الشارع السياسي
أبو الغيط يبحث مع رئيس "الشيوخ الفرنسى" تطورات الأوضاع فى المنطقة

عقد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية مساء اليوم جلسة مباحثات مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى جيرارد لارشر، بمقر الجامعة العربية.
وصرح السفير محمود عفيفى المتحدث باسم الامين العام للجامعة ان ابو الغيط استعرض خلال اللقاء الجهود والاتصالات التى يجريها لتنشيط دور الجامعة العربية، خاصة وان الجامعة شهدت خلال الخمس سنوات الأخيرة تنحيتها فى التعامل مع أزمات المنطقة فى ليبيا وسوريا ومناطق اخرى.
وشدد عفيفي -في بيان اصدره مساء اليوم-على ان ابو الغيط لديه اهتمامات اصيله بأن تعود الجامعة العربية الى دورها المعهود. واوضح عفيفى ان اللقاء تطرق الى تعيين ممثل خاص للامين العام للجامعة فى ليبيا، مؤكدا ان الهدف من ذلك التعيين ليس التنافس مع دور الأمم المتحدة او غيرها فى التعامل مع الوضع الصعب فى ليبيا، وانما الهدف هو ان بيت العرب "الجامعة العربية" يكون له دور فعال فى التوصل الى تسوية الأزمة الليبية، مشيرا الى ان ابو الغيط استعرض خلال اللقاء ايضا جهوده فى هذا الاطار وشرحها للجانب الفرنسى.
وقال عفيفى ان الهدف ايضا من اللقاء هو التوضيح لفرنسا ان الجامعة العربية تعود لدورها فى ظل قيادة ابو الغيط، والتوضيح للجانب الغربى المتمثل فى فرنسا لما يحدث فى المنطقة، فى ضوء بعض التدخلات الاجنبية فى القضايا العربية التى تنم عن عدم وجود متابعة حقيقية لما يحدث فى المنطقة او وصول الأمور اليهم بشكل مغلوط. كما اشار الى ان اللقاء تطرق للقضية الفلسطينية، موضحا ان الموقف الفرنسى واضح فى مساندة حقوق الشعب الفلسطينى وتسوية القضية الفلسطينية، ومشيرا الى ان ابو الغيط استعرض خلال اللقاء صعوبة الوضع الفلسطينى وعدم وجود افق واضح له، وطالب الجانب الفرنسى بتوضيح اكثر للمبادرة الفرنسية واطلاق خطوات جدية للتسوية.
واكد عفيفي ان فرنسا لها علاقة قوية وتاريخية بالمنطقة العربية، وتتمتع بجوار مباشر فى حوض البحر الأبيض المتوسط، ومتاخمه للمناطق العربية، ولديها اهتمامات معروفة على المستوى السياسى والاقتصادى والثقافى والحضارى بالمنطقة، وايضا دولة فاعلة فى الاتحاد الاوروبى.
واشار عفيفي الي ان رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى كان حريصا خلال زيارته للقاهرة على لقاء الأمين العام للجامعة لاهتمام فرنسا بالتواصل المستمر مع الجامعة العربية، وللتعرف من أبو الغيط كأمين عام جديد للجامعة على رؤيته للواقع العربى الأليم الذى تعيشه المنطقة وكيفية التعامل معه.