اقتصاد
هل تسعى الدول الغربية لإنهاء اعتمادها على البطاريات الصينية للسيارات الكهربائية بحلول نهاية العقد؟
الثلاثاء 22/نوفمبر/2022 - 11:54 م
طباعة
sada-elarab.com/665031
أشار تقرير صدر مؤخراً بأن كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا قد يحتاجون إلى إنفاق نحو 160 مليار دولار من النفقات الرأسمالية حتى يتمكنوا من تحقيق الاكتفاء الذاتي من بطاريات السيارات الكهربائية وإنهاء اعتمادهم على البطاريات وقطع الغيار التي تصنعها الصين وتستحوذ الآن على حصة سوقية منها قدرها 75%.
فالسياسات الحمائية والأنواع البديلة للبطاريات التي تعتمد على المعادن التي تستخرج بصورة رئيسية من الصين وزيادة جهود إعادة تدوير البطاريات قد يساعد أيضا في كسر هيمنة الصين على الصناعة.
بالوقت نفسه قد تدخل على الخط شركات كورية جنوبية ، فمع حفز الدعم الحكومي الكبير للشركتين العملاقتين بكوريا الجنوبية (إل جي) و(إس كي) للاستثمار في مصانع لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة ... فيعتقد أنه من الممكن أن تلجأ شركات التصنيع الكورية الجنوبية لإتخاذ الولايات المتحدة مقرا لها لتستحوذ على حصة سوقية تزيد عن النصف خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، ارتفاعا من 11%. فما أعلنت شركة إل جي كيم أنها ستنشيء مصنعا لأقطاب الكاثود باستثمارات تبلغ ثلاثة مليارات دولار في ولاية تينيسي، الأكبر من نوعه في الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى لا يعتقد الجميع أنه يمكن التفوق على الصين بهذه السهولة، حيث صرح شريك في شركة استشارات بمجال السيارات الكهربائية لـ"فايننشال تايمز" بإن التقديرات التي تبلغ 160 مليار دولار أقل من المطلوب لتحقيق الهدف المرجو، مضيفا أن الإطار الزمني المحدد عند نهاية 2030 متفائل للغاية وتأثير إعادة تدوير البطاريات مبالغ في تقديره. بالوقت الذى تواجه الولايات المتحدة فه بالفعل نقصا في العمالة وتضخما في الأجور، ما يجعل بطاريات السيارات الكهربائية أكثر تكلفة لإنتاجها، مع زيادة النفقات الرأسمالية لكل وحدة بنحو 78% عن نظيرتها في الصين.