا ستة مجالات رئيسية يمكن فيها للشركات اتخاذ إجراءات لإسراع وتيرة إزالة الكربون خلال الإطار الزمني الضيق المتمثل في السنوات الخمس القادمة.
وتجدر الإشارة إلى أن مختلف الشركات الفاعلة في مختلف القطاعات والمناطق ستواجه تحديات مختلفة، وتبعًا لذلك، تختلف درجة تركيزها على خفض انبعاثات النطاق الأول أو الثاني أو الثالث - كما هو الحال مع الأدوات والحلول المتاحة لها.
ويقول اللواء أحمد زغلول عضو مجلس ادارة المركز ان إزالة الكربون من الطاقة وتقليل استهلاك الطاقة وتأمين الوصول إلى الطاقة النظيفة ، يتضمن مجال العمل هذا استكشاف بدائل منخفضة الكربون للاستعانة بها في استخدامات الطاقة.
ففي كثير من الأحيان، يكون الإمداد بالطاقة منخفضة الكربون محدودًا في السوق وتعتمد الشركات على إزالة الكربون من نظام الطاقة في البلد الذي تقع فيه.
كما يمكن لهذه الشركات اتخاذ عدد من الإجراءات استجابةً لذلك، بدءًا من تقليل استهلاكها ووصولًا إلى التحول إلى الكهرباء منخفضة الكربون عند توفرها، أو حتى إنتاج الكهرباء منخفضة الكربون الخاصة بها، وتمثل أداة إزالة الكربون من الطاقة من برامج مركز الاستدامة وحلول انبعاثات الغازات الدفيئة حزمة أدوات لمساعدة الشركات على إجراء تغييرات حقيقية من خلال تقليل استخدام الطاقة لديها وإزالة الكربون حساب البصمة الكربونية
فيا أشارت أ.د هانم الشيخ عضو مجلس إدارة المركز الي أننا نقوم بإشراك سلاسل التوريد والإمداد في تقليل الانبعاثات من خلال تحديد وإشراك المورِّدين الأساسيين أما بالنسبة إلى الشركات المصنعة للمعدات الأصلية، على وجه الخصوص، تمثل انبعاثاتها أكبر حصة، ويرجع ما يصل إلى 40 في المئة من إجمالي الانبعاثات إلى السلع والخدمات التي تشتريها الشركات المصنعة للمعدات الأصلية.
و تمثل أداة إزالة الكربون في سلسلة التوريد والإمداد من مكز الاستدامة وحلول انبعاثات الغازات الدفيئة، وأضاف د عثمان المطيري عضو مجلس الادارة انه هناك حزمة أدوات تساعد الشركات على تقليل انبعاثات النطاق الثالث في مراحل الانتاج من خلال التفاعل الموجه مع المورِّدين الأساسيين.
ومن شأن وضع خارطة طريق للإجراءات الفورية أن يساعد في تحقيق نتائج ملموسة، مما يضع الشركات في مقدمة المنافسة من حيث بصمتها الكربوني.